مدى صحة قال الشافعي: من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة

مدى صحة أثر قال الشافعي: مَن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة

قال الشافعي: مَن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.

حكم الأثر: لا يصح وصح العكس أي في ذم أبي حنيفة رحمه الله كما سيأتي وقال الشافعي لو بنى أبو حنيفة على أصول المدينة لكان الناس عيالاً عليه وجرت بين الشافعي ومحمد الشيباني كلام في مالك وأبي حنيفة وأيهما أعلم كما سيأتي، وثبت في مدح أبي حنيفة مدحه الأعمش (انظر تخريج قول الأعمش في هذه المقالة) وكذلك يحيى بن سعيد القطان (انظر كلامه في هذه المقالة)

فالمقصد لا يعني أن نأتي بأسانيد لا تثبت في مدحه ونضخم الأمر بل نثبت ما ثبت وننفي ما لم يثبت

1) المزني عن الشافعي

أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث السعدي المعروف بابن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة وأخباره ومناقبه ط المكتبة الإمدادية (ص87) حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: سمعت أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني يقول: سمعت إسماعيل بن يحيى المزني يقول: سمعت الشافعي محمد بن إدريس يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.

وهذا أصح إسناد في الباب من حيث النظافة

- أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث السعدي المعروف بابن أبي العوام المصري المولود 349 هجري قال القضاعي قاضي القضاة وقال عبد القادر القرشي الحنفي المولود 696 هجري: في ترجمة أبي العباس بن أبي العوام بيت علماء فضلاء وذكره ابن حجر في الإصر مطولاً (الجواهر المضية في طبقات الحنفية ت الحلو ج1/ص282، ورفع الإصر عن قضاة مصر لابن حجر ط الخانجي ص71-75، ومسند الشهاب القضاعي ط الرسالة ج1/ص143) قلت ورأيت شيئاً قد توبع عليها أبو العباس تابعه فيها عبد الغني بن سعيد الحافظ عن أبيه محمد بن أبي العوام (انظر كمثال تاريخ ابن عساكر ط الفكر ج28/ص28)
- أبي هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث السعدي المعروف بابن أبي العوام مجهول الأحوال والسيرة وجهدت على أن أقف له على ترجمة فلم أجد فالله أعلم
- أبي هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث السعدي المعروف بابن أبي العوام المؤلف صاحب فضائل أبي حنيفة
أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب بن زياد المدائني أبو علي بن أبي الصغير المصري قال ابن يونس المصري ليس بذاك. وقال الدارقطني لا بأس به. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي وكان أحمد بن علي عياراً من الشطار كثير المجون وَلا يجب أن يكتب عن مثله شيء. قلتُ هو ليس بالقوي يتفرد بأحاديث عن قوم لا يتابعه أحد عليها ويقلب الأسانيد فقد روى عن محمد بن أصبغ بن الفرج، حدثني أبي، حدثنا حاتم، عن شريك، عن العلاء بن المسيب، عن عطاء، عن عائشة قالت: أهدى النبي صلى الله عليه وسلم غنماً إلى البيت والمتن لا يعرف بهذا الإسناد وإنما يرويه إبراهيم عن الأسود عن عائشة كما في الصحيح (الإكمال لابن ماكولا ت المعلمي ج5/ص183-184 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج1/ص545)

الصيمري في أخبار أبي حنيفة وأصحابه (ص26) أخبرنا عمر بن ابراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول الناس عيال على أبي حنيفة في القياس والاستحسان.

إسناده موضوع أحمد كذاب وهو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس وهو أيضاً أحمد بن عطية أصله من الكوفة يروي عنه مكرم بن أحمد القاضي كما قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج5/ص373)


2) الربيع عن الشافعي

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص473) أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي -هو أبو بكر بن المقرئ-، قال: سمعت حمزة بن علي البصري (1)، يقول: سمعت الربيع -هو ابن سليمان المرادي ثقة -، يقول: سمعت الشافعي، يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.

وأخرجه أبو نعيم الحافظ الأصبهاني في مسند أبي حنيفة ت الفاريابي (ص22) حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، قال: سمعت ‌حمزة ‌بن ‌علي، قال: سمعت ‌حمزة ‌بن ‌علي البصري، يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي، يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.

قلت "حمزة بن علي" هنا مكرر

إسناده مجهول والثابت عن الشافعي هو الناس على عيال "أهل العراق" في الفقه كما سيأتي

- (1) حمزة بن علي البصري قال بعضهم أنني حرفته وجعلته المصري وهو البصري المقرئ! قلت وسيأتي الرد عليه فأقول "البصري" بالباء الموحدة تصحيف وصوابه "المصري" بالميم وسيأتي الدليل بعد أن أسرد اسمه وهو أبو عمارة حمزة بن علي بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغُبَرِي الجوهري المصري العطار مجهول والدليل أن راوينا هذا، هو أن أبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي ابن المقرئ الراوي عنه في السند قال في في كتابه المعجم حدثنا أبو عمارة حمزة بن علي بن العباس المصري ثم قال في الأثر الذي يليه حدثنا أبو عمارة حمزة قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي (انظر معجم ابن المقرئ ص240) وقال ابن يونس المصري كتبت عنه (انظر تاريخ ابن يونس ج1/ص137) وروى عنه أيضاً الزبير بن عبد الواحد الحافظ (انظر تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج5/ص146 ومناقب الشافعي للأبري ص78) وأبو محمد الحسن بن رشيق المصري (انظر الانتقاء لابن عبد البر ص90) وذكره السمعاني فقال "خيرة" وهذا تصحيف من النساخ وصوابه "حمزة" (ج10/ص16) ومثله تصحف عند ابن حجر (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ج3/ص1031)

فأقول رداً على هذا الذي نسب إليّ التحريف وقال بل هو "حمزة بن علي البصري المقرئ" فقد قال ابن الجزري في غاية النهاية ‌حمزة ‌بن ‌علي "بياض" مقرئ، قرأ على أبي بكر محمد بن وهب الثقفي توفي قبل العشرين وثلاثمائة -(320 هجري)- فيما أحسب. انتهى فهل روى عنه أبو بكر بن المقرئ في كتبه؟ وهل قال أحد أن أبا بكر يروي عنه؟. وهل قال أحد أن حمزة بن علي البصري المقرئ هذا يروي عن الربيع بن سليمان؟

الجواب: لا! بل أسرد الخطيب نفسه أيضاً من طريق أبي طالب قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان -هو محمد بن إبراهيم بن علي-، قال: حدثنا أبو عمارة ‌حمزة ‌بن ‌علي المصري، قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته. وهنا مصرح به "المصري" وفي كتاب المعجم لابن المقرئ أيضاً "المصري" ويروي عن الربيع كما تقدم

والآن في السند التالي ستجد أيضاً كيف جعل الراوي راوياً لا علاقة له بالسند

ضياء الدين المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو الضياء ط العلمية (ص232) سمعت السمعاني يقول: سمعت سالم بن عبد الله العمري يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف يقول: سمعت أبا حكيم إسماعيل بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن يقول: سمعت أبا سعيد الزعفراني الأصبهاني فيما سمعت من كتاب المناقب إلى جمعه عبد الرحمن بن أبي حاتم في فضائل الشافعي، أنبأ الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي رضي الله عنه: الناس ‌عيال في الفقه على أبي حنيفة.

إسناده مجهول منكر وعبد الرحمن بن أبي حاتم لم يروه هكذا في فضائل الشافعي كما سيأتي

- أبو حكيم إسماعيل بن يوسف لا يُعرف في الدنيا
- أبا بكر محمد بن الحسن مجهول لم أعرفه ولا تدري من هو مجهول! فهذا الذي تقدم وناقشته قال هو أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي قلتُ: هذا لم يدرك أبا سعيد الزعفراني الحسين بن محمد فقد قال أبو نعيم الأصبهاني مات الزعفراني سنة 369 هجري وأما النسفي فقال السمعاني مات ببخارا سنة 505 هجري. أي بينهما وفاتيهما 130 سنة (تاريخ أصبهان لأبي نعيم ط العلمية ج1/ص336 والأنساب للسمعاني ط الهندية ج10/ص90) فهو ليس هذا وعليه  فهو مجهول. ثم قال: لست أقصد النسفي هذا بل محمد ‌بن ‌الحسن ‌بن ‌منصور أبو بكر النّسفي تفقّه على شمس الأئمّة الحلواني، وروى عنه وهو أحد رواة الأمالي. انتهى قلت السمعاني لم يفرق بينهما، وشيخ النسفي هذا عبد العزيز بن أحمد الحلواني الحنفي شمس الأئمة توفي سنة 448 هجري والزعفراني مات سنة 369 هجري بينهما 79 سنة فكيف بالنسفي وهو تلميذ الحلواني؟! ولو فرقنا بينه وبين الذي تقدم فكلاهما ليس لهما رواية عن أبي سعيد الزعفراني ولا أن أبا حكيم إسماعيل بن يوسف روى عنهما

- سالم بن عبد الله العمري هو أبو الفتح ‌سالم ‌بن ‌عبد ‌الله بن عمر بن محمد العمري العدوي
- أبو محمد عبد الله بن يوسف القاضي الجرجاني الحافظ ولد سنة 409 هجري ومات بعد 489 هجري
- أبو سعيد الزعفراني هو الحسين بن محمد بن علي

لا أدري ما أقول، حرفوا لفظة "العراق" وجعلوا موضعها "أبي حنيفة" فقد رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في آداب الشافعي ومناقبه ط العلمية (ص161) عن الربيع بن سليمان سمعت الشافعي يقول: الناس عيال على ‌أهل ‌العراق، في الفقه.

وآداب الشافعي ومناقبه يرويه أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي -وثقه الخطيب وغيره- عن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي

وأخرج عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في مناقب وآداب الشافعي ط العلمية (ص129) ثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: سمعت الشافعي يقول: أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ، ثم يقيس الكتاب كله عليها. إسناده صحيح

ابن أبي حاتم الرازي في مناقب وآداب الشافعي ط العلمية (ص130) ثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: ما أشبه رأي أبي حنيفة إلا بخيط سحارة، تمده هكذا فيجيء أصفر، وتمده هكذا فيجيء أخضر. إسناده صحيح

وسيأتي إسناد صحيح آخر عن الشافعي في ذمه


3) حرملة بن يحيى عن الشافعي

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص473) أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، قال: أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري، قال: حدثنا عباس بن عزير أبو الفضل القطان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة، من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة. قال: وسمعته، يعني: الشافعي، يقول: كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى، ومن أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي، ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان.

إسناده منكر

- أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ هو المعروف بابن العلاف قال الخطيب وكان صدوقاً مستوراً ظاهر الوقار حسن السمت جميل المذهب (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص173)
- عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق هو أبو القاسم المعروف بابن جنيقا قال الخطيب وكان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية وقال الخطيب أيضاً ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان ثقة مأموناً فاضلاً حسن الخلق ما رأينا مثله في معناه (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص109)
- إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري روى عنه الإمام ابن أبي حاتم الرازي (الجرح والتعديل ط المعارف العثمانية ج9/ص123) وقال الذهبي قال أبو عبد الله الحاكم كان فقيه أهل النظر في عصره. وروى عنه الأستاذ أبو الوليد الفقيه في صحيحه (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج7/ص707)
- عباس بن عزير أبو الفضل القطان كذا "عزير" بالزاي المعجمة بعدها راء مهملة وهو صواب قال البيهقي لا أعرفه (انظر القراءة خلف الإمام للبيهقي ص154) قلت مجهول وقد خولف في متنه كما سيأتي

وقال عبد الجبار بن أبي الحسين بن أبي نصر عفا الله عنه: أخبرنا الشيخ الحافظ أبو بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني، قال: أخبرنا الشيخ العالم أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين السجُزي في كتابه: أن الشيخ الإمام الحافظ أبا الحسن علي بن محمد بن نصر الدينوري -هو اللَّبّان- أخبرهم في مناقب أبي حنيفة (ص89) حدثنا أبو عبد الله سفيان بن محمد الثوري، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: قرأت على إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري قدم علينا، حدثك عباس بن عزيز القطان، ثنا حَرْمَلة بن يحيى، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، يقول : كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه، وقال: الناس عيال على هؤلاء الخمسة من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة، وذكره.

هذا الكتاب تجده في Google باسم "مناقب أبي حنيفة لأبي الحسن الدينوري"

- أبو عبد الله سفيان بن محمد الثوري هو سفيان بن محمد بن الحسن وبعضهم قال "ابن الحسين" الدينوري لم أجد من وثقه قال أبو يعلى بن الفراء من طريق ‌عبد ‌الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده أنا سفيان بن محمد بن الحسين نا عمر بن أحمد بن عثمان نا أحمد ابن محمد بن إسماعيل الأدمي. وقال ابن عساكر كتب إليّ أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد أنا أبو عبد الله سفيان بن محمد بن الحسين أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين نا محمد بن الحسن المروزي. وقال إسماعيل الأصبهاني أخبرنا الحسن بن أحمد في كتابه، أنبأ سفيان بن محمد بن الحسن في كتابه، ثنا عمر بن أحمد الواعظ. وقال أيضاً أخبرنا سليمان بن إبراهيم، نا أبو عبد الله بن ‌سفيان ‌بن ‌محمد ابن الحسن الثوري، نا الحسين بن محمد الحافظ. وقال ابن القيسراني: أبو عبد الله سفيان بن محمد بن الحسين الدينوري الثوري حدث عنه شيخنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم (إبطال التأويلات ط غراس ص51 وتاريخ دمشق لابن عساكر ط الفكر ج35/ص185 والترغيب والترهيب للأصبهاني ط الحديث ج2/ص22 الحجة في بيان المحجة للأصبهاني ط الراية ج2/ص216 والأنساب المتفقة ت كمال ص44)

- عمر بن أحمد بن عثمان هو أبو حفص بن شاهين

وفي مناقب الإمام الأعظم للموفق المكي ولابن البزاز الكردري (ج1/ص106) وذكر السمعاني عن -يعني بإسناده إلى- حنظلة بن يحيى عن الشافعي فذكر مثله. قلت حنظلة تصحيف صوابه حرملة

وقد توبع أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري أخرجه ابن عبد البر في الانتقاء (ص135-136) نا الحكم قال نا يوسف نا محمد بن حفص بن عمرويه قدم علينا حاجاً على باب التمارين قال سمعت عباس بن عزيز قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول كان أبو حنيفة وقوله في الفقه مسلماً له فيه قال وسمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول من أراد أن يفتن في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن ‌أراد ‌الفقه ‌فهو ‌عيال ‌على ‌أبي ‌حنيفة.

- الحكم هو أبو العاصي الحكم بن منذر بن سعيد بن عبد الله قال ابن عبد البر في سند رحمه الله (في نفس كتاب الانتقاء) وقال ابن بشكوال قال أبو علي -هو الحسين بن محمد الصدفي-: سمعت أبا أحمد جعفر بن عبد الله -التجيبي وثقه ابن بشكوال في الصلة- يقول: كان حكم بن منذر من أهل المعرفة والذكاء، متقد الذهن، طود علم في الأدب لا يجاري (الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال ص146)
- يوسف هو أبو يعقوب يوسف بن أحمد المكي هو يوسف بن أحمد بن يوسف بن الدخيل الصيدلاني أحد رواة كتاب "الضعفاء الكبير" للعقيلي
- محمد بن حفص بن عمرويه قال أبو عبد الله بن منده: أبو بكر محمد بن حفص بن عمرويه المروزي ثنا عن عبد العزيز بن حاتم (فتح الباب في الكنى والألقاب ص118)

قلت: والخلاصة هذا مداره على أبي الفضل العباس بن عزير القطان المروزي أراه منكر الحديث فقد خولف في متنه وفيه الذم بدل المدح

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج60/ص116) أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري وأبو النصر عبد الرحمن ابن عبد الجبار بن عثمان وأبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن حامد الشاشي قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي ثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي بسمرقند نا يحيى بن عثمان بن صالح نا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول: من أحب الأثر الصحيح فعليه بمالك، ومن أحب الجدل فعليه بأصحاب أبي حنيفة، ومن أحب التفسير فعليه بمقاتل.

- يحيى بن عثمان بن صالح صدوق في حفظه كلام
- أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي كذاب وقد توبع
- أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي بسمرقند قا الخطيب وكان ثبتاً صحيح السماع حسن الأصول وقال عبد الرحمن بن محمد الإدريسي كان ثقة في الحديث فاضلاً انتخب عليه أبو علي الحافظ النيسابوري وكتب عنه الحافظ (تاريخ بغداد ت بشار ج4/ص354)

أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي ط دار التراث (ج1/ص523) أخبرنا أبو عبد الله قال: سمعت أبا أحمد الحافظ -هو الحاكم- قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جامع الحلواني قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري قال: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: [وفيه] ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة.

- يحيى بن عثمان بن صالح المصري صدوق وتكلموا فيه قلت على الأقل هذا صدقه البعض وأما العباس بن عزيز فمجهول لم يوثقه أحد

- أبو محمد عبد الله بن جامع بن زياد الحلواني قال أبو أحمد الحاكم "الإمام" وهذه كلمة جيدة في تعديله (الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ت الأزهري ج3/ص341) وقد تتبعت حديثه فرأيت له حديثاً ظننته تفرد به وهو حديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج6/ص133) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر -هو أبو الشيخ الأصبهاني-، ثنا عبد الله بن جامع الحلواني، ثنا عباس بن الوليد بن مزيد، ثنا أبي، ثنا ابن شوذب، حدثني عبد الله بن القاسم، ومطر، وكثير أبو سهل، عن توبة، عن سالم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مكتنا..إلخ. ثم وجدت من تابعه فزال ما في قلبي عنه وهو ما أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي ط التراث (ج1/ص51) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ -هو الحاكم صاحب المستدرك-، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب -الأموي الأصم ثقة حافظ-، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثني عبد الله بن شودب، حدثني عبد الله بن القاسم، ومطر، وكثير أبو سهل، عن توبة العنبري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم بارك لنا في مكتنا...إلخ. وقال ابن عساكر روى عنه أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي الهمذاني والحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني وأبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه وعبد الله بن يوسف بن مالك العدل (انظر تاريخ دمشق ط الفكر ج27/ص238-239)

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج60/ص117) أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلمة أنا أبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن أبي نصر نا أبو العباس الزيات نا أحمد بن إسحاق وعبد الواحد بن أحمد قالا نا صاحب أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الطبري قال سمعت الجزري بطبرستان يقول الشافعي [وفيه] ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة.


4) مسافر بن أحمد مرسلاً عن الشافعي

قال عبد الجبار بن أبي الحسين بن أبي نصر عفا الله عنه: أخبرنا الشيخ الحافظ أبو بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني، قال: أخبرنا الشيخ العالم أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين السجُزي في كتابه: أن الشيخ الإمام الحافظ أبا الحسن علي بن محمد بن نصر الدينوري -هو اللَّبّان- أخبرهم في مناقب أبي حنيفة (ص89) حدثنا أبو الربيع سليمان بن نقيد، ثنا خلف بن علي، ثنا أبي، ثنا أحمد بن الحسن بن محمد، ثنا مسافر بن أحمد، قال: قال الشافعي: الناس عيال على ثلاثة: على أبي حنيفة في الكلام، وعلى مقاتل بن سليمان في التفسير، وعلى زُهَيْر بن أبي سُلْمَى في الشعر.

إسناده مظلم منقطع

هذا الكتاب تجده في Google باسم "مناقب أبي حنيفة لأبي الحسن الدينوري"

- أبو الربيع سليمان بن نقيد هو سليمان بن نقيد بن محمد بن راشد الحنفي وفي ص55 حدثنا الشيخ العدل أبو الربيع سليمان بن نقيد
- خلف بن علي هو أبو الحسن خلف بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن القرشي مجهول لا وجود له في الكتب سوى هنا في هذه المناقب
- أبي مجهول
- أحمد بن الحسن بن محمد مجهول
- مسافر بن أحمد مجهول وهناك مسافر بن أحمد أبو المعافى مجهول فإذا كان هذا فمنقطع لم يدرك الشافعي وقوله "قال قال الشافعي" يدل على ذلك أيضاً


5) أبو الحارث الجوزجاني مرسلاً عن الشافعي

الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص208) أخبرنا التنوخي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد الحوشبي قال: حدثنا إسحاق بن الخليل الجلاب قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حكي لي عن الشافعي أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.

إسناده مظلم منقطع


6) هارون بن سعيد عن الشافعي

الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص473) أخبرنا علي بن القاسم -هو أبو الحسن النجاد-، قال: حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، قال: حدثنا زكريا بن عبد الرحمن، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، قال: قال هارون بن سعيد: سمعت الشافعي، يقول: ما رأيت أحداً أفقه من أبي حنيفة.

هذا غريب إسناده منكر مظلم زكريا وعبد الله لم أعرفهما وقد جاء العكس عن هارون بن سعيد أي ذم

أخرجه ابن أبي حاتم الرازي في مناقب وآداب الشافعي (ص130) قال أبي: ثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: سمعت الشافعي يقول: ما أعلم أحداً وضع الكتب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.

وهذا إسناد صحيح


7) يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي

أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث السعدي المعروف بابن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة وأخباره ومناقبه ط المكتبة الإمدادية (ص87) حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما طلب أحد الفقه إلا كان عيالاً على أبي حنيفة.

محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي كذاب


8) أبو عبيد عن الشافعي

الصيمري في أخبار أبي حنيفة وأصحابه (ص128) أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا ابن مغلس قال سمعت أبا عبيد يقول قدمت على محمد بن الحسن فرأيت الشافعي عنده [وفيه] فسمعت الشافعي يقول لقد كتبت عن محمد بن الحسن وقر بعير ذكر ولولاه ما فتق لي من العلم ما انفتق فالناس كلهم في الفقه عيال على أهل العراق وأهل العراق عيال على أهل الكوفة وأهل الكوفة كلهم عيال على أبي حنيفة.

إسناده موضوع ابن مغلس كذاب وهو أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني وبعضهم يقول أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس وبعضهم يقول أحمد بن عطية أصله من الكوفة يروي عنه مكرم بن أحمد القاضي كما قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج5/ص373)

وقد روي عنه لو أنه بنى على أصول أهل المدينة لكان الناس عيالاً عليه في الفقه

أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي ت صقر (ج1/ص171) أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، حدثنا علي بن عمر الحافظ، ببغداد، حدثنا أبو طالب الحافظ -هو أحمد بن نصر بن طالب-، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس -هو أبو يعقوب المنجنيقي-، قال: حدثنا عبد الغني بن عبد العزيز العسال، قال: سمعت الشافعي، يقول: لو أن أبا حنيفة بنى على أصول أهل المدينة لكان الناس عليه عيالاً في الفقه، ولكنه بنى على أصول هي في بعض الأحوال أضعف من الفروع.

وقد توبع علي بن عمر وهو الدارقطني لكن لم يصرح باسم أبي حنيفة أخرجه الأبري في مناقب الشافعي (ص83) حدثنا علي بن الحسن بن هارون النصيبي، حدثنا أبو طالب البغدادي الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الغني يعني المصري قال: سمعت الشافعي يقول: لو أن فلاناً بنى على أصول أهل المدينة كان الناس عيالاً عليه.

أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ط العلمية (ص119-120) وفي الجرح والتعديل أيضاً ط المعارف العثمانية (ج1/ص12) ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي يقول: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم: صاحبنا أو ‌صاحبكم؟، يعني: مالكاً وأبا حنيفة. قلتُ: على الإنصاف؟ قال: نعم. قلت: فأنشدك الله، من أعلم بالقرآن: صاحبنا أو ‌صاحبكم؟ قال: ‌صاحبكم، يعني مالكاً قلت: فمن أعلم بالسنة: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم. قلت: فأنشدك الله، من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم. قال الشافعي: قلت: فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول على أي شيء يقيس؟!.

إسناده صحيح

أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج6/ص329) حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا محمد بن يحيى بن آدم الجوهري، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي، يقول: قال لي محمد بن الحسن: صاحبنا أعلم أم صاحبكم قلت: تريد المكابرة أو الإنصاف؟ فقال: بل الإنصاف، قلت: فما الحجة عندكم؟ قال: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، قال: قلت: أنشدك بالله أصاحبنا أعلم بكتاب الله أم صاحبكم قال: صاحبكم قلت: فصاحبكم أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم صاحبنا؟ قال: فقال: صاحبكم، قلت: فبقي شيء غير القياس؟ قال: لا، قلت: فنحن نُدْعَى القياس أكثر مما تُدْعَوْنَ أنتم، وإنما القياس على الأصول يعرف القياس. قال: ويريد صاحبه مالك بن أنس رحمه الله.

- محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد، أبو عبد الله الأصبهاني الغزال

هذا والله أعلم 

إرسال تعليق