قال أحد الصحابة: تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس، كفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده.
حكم الأثر: أتوقف فيه لأننا لا نعلم سماعاً للراوي من الصحابي المجهول
أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج3/ص350) وابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج4/ص411) من طريق وكيع بن الجراح وابن حزم المحلى بالآثار (ج2/ص79-80) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد ثلاثتهم عن سفيان الثوري وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج4/ص544) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري كلاهما (الثوري وأبو عوانة) عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ضمرة بن حبيب بن صهيب [وعند ابن أبي شيبة وابن حزم والبيهقي: ضمرة بن حبيب بدون "ابن صهيب"]، عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
ولفظ أبي عوانة: فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع.
قلت لكن لا ندري من هو الصحابي لكي نعلم هل سمع منه ضمرة بن حبيب أم لا فالجزم بصحة السند أراه خطأ فكم من تابعي تجد العلماء يقولون فلان سمع من بعض الصحابة فقط وأما الباقي فلم يسمع منهم وحديثه عنهم مرسل
وقد خولف منصور بن المعتمر خالفه الأعمش
أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج3/ص350) عن معمر، عن الأعمش، عن هلال بن يساف، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
هكذا ليس فيه "حبيب بن ضمرة"
وقال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص239) رواه آدم بن أبي إياس في كتاب القوات من حديث ضمرة بن حبيب مرسلاً.
يعني ليس في السند "رجل من أصحاب النبي" قلت وليت الحافظ العراقي أسرد سنده
وقال أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين (ص536) وعن سمرة بن جندب، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: تطوع الرجل في بيته، يزيد على تطوعه عند الناس، كفضل صلاة الجماعة على صلاته وحده.
قلت "سمرة بن جندب" تصحيف فرسمه يشبه رسم "ضمرة بن حبيب" والحديث معروف بضمرة بن حبيب
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. أخرجه البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج8/ص2) ومسلم في صحيحه ط التركية (ج2/ص188) من حديث زيد بن ثابت
هذا والله أعلم