قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر، والغلول، والدين دخل الجنة.
قال المنذري: الغلول هو ما يأخذه أحد الغزاة من الغنيمة مختصاً به ولا يحضره إلى أمين الجيش ليقسمه بين الغزاة سواء قل أو كثر وسواء كان الآخذ أمين الجيش أو أحدهم (الترغيب والترهيب للمنذري ج2/ص200)
حكم الحديث: صحيح
أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج37/ص105) حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، وبهز قال:، حدثنا همام - يعني كلاهما شعبة وهمام قالا - حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد قال: بهز، عن سالم، عن معدان - هو ابن أبي طلحة اليعمري -، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من فارق الروح الجسد، وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الغلول والدين، قال بهز، والكبر.
وهذا إسناد صحيح محمد بن جعفر هو غندر وقد توبع
1- تابعه الجبل يحيى بن سعيد القطان أخرجه أبو بكر البزار في مسنده (ج10/ص96) حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن سالم عن معدان عن ثوبان، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فارق الروح جسده، وهو بريء من ثلاث: من الكبر والدين والغلول وجبت له الجنة، أو قال له الجنة.
2- وتابعه بقية بن الوليد أخرجه أبو الحسين محمد بن المظفر البزار في حديث شعبة بن الحجاج (ص121) حدثنا محمد بن محمد بن سليمان قال ثنا محمد بن مصفى قال ثنا بقية قال ثنا شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي عليه السلام قال من فارق روحه جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الغلول والكبر والدين.
قلت تعمدت إخراج الحديث من طريق شعبة وحده وذلك أن قتادة مدلس وشعبة لا يروي عنه إلا ما سمع من شيوخه حيث قال شعبة كان همي من الدنيا شفتي قتادة، فإذا قال: "سمعت" كتبت وإذا قال: "قال" تركت (أخرجه أبو عوانة بإسناد صحيح عن شعبة في مستخرجه ط الإسلامية ج4/ص168)
هذا والله أعلم