مدى صحة قصة الكسائي أنه كان راعي غنم ثم أصبح إماما في اللغة

قصة مكذوبة بحثت في كتاب الجواهر والدرر ولم أجدها وهذا الكتاب ليس لابن حجر إنما للسخاوي لكن اسم الكتاب هو "الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر"

انتشر في الإنترنيت ومواقع التواصل

(قصة الإمام الكسائي - رحمه الله -
كان راعياً للغنم حتى بلغ 40 عاماً وفى يوم من الأيام وهو يسير رأى أمّا تحث ابنها على الذهاب إلى الحلقة لحفظ القرآن والولد لا يريد الذهاب
- فقالت لابنها : يا بني اذهب إلى الحلقة لتتعلم حتى إذا كبرت لا تكون مثل هذا الراعي !!
- فقال الكسائى : أنا يضرب بي المثل في الجهل. 
فذهب فباع غنماته وانطلق إلى التعلم وتحصيله فأصبح :
إماماً في اللغة
إماما في القراءات
ويضرب به المثل في العلم وكبر الهمة
الجواهر و الدرر - لابن حجر)

حكم القصة: موضوعة مكذوبة

بحثت في كتاب الجواهر والدرر ولم أجدها وهذا الكتاب ليس لابن حجر إنما لتلميذه السخاوي لكن اسم الكتاب كاملاً هو "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" والخلاصة هناك من اخترعها والعوام لا يدرون فإذا رأوا مصدراً مرفقاً مع القصة قالوا إذا هي موجودة في المصدر وليس كذلك فالمصدر إذا ذكره أهل العلم الثقات فيؤخذ به أما لو ذكره العوام فهنا يجب أن يتأكد المرء من ذاك المصدر

ثم الأنبياء كانوا رعاة غنم! فلا عيب ولا جهل فكم من الشباب أحوال آبائهم المادية ممتازة وهم جهلاء لا يدرون شيئاً في العلم

هذا والله المستعان

تعليق واحد

  1. والإمام الكسائي وهو في الأربعين كان عالما موسوعيا فقد طلب العلم منذ صباه