مدى صحة قال الحسن البصري يومان وليليتان لم تسمع الخلائق بمثلهن قط

قال الحسن البصري: يومان وليليتان لم تسمع الخلائق بمثلهن قط ليلة تبيت مع أهل القبور لم تبت قبلها وليلة صبيحتها يوم القيامة.

حكم الأثر: لا بأس به

أخرجه ابن أبي الدنيا في القبور (ص115) وفي الأهوال (ص11) حدثني أحمد بن إبراهيم [زاد في الأهوال: ابن كثير] ثنا قرط بن حريث أبو سهل عن رجل من أصحاب الحسن عن الحسن قال فذكر مثله وزاد في الأهوال في متنه "ويوم يأتيك البشير من الله إما بالجنة، وإما بالنار، ويوم تعطى كتابك إما بيمينك، وإما بشمالك".

- أحمد بن إبراهيم بن كثير هو أبو عبد الله العبدي المعروف الدورقي أخو يعقوب ثقة
- أبو سهل قرط بن حريث هو الباهلي البصري وهو قدري قال الدوري عن يحيى بن معين ليس به بأس وقال ابن الغلابي عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو داود السجستاني ليس به بأس (تاريخ ابن معين راوية الدوري ج4/ص318 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص490)
- الرجل مجهول وقرط الراوي عنه يروي عن سلام بن مسكين ثقة قدري أيضاً يروي عن الحسن البصري

وله شاهد

أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص209) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص143) وأخرجه ابن أبي الدينا في الرقة والبكاء (ص211) كلاهما من طريق محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، عن حميد قال: بينما الحسن في يوم من رجب في المسجد وهو يمص ماء ويمجه تنفس تنفساً شديداً ثم بكى حتى رعدت منكباه ثم قال: لو أن بالقلوب حياة لو أن بالقلوب صلاحاً لأبكيتكم من ليلة صبيحتها يوم القيامة إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر، فيه عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة.

رجاله ثقات سوى محمد بن سابق فحسن الحديث

هذا والله أعلم