قال مالك بن أنس: لو أن العبد ارتكب الكبائر بعد أن لا يشرك بالله شيئاً ثم نجا من هذه الأهواء والبدع والتناول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أرجو أن يكون في أعلا درجة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وذلك أن كل كبيرة فيما بين العبد وبين الله عز وجل فهو منه على رجاء وكل هوى ليس منه على رجاء إنما يهوي بصاحبه في نار جهنم من مات على السنة فليبشر من مات على السنة فليبشر من مات على السنة فليبشر.
حكم الأثر: ساقط ضعيف جداً شبه الموضوع
أخرجه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج5/ص75-76) ومن طريقه ابن المبرد في جمع الجيوش (ص36) أخبرنا محمد بن أحمد الجارودي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سهل القراب - يكنى أبا إسحاق - حدثنا محمد بن إبراهيم بن نافع حدثنا محمد بن محمد بن عمر حدثنا محمد بن إسحاق الصيني حدثنا عبد الله بن نافع قال سمعت مالك بن أنس يقول فذكره.
- محمد بن إبراهيم بن نافع مجهول
- محمد بن محمد بن عمر مجهول
- محمد بن إسحاق الصيني قال ابن أبي حاتم الرازي سألت أبا عون ابن عمرو بن عون عنه فتكلم فيه وقال هو كذاب فتركت حديثه (الجرح والتعديل ج7/ص196)
وأخرج أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج5/ص76-77) أخبرنا منصور بن العباس أخبرنا الحسن بن حبيب حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الميداني الخطيب بزوزن حدثنا أبو قريش حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة قال سمعت مالك بن أنس يقول لو أن رجلاً ارتكب جميع الكبائر ثم لم يكن فيه شيء من هذه الأهواء لرجوت له من مات على السنة فليبشر.
- الحسن بن حبيب هو أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب بن أيوب النيسابوري الواعظ المفسر قال الذهبي وهاه الحاكم في رقعة بخطه ومرة قال الذهبي تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السجزي (انظر المغني في الضعفاء ج1/ص166 وسير أعلام النبلاء للذهبي ط الرسالة ج17/ص238) وبعضهم مدحه
- أبو عبد الله محمد بن عبد الله الميداني الخطيب مجهول وأظنه هو العلة والآفة ويتفرد
- أبو قريش هو محمد بن جمعة بن خلف القهستاني ثقة
وأخرجه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج5/ص77) أخبرنا أبو يعقوب أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن ح وأخبرنا محمد بن محمد بن محمود أخبرنا محمد بن العباس العصمي إجازة قالا أخبرنا أبو حسان عيسى بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال قال مالك بن أنس لو لقي الله رجل بملء الأرض ذنوبا ثم لقي الله بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وهذا إسناد ساقط ضعيف جداً
- أبو حسان عيسى بن عبد الله هو عيسى بن عبد الله بن عمرو بن محمد العثماني البغدادي ليس بثقة قال أبو زرعة محمد بن يوسف الجرجاني لا يساوي شيئاً (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ص243) وادعى السماع من آمنة بنت أنس بن مالك فقال جعفر المستغفري وهذا يكفيه في الفضيحة لصلبه (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج6/ص585 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج6/ص273)
- إبراهيم بن الحسين مجهول والآفة من أبي حسان الراوي الذي قبله
- يعقوب بن حميد بن كاسب ضعيف ثم قوله قال قال مالك يدل على أنه منقطع
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج6/ص325) حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا يحيى بن عبد الباقي، قال: سمعت النضر بن سلمة بن شاذان، يقول: ثنا عبد الله بن نافع، قال: سمعت مالكاً، يقول: لو أن رجلاً ركب الكبائر كلها بعد أن لا يشرك بالله ثم تخلى من هذه الأهواء والبدع - وذكر كلاماً - دخل الجنة.
- النضر بن سلمة بن شاذان هو أبو محمد المروزي قال أبو حاتم الرازي كان يفتعل الحديث ولم يكن بصدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص480) وقال عبدان سألنا عباس العنبري عن النضر بن سلمة فأشار إلى فمه قال ابن عدي أراد أنه يكذب واتهمه عبد الرحمن بن خراش بالوضع (الكامل في ضعفاء الرجال ج8/ص271-) وقال ابن حبان كان ممن يسرق الحديث لا تحل الرواية عنه إلا للاعتبار سمعت أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان يقول عرفنا كذبه لأنه كان يجالسنا فنذكر باباً من العلم فنذكر ما فيه ويذكر هو فيه ثم يزيدنا فيه ما ليس عندنا بأحاديث ثم نجالسه بعد مدة فنذكر ذلك الباب بعينه فنذكر ما فيه ويذكر هو ما فيه ويزيدنا أشياء غير تلك الأشياء التي زادها في المجلس الماضي فعلمنا أنه يضع الحديث (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج17/ص394)
هذا والله أعلم