مدى صحة حديث أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة؟

حديث "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة" ضعفه ابن الجوزي والذهبي والألباني وأبو إسحاق الحويني

حديث أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة.

حكم الحديث: لا يصح

رواه مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة عن الرسول. قال ابن الجوزي مساور مجهول وأمه مجهولة (العلل المتناهية ج2/ص141) قلت وهما كما قال مجهولان وقال الذهبي منكر (ميزان الاعتدال ج4/ص95)

لكن قال موقع إسلام ويب: قال الترمذي حسن غريب وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ثم قال موقع إسلام ويب وعلى فرض ضعفه فهو في فضائل الأعمال.

الرد

قلت أما نقلهم عن الترمذي أن الحديث "حسن غريب" فنقول ما معنى قول الترمذي "حسن غريب"؟ هل هو نفسه قول المتأخرين حسن يعني يحتج به أم يقصد به الحسن المعنوي ويكون ضعيفاً؟ الجوب هذا اختلف عليه أهل العلم وحتى وإن كان يقصد به الحسن لذاته الذي هو في اصطلاح المتأخرين فهود مردود لأن العبرة بالدليل وفيه مجهولان

وأما قول موقع إسلام ويب "ووافقه الذهبي" أي صححه فنقول هو وهم فقد أنكر الذهبي هذا الحديث حيث قال الذهبي في ميزان الاعتدال (ج4/ص95) مساور الحميري عن أمه، عن أم سلمة فيه جهالة والخبر منكر.

وأما قول إسلام ويب "وعلى فرض ضعفه فهو في فضائل الأعمال" قلت جزماً هو ضعيف وليس على فرض وإلا فنقول من وثق مساور وأمه؟، وأما بالنسبة لفضائل الأعمال فلا يصلح حتى في فضائل الأعمال لأن فيه مجهولان وإن كان العلماء يقولون ضعيف على سبيل المجاز وذلك أنه ليس كالسند الضعيف الذي فيه راوٍ ضعيف أي عدالته معروفة لكنه سيء الحفظ فالمجهول لا تعرف عدالته فربما هو كذاب وربما هو صادق وربما هو متروك وربما هو ضعيف فكيف ما حكمت ستحكم على الظن والظن لا يغني من الحق شيئاً وهنا مجهولان وليس واحد فتأمل

ملحوظة: أنا لا أخذ حتى بالحديث الضعيف الذي فيه راوٍ صدوق سيء الحفظ في فضائل الأعمال لأنه ظني والظن أكذب الحديث في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولا يغني من الحق شيئاً في كتاب ربنا عز وجل وهذا أيضاً مذهب الإمام مسلم صاحب الصحيح ونحن مع الدليل كيفما دار ندور معه

هذا والله أعلم

إرسال تعليق