قال عمر بن الخطاب: ألا أن الدنيا بقاؤها قليل، وعزيزها ذليل، وشبابها يهرم، وحيها يموت، فالمغرور من اغتر بها!.
ليس هو عمر بن الخطاب إنما عمر بن عبد العزيز كما سيأتي
حكم الأثر: ساقط ضعيف جداً
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج5/ص261) حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا مهدي بن سابق النهدي، ثنا عبد الله بن عياش، عن أبيه، أن عمر بن عبد العزيز شيع جنازة، فلما انصرفوا تأخر عمر وأصحابه ناحية عن الجنازة، فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين، جنازة أنت وليها تأخرت عنها فتركتها وتركتنا؟ فقال: نعم، ناداني القبر من خلفي، يا عمر بن عبد العزيز ألا تسألني ما صنعت بالأحبة؟ قلت: بلى، قال: خرقت الأكفان، ومزقت الأبدان، ومصصت الدم، وأكلت اللحم، ألا تسألني ما صنعت بالأوصال؟ قلت: بلى، قال: نزعت الكفين من الذراعين، والذراعين من العضدين، والعضدين من الكتفين، والوركين من الفخذين، والفخذين من الركبتين، والركبتين من الساقين، والساقين من القدمين، ثم بكى عمر، فقال: ألا إن الدنيا بقاؤها قليل، وعزيزها ذليل، وغنيها فقير، وشبابها يهرم، وحيها يموت، فلا يغرنكم إقبالها مع معرفتكم بسرعة إدبارها، والمغرور من اغتر بها.
وهذا إسناد ساقط ضعيف جداً
- محمد بن زكريا الغلابي هو محمد بن زكريا بن دينار البصري قال الدارقطني يضع الحديث - يعني يكذب - (انظر سؤالات الحاكم للدارقطني ص148) وقال البيهقي متهم بالوضع - يعني متهم بالكذب - (انظر دلائل النبوة للبيهقي ج1/ص139)
- مهدي بن سابق النهدي مجهول تفرد الغلابي بالرواية عنه ولم يترجم له أحد
لكن هناك أثر صحيح عن الفضيل بن عياض قريب من معناه أخرجه أبو سعيد الأعرابي في معجمه (ج2/ص824) ومن طريقه البيهقي في الزهد الكبير (ص197) عن أبي محمد سلم بن عبد الله الخراساني يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: تفكروا واعملوا من قبل أن تندموا، ولا تغتروا بالدنيا، فإن صحيحها يسقم، وجديدها يبلى، ونعيمها يفنى، وشبابها يهرم.
- أبو محمد سلم بن عبد الله الخراساني قال ابن قطلوبغا ثقة روى عنه الفضيل بن عياض وابن المبارك وهو ثقة أخبرنا عنه ابن الأعرابي قاله مسلمة - يعني ابن القاسم الأندلسي - (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لابن قطلوبغا ج5/ص51)
هذا والله أعلم