مدى صحة قال علي خير واديين في الناس وادي مكة وواد في الهند هبط به آدم

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: خير واديين في الناس وادي مكة، وواد في الهند هبط به آدم صلى الله عليه وسلم فيه هذا الطيب الذي تطيبون به، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف، وواد بحضرموت، يقال له: برهوت، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس بلهوت، وهي بئر في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار.

حكم الأثر: صحيح

أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج5/ص313) عن ابن عيينة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن علي فذكره. إسناده صحيح

- فرات القزاز هو فرات بن أبي عبد الرحمن التميمي بصري الأصل سكن الكوفة قال أبو حاتم الرازي سمع فرات القزاز من أبي الطفيل وقال البخاري سمع أبا الطفيل (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج1/ص352 والتاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج7/ص129) وقال أبو حاتم الرازي في موضع آخر صالح الحديث وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص79) ونقل المزي عن النسائي أنه ثقة (تهذيب الكمال ج23/ص151-152) ووثقه الدارقطني في ترجمة حفيده (انظر سؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص31) وقال ابن حبان من الأثبات في الروايات (مشاهير علماء الأمصار ص264) وروى عنه شعبة وشعبة يتشدد في الرجال

وقد توبع عبد الرزاق تابعه اثنان 

1- تابعه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ت بن دهيش (ج2/ص43) حدثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن فرات القزاز، عن أبي ‌الطفيل، قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: خير واد في الناس وادي مكة، وواد بالهند الذي أهبط‍ فيه آدم عليه السلام ومنه يؤتى بهذا الطيب الذي تطيبون به، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف، وواد بحضرموت يقال له: برهوت، وخير بئر في الناس بئر زمزم، وهي في وادي مكة، وشر بئر في الناس برهوت (1)، وهي في وادي برهوت تجمع فيها أرواح الكفار. صحيح

- (1) أظنه تصحيف وصوابه "بلهوت" كما في الطريق السابقة والآتية

2- وتابعه أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق أخرجه محمد الأزراقي في أخبار مكة (ج2/ص50) حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، قال: سمعت علياً، يقول: خير واديين في الناس وادي مكة وواد بالهند الذي هبط به آدم عليه السلام، ومنه يؤتى بهذا الطيب الذي يتطيبون به، وشر واديين في الناس واد بالأحقاف، وواد بحضرموت، يقال له: برهوت، وخير بئر في الناس بئر زمزم، وشر بئر في الناس بلهوت، وإليها تجتمع أرواح الكفار، وهي في برهوت.

وقال غير واحد أخرج ابن أبي الدنيا عن علي أرواح المؤمنين في بير زمزم، وأرواح الكفار ببير برهوت. لكن لم أقف عليه في مصنفات ابن أبي الدنيا التي بين أيدينا فيجب التوقف حتى نقف على سنده ونعلم صحته

هذا والله أعلم