قال أبو سليمان رحمه الله: الدنيا تطلب الهارب منها، وتهرب من الطالب لها، فإن أدركت الهارب منها جرحته، وإن أدركت الطالب لها قتلته.
أبو سليمان هو الداراني عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي من أهل داريا وهي ضيعة إلى جنب دمشق
حكم الأثر: صحيح
أخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد (ص233) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص258) حدثني موسى أبو عمران [وعند أبي نعيم: موسى بن عمران]، قال: سمعت أبا سليمان، يقول: الدنيا تطلب الهارب منها، وتهرب من الطالب لها، فإن أدركت الهارب منها جرحته، وإن أدركت الطالب لها قتلته.
وهذا إسناد صحيح
- موسى أبو عمران هو أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص وفي أسانيد موسى بن عمران فلا أدري أهو جده أي عمران وهما جزماً واحد قال أبو بكر الخلال رجل جليل ورع متخل زاهد وكان لا يحدث إلا بمسائل أبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - وشيء سمعه من أبي سليمان الداراني في الزهد والورع وهو رجل رفيع القدر جداً وقال الخطيب من متقدمي أصحاب أحمد بن حنبل (انظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج1/ص333 ت الفقي وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج15/ص34)
هذا والله أعلم