مدى صحة قال الفضيل إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا ولكني أعتقد إخاءه في الغضب

قال أبو علي الفضيل بن عياض التميمي: إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا ولكني أعتقد إخاءه في الغضب.

والمقصود بالإخاء يعني المودة والصداقة وكلامه هذا مِثْلَ العبارات المنتشرة بين الناس "عند الغضب تعرف معدن الصديق" أو "عند الغضب يظهر معدن الإنسان"

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج8/ص96) حدثنا محمد بن علي، ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا عبد الصمد بن يزيد، قال: سمعت فضيل بن عياض، يقول: أنا لا أَعْتَقِدُ أخا الرَّجُلِ فِي الرِّضَا وَلكن أَعْتَقِدُ أَخَاهُ في الغضب. إسناده صحيح

قلت قوله "أخا" و"أخاه" تصحيف والصواب "إخاء" و"إخاءه"

- محمد بن علي هو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني المقرئ
- أبو يعلى الموصلي هو أحمد بن علي بن المثنى التميمي
- عبد الصمد بن يزيد هو مردويه أبو عبد الله الصائغ

وأخرجه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في طبقات الصوفية (ص24-25) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج11/ص51) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الرازي قال سمعت محمداً بن نصر بن منصور الصائغ قال سمعت مردويه الصائغ قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: يقول إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا ولكني أعتقد إخاءه في الغضب إذا أغضبته.

- أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الرازي قال أبو عبد الرحمن السلمي هو شعراني مولده بنيسابور وصحب الجنيد ووثقه (انظر طبقات الصوفية للسلمي ص337)
- محمد بن نصر بن منصور الصائغ يكنى أبا جعفر قال الدارقطني صدوق فاضل ناسك وقال ابن المنادي كتب عنه على ستر وثقة (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص512)
- مردويه الصائغ هو أبو عبد الله عبد الصمد بن يزيد

وقد صح عن يحيى بن أبي كثير أنه قال: لا يعجبنك حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أي شقيه يقع (انظر تخريجه في هذه المقالة)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق