قال أبو نصر يحيى بن أبي كثير الطائي اليمامي: لا يعجبنك حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أي شقيه يقع.
يعني يقصد عند الغضب يبان حلمه إذا كان حقاً أم لا
حكم الأثر: صحيح ثابت
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج11/ص51) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم بن حبيب من أصله قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب - هو الأصم -، حدثنا العباس بن الوليد البيروتي، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: لا يعجبنك حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أبي شقيه يقع.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات مشهورين
وقد توبع أبو العباس الأصم أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج3/ص69) حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان، قال: ثنا عباس بن الوليد به. إسناده صحيح
- أحمد بن إسحاق هكذا منسوباً إلى جده وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدينوري القاضي المعروف بابن السني
- عبد الله بن سليمان هو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني والمشهور بأبي بكر بن أبي داود
وقد صح عن الفضيل بن عياض أنه قال: إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا ولكني أعتقد إخاءه في الغضب (انظر تخريجه وشرحه في هذه المقالة)
هذا والله أعلم