قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة، فسمعت فيها قراءة، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، كذلكم البر، كذلكم البر وكان من أبر الناس بأمه.
قلت قوله "وكان من أبر الناس بأمه" مدرجة ليست من قول النبي إنما من قول الزهري أو عمرة والأقرب من قول الزهري
حكم الحديث: مضطرب عندي ولم يرجح الدارقطني فيه شيئاً كما في علله (ج9/ص156)
رواه معمر واختلف عنه فرواه الناس عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب الزهري عن عمرة عن عائشة
وخالفهم أحمد بن منصور الرمادي كما في البعث والنشور للبيهقي ت حيدر (ص150) فرواه عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب الزهري عن عمرة مرسلاً. ثم قال الرمادي ثنا عبد الرزاق في الجامع فقال: عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد خولف عبد الرزاق خالفه الجبل ابن المبارك فرواه عن معمر مرسلاً أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في البر والصلة (ص20) أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن ابن شهاب، عن عمرة بنت عبد الرحمن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا قائم إذ رأيتني في الجنة، فسمعت قارئاً، فقلت من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، كذلكم البر، كذلكم البر، وكان من أبر الناس بأمه.
ورواه يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً أخرجه ابن وهب في الجامع ت مصطفى (ج/ص205) أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرتني عمرة ابنة عبد الرحمن، أن رسول الله عليه السلام قال: بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا حارثة بن النعمان، كذلك البر، كذلك البر، كذلك البر، وكان حارثة أبر هذه الأمة بأمه.
وكذلك رواه محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب الزهري مرسلاً أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ت الفهيد (ص283) ت عميرة (ص109) ومن طريقه الدارقطني في العلل (ج9/ص157) حدثنا إسماعيل، حدثنا أخي، عن سليمان، عن [وعند الدارقطني: حدثني] محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، أخبرتني عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة وسمعت فيها صوت قارئ يقرأ فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا حارثة بن النعمان، كذاك البر وكان حارثة من أبر الناس [زاد الدارقطني: بأمه].
- (1) في هذا الموضع "عن عائشة" وضعها المحقق وهو غلط حيث قال محققه سقط من الأصل و(هـ) قلت والأمر ليس كما قال فهو ظن أن عائشة ساقطة من السند وذاك أن هذا الحديث جاء من طرق أخرى وفيه عائشة فظن هذا الظن ثم أثبت عائشة في السند ولكن السند هو فعلاً بدون عائشة وكذلك رواه الدارقطني من طريق البخاري وليس فيه "عائشة" وقال الدارقطني في العلل (ج9/ص156) "ورواه ابن أبي عتيق أيضاً، عن الزهري، عن عمرة مرسلاً"
ورواه الناس عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب الزهري عن عمر عن عائشة
وخالفهم الحسين بن الحسن بن حرب المروزي كما في البر والصلة (ص20) فرواه عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً
ورواه بعضهم عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
أخرجه النسائي في السنن الكبرى (ج7/ص343) والبيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص261) كلاهما من طريق أيوب بن سليمان بن بلال قال: حدثني أبو بكر [زاد البيهقي: يعني ابن أبي أويس]، عن سليمان [زاد البيهقي: ابن بلال]، عن محمد - هو ابن أبي عتيق -، وموسى - هو ابن عقبة - قالا: أخبرنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني أراني في الجنة، فبينما أنا فيها سمعت صوت رجل بالقرآن فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان كذاك البر، كذاك البر، كذاك البر [وعند البيهقي: كذلك البر، كذلك البر].
وقد توبع سليمان بن بلال أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (ص109) والدارقطني في العلل (ج9/ص156) من طريق ابن مبشر عن البخاري ومن طريق محمد بن يحيى كلاهما (البخاري ومحمد بن يحيى) عن إسماعيل، حدثنا أخي، عن سليمان، عن موسى بن عقبة، وابن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا أمشي في الجنة سمعت صوت رجل بالقرآن فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان، كذلكم البر كذلكم البر. قال الدارقطني وزاد محمد بن يحيى: كذلك البر، كذلك البر، وقال: إني أراني في الجنة فبينما أنا فيها، ولم يذكر ابن مبشر موسى بن عقبة
هذا والله أعلم