ما صحة هذا الخبر المنتشر على الإنترنيت ومواقع التواصل
(روي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً، فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له: من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي!
قال له: وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي رأيت فيها حسناً فاتناً، وجمالاً نادراً، قلت في نفسي: سوف أتطهر وأصلي ركعتين
شكراً لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي. فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية، كما أنت، ثم قالت الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، أما بعد: إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه
وما تكره فأتركه، وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح: فأحوجتني- والله- يا شعبي إلى الخطبة في
ذلك الموضع فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على النبي وآله وسلم، وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدّعيه يكن حجة عليك. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني
أصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له، ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، فمكثت معي عشرين عاماً لم أعقب عليها في شيء إلا مرة، وكنت لها ظالماً.)
انتهى
قلت لا أعرف لهذه القصة إسناداً واحداً متصلاً صحيحاً بل كلها فيها نظر وطرقها كالآتي
أخرجها وكيع الضبي في أخبار القضاة (ج2/ص205-206) حدثني عمر بن محمد بن عبد الحكم، قال: حدثنا صلت بن مسعود، قال: حدثنا سفيان بن موسى الحرمي، قال: حدثني سيار أبو الحكم، عن الشعبي، عن شريح، قال: تزوجت امرأة من بني تميم بكراً يقال لها: زينب، فلما تزوجتها أسقط في يدي فقلت: جفاء بني تميم وأكباد الحمر، فلما كان ليلة البناء، فقمت إلى المحراب لأصلي ركعتين، فنظرت في أقفاي، فقلت: إحدى الدواهي، فصليت ركعتين فلما سلمت استقبلني ولائدها بملحفة تكاد تقوم قياماً من الصبغ فلبستها ثم جلست إلى جنبها فمددت يدي إليها، فحمدت الله وأثنت عليه، وشهدت بشهادة الحق ثم قالت: أما بعد! فإنه كان في قومك مناكح، وكان في قومي مثل ذلك، وإنك نكحتني بأمانة الله يقول الله عز وجل: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان [البقرة: ٢٢٩] أحب أن تخبرني بكل شيء تحبه فأتبعه وبكل شيء تكرهه فأجتنبه، أقول قولي هذا ويغفر الله لي ولك فحمدت الله وأثنيت عليه وشهدت شهادة الحق ثم قلت: أما بعد! فإنك قد تكلمت بكلام إن تتمي عليه يكن حظاً لك ونصيباً، وإلا تتمي عليه يكن عليك حجة نحن جميعاً فلا نفترق، ما سمعت من حسنة فأفشيها، وما سمعت من سيئة فادفنيها أقول قولي هذا ويغفر الله لي ولك ثم مددت يدي إليها فقالت: على رسلك، أخرى لم أذكرها في خطبتي ولم أسمعك ذكرتها: هل تحب زيارة الأهل؟ فقلت: ما أحب أن تملني أختاني، فأرسلت إلى أمها، عزمت عليك لا تأتيني إلى رأس الحول من هذه الليلة قال: فبينا أنا ذات يوم راجعاً من عند الأمير إذا أنا بامرأة إلى جنبها تأمر وتنهى قلت: من هذه؟ قالت: أمي، والله ما علمت أن لها أماً حتى قمت في مقامي هذا قالت: كيف رأيت أهلك؟ قلت: قد أحسنتم الأدب وكفيتم الرياضة فبارك الله عليكم، قالت: وأنت: إن رأيت منها شيئاً، فعليك بالسوط.
هذا إسناد لا يصح وذكر الشعبي فيه خطأ كما سيأتي
- عمر بن محمد بن عبد الحكم وهو نفسه عمر بن محمد بن الحكم النسائي يكنى أبا حفص وأحياناً ينسب إلى جده فيقال عمر بن الحكم روى عنه جماعة وقال الخطيب وكان صاحب أخبار وحكايات وأشعار (تاريخ بغداد ت بشار ج13/ص52)
- سفيان بن موسى الحرمي مجهول
ثم قال وكيع الضبي حدثنا أبو بكر الرمادي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا عبد الله ابن يونس الثقفي، عن سنان بن الحكم (1)، قال: تزوج شريح امرأة وقال: في آخره: وعليك بالسوط فإن شر من أدخل الرجل الورهاء المحمقة، لم يذكر الرمادي الشعبي في حديثه.
قلت وهذا الصواب ليس فيه الشعبي ورجاله ثقات إلا أنه مرسل إسناده منقطع وهذا أصح إسناد في قصة شريح
- أبو بكر الرمادي هو أحمد بن منصور البغدادي ثقة مشهور
- عبد الله بن يونس الثقفي قال أحمد بن حنبل عبد الله بن يونس شيخ ثقة روى عنه يزيد بن هارون عن عبد الله بن يونس عن سيار أبي الحكم وقال البخاري عبد الله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم روى عنه يزيد بن هارون (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه ت وصي الله عباس ج1/ص246 والتاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج5/ص232)
- (1) قلت "سنان بن الحكم" تصحيف وصوابه "سيار أبي الحكم"
وأخرجها وكيع الضبي في أخبار القضاة (ج2/ص207) حدثنا أحمد بن منصور - هو الرمادي -، قال: حدثنا أبو سلمة قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا أبو ثلج قال: حدثني رجل من أشجع عن شريح قال: قال: شريح لأخ له في الله: أتدلني على المرأة أتزوجها؟ قال: نعم أخت لي في الله فإن كان لها بنت فقد رضيتها لك، قال: فانطلق، فانطلقنا حتى دخلنا عليها، قالت: مرحبا بأخي. قال: رحبت عليك ثم قال: لها: هل لك بنت ? قالت. نعم، قال: أما والله لا أبالي أي بنت كانت إذا ربيتها أنت، قالت. هي بنت خرجت من بطني وأدبتها. فقال: شريح: أنكحتنيها ? وقال: صاحبه أنكحته، فأرسلت مكانها إلى الناس فجاءوا فأنكحته، فلما كانت ليلة البناء قالت لابنها: سر مع أختك حيث تراها، حيث بلغت الدار فلا ترجع عودك إلى بدئك ولكن استقم كأنك عابر سبيل فإنه قبيح بالرجل أن يزف أخته، فلما دخلت علي قمت فصليت ركعتين ثم ذكر نحو حديث يسار أبي الحكم وزاد فيه فجاء بها أمها، فحمدت العجوز الله وأثنت عليه ثم قالت: أنه ليس من امرأة إلا ولها خناقان متى ما يسترخي أحدهما يحدث خلقا غير خلقه، فإن رآبك من هذه الجارية شيء فأوجع قرينها بالسوط قال: بارك الله ما الخناقان؟ قالت إذا مكثت عند زوجها سنة اعتادت خلقا غير خلقها فإذا ولدت، قال: من أنت يرحمك الله؟ قالت: أنا أمها. قال: بارك الله فيك وفي بنتك ألا زرتينا قالت: الشرط الأول.
إسنادها لا يصح رجاله ثقات إلا الرجل من أشجع مجهول
- أبو سلمة هو موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري
- أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري ثقة
- أبو ثلج تصحيف وصوابه "أبو بلج" بالباء الموحدة وهو يحيى بن سليم بن بلج الفزاري صدوق لا بأس به
وأخرجها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني (ج17/ص221) أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال حدثنا ابن أبي زائدة وأبو محمد رجل ثقة قال حدثنا مجالد عن الشعبي قال قال لي شريح يا شعبي عليكم بنساء بني تميم فإنهن النساء قال قلت وكيف ذاك قال انصرفت من جنازة ذات يوم مظهرا فمررت بدور بني تميم فإذا امرأة جالسة في سقيفة على وسادة وتجاهها جارية رؤد - يعني التي قد بلغت - ولها ذؤابة على ظهرها جالسة على وسادة فاستسقيت فقالت لي أي الشراب أعجب إليك النبيذ أم اللبن أم الماء قلت أي ذلك يتيسر عليكم قالت اسقوا الرجل لبنا فإني إخاله غريبا فلما شربت نظرت إلى الجارية فأعجبتني فقلت من هذه قالت ابنتي قلت وممن قالت زينب بنت حدير إحدى نساء بني تميم ثم إحدى نساء بني حنظلة ثم إحدى نساء بني طهية قلت أفارغة أم مشغولة قالت بل فارغة قلت أتزوجينيها قالت نعم إن كنت كفيا ولها عم فاقصده فانصرفت فامتنعت من القائلة فأرسلت إلى إخواني القراء الأشراف مسروق بن الأجدع والمسيب بن نجبة وسليمان بن صرد الخزاعي وخالد بن عرفطة العذري وعروة بن المغيرة بن شعبة وأبي بردة بن أبي موسى فوافيت معهم صلاة العصر فإذا عمها جالس فقال أبا أمية حاجتك قلت إليك قال وما هي قلت ذكرت لي بنت أخيك زينب بنت حدير قال ما بها عنك رغبة ولا بك عنها مقصر وإنك لنهزة فتكلمت فحمدت الله جل ذكره وصليت على النبي وذكرت حاجتي فرد الرجل علي وزوجني وبارك القوم لي ثم نهضنا فما بلغت منزلي حتى ندمت فقلت تزوجت إلى أغلظ العرب وأجفاها فهممت بطلاقها ثم قلت أجمعها إلي فإن رأيت ما أحب وإلا طلقتها فأقمت أياما ثم أقبل نساؤها يهادينها فلما أجلست في البيت أخذت بناصيتها فبركت وأخلى لي البيت فقلت يا هذه إن من السنة إذا دخلت المرأة على الرجل أن يصلي ركعتين وتصلي ركعتين ويسألا الله خير ليلتهما ويتعوذا بالله من شرها فقمت أصلي ثم التفت فإذا هي خلفي فصليت ثم التفت فإذا هي على فراشها فمددت يدي فقالت لي على رسلك فقلت إحدى الدواهي منيت بها فقالت إن الحمد لله أحمده وأستعينه إني امرأة غريبة ولا والله ما سرت مسيرا قط أشد علي منه وأنت رجل غريب لا أعرف أخلاقك فحدثني بما تحب فآتيه وما تكره فأنزجر عنه فقلت الحمد لله وصلى الله على محمد قدمت خير مقدم قدمت على أهل دار زوجك سيد رجالهم وأنت سيدة نسائهم أحب كذا وأكره كذا قالت أخبرني عن أختانك أتحب أن يزوروك فقلت إني رجل قاض وما أحب أن تملوني قال فبت بأنعم ليلة وأقمت عندها ثلاثا ثم خرجت إلى مجلس القضاء فكنت لا أرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله حتى إذا كان عند رأس الحول دخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى قلت يا زينب من هذه فقالت أمي فلانة قلت حياك الله بالسلام قالت أبا أمية كيف أنت وحالك قلت بخير أحمد الله قالت أبا أمية كيف زوجك قلت كخير امرأة قالت إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خلقا منها في حالين إذا حظيت عند زوجها وإذا ولدت غلاما فإن رابك منها ريب فالسوط فإن الرجال والله ما حازت إلى بيوتها شرا من الورهاء المتدللة قلت أشهد أنها ابنتك قد كفيتنا الرياضة وأحسنت الأدب قال فكانت في كل حول تأتينا فتذكر هذا ثم تنصرف.
إسناد لا يصح الحسن بن علي الخفاف مجهول ومجالد ضعيف
وأخرج وكيع الضبي في أخبار القضاة (ج2/ص205) من طريق ابن أبي زائدة وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج6/ص192) من طريق حماد بن زيد كلاهما عن مجالد، عن الشعبي، قال: من قول شريح:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم ... فشلت يميني يوم أضرب زينباً. إسناده ضعيف من أجل مجالد
وأخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج55/ص87-90) قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد - هو المصيصي اللاذقي - عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي أخبرني أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف النحوي إجازة ثنا عيسى بن عبيد الله المصاحفي ثنا علي بن جعفر بن محمد الرازي ثنا أبو العباس الفضل بن مهاجر المقدسي ببيت المقدس ثنا جنيد بن خلف السمرقندي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هانئ النيسابوري ببغداد ثنا أبو أحمد محمد بن فضاء الدمشقي ثنا موسى بن سعيد الراسبي [عن (1)] الشعبي قال ... قال - يعني شريح - والله إني لا قبلت [صوابه: لأقبلت] يوماً من جنازة مظهراً فأصابني الحر قال ورأيت سقيفة قال فقلت لو عدلت إلى هذه السقيفة فاستظللت واستسقيت ماء فلما صرت إلى السقيفة إذا باب دار وإذا امرأة نصف قاعدة خلفها جارية شابة رود عليها ذوابة لها قد تسترت بها قال قلت اسقوني ماء قالت يا عبد الله أي الشراب أعجب إليك النبيذ أم اللبن أم الماء قلت أي ذلك تيسر عليكم قالت اسقو الرجل لبنا فإني إخاله غريبا قال فلما أن شربت حمدت الله قلت لها من الجارية خلفك قالت ابنتي قال قلت ومن هي قالت زينب بنت حدير قال فقلت ممن قالت من نساء بني تميم قال فقلت من أيها قالت من بني حنظلة ثم من بني طهية قال قلت لها فارغة أم مشغولة قالت لا بل فارغة قال قلت تزوجينها قالت نعم إن كنت لها كفؤا قلت فمن يلي أمرها قالت عمها فانصرفت إلى منزلي فامتنعت من القائلة قال فأرسلت إلى إخواني من القراء الأشراف فأرسلت إلى مسروق بن الأجدع وإلى سليمان بن نجية وإلى الحجاج ابن عرفطة فتوافينا عند عمها العصر فقال لي عمها يا أبا أمية ألك حاجة قال قلت إليك عمدت قال وفيم ذاك قال جئت خاطبا قال من قلت زينب بنت حدير قال والله ما بها عنك رغبة ولا تقصير قال فحمدت الله وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت حاجتي قال فحمد الله أيضا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني قال فوالله ما بلغت منزلي حتى ندمت قلت ما صنعت تزوجت امرأة من بني طهية من حي حفاة قال فأردت أن أفارقها ثم قلت سقطتين في يوم واحد لا والله ولكني أجمعها إلي فإن رأيت الذي أحب وإلا كنت قادرا قال فأرسلت إليها بصداقها وكرامتها قال فزفت إلي مع نساء أتراب لها فلما أن صارت بالباب قال قالت السلام عليكم ورحمة الله وأقبلن النساء ينخسنها ويقلن لها هذا منك جفاء قالت سبحان الله السلام والبركة فيه فلما أن توسطت البيت قالت يا قاضي موضع مسجد البيت فإن من السنة إذا دخلت المرأة على الرجل أن يقوم فيصلي ركعتين وتصلي خلفه ركعتين ويسألان الله خير ليلتهما تلك ويتعوذان بالله من شرها قال قلت خير ورب الكعبة قال فقمت أصلي فإذا بها خلفي تصلي فلما أن سلمت وثبت وثبة فإذا هي في قبتها وسط فراشها قاعدة قال ودخلت إليها فوضعت يدي على ناصيتها ودعوت لها بالبركة قالت نعم فبارك الله لك ولنا معك قال فأردت ما يريد الرجل فقالت لي هيه هيه على رسلك على حاجتك ما قدرت الحمد لله أحمده وأستعينه وصلى على محمد أما بعد فإني امرأة غريبة لم أنشأ معك وما سرت مسيرا أشد علي من هذا المسير وذلك أني لا أعرف أخلاقك فأخبرني بأخلاقك التي تحب أكن معها وأخلاقك التي تكره أزدجر عنها أقول قولي هذا ويغفر الله لي ولك قال فاستطرت فرحا ثم قلت أما بعد قدمت خير مقدم على أهل دار زوجك سيد رجالهم وأنت إن شاء الله سيدة نسائهم أنا أحب من الأخلاق كذا وكذا وأكره من الأخلاق كذا وكذا قالت حدثني عن أختانك أتحب أن يزوروك قال قلت لها إني رجل قاض ما أحب أن يكثروا فيملوني ولا يطيلون فيهجروني قالت وفقك الله قال فبت بأنعم ليلة باتها عروس ثم الليلة الأخرى أنعم منها فليس من ليلة إلا وأنا أنعم من صاحبتها حتى إذا كان بعد سبع قالت لأمها يا أمتاه انصرفي إلى منزلك ولا تأتيني إلى حول قابل في هذا الأوان ولا تتركيني من الهدايا قال فكان الرسول يجئ بالأطباق الملاء ويأخذ الفارغ شبه الطير الخاطف حتى إذا كان رأس الحول أتتها أمها وقد ولدت غلاما قال الشعبي وكان شريح رجلا غيورا فإذا بامرأة تأمر وتنهى في بيته فقال يا زينب من هذه المرأة قالت له هذه ختنتك فلانة أمي قال شريح سبحان الله قد والله آن لك قالت العجوز يا ابا أمية كيف ترى زوجتك قال قلت بالخير قالت لي يا أبا أمية إن الرجال لم يبتلوا بشئ مثل الخرقة الورهاء ولا تكون المرأة عند زوجها بأسوأ حال منها في حاليه إذا حظيت عند زوجها أو ولدت له غلاما فإن رابك من أهلك ريب فالسوط قال لها قد والله كفيت الرياضة وأحسنت الأدب أنا أشهد أنها ابنتك قالت له العجوز يا أبا أمية أخوها بالباب يطلب الإذن عليها تأذن له قال أي والله فليدخل فلما أن دخل إذا بالفتى الذي كان يخاصم الشيخ قال وإنك لهو قال الفتى نعم قال أما إني لو تمنيت الجنة كان أفضل تذكر يوم كنت تخاصم الشيخ قال أذكره قال فإني تمنيت أن يكون أخت لك عندي قال يا قاضي فإن الذي أعطاك مناك قادر أن يعطيكها في الآخرة قال ثم إنه ضم الصبي ونحله ذهبا قال أرشد الله أمركم ووفقكم لحظكم ومضى قال شريح فلبثت معي عشرين سنة وما عبت عليها في تلك السنين إلا يوما واحدا كنت لها ظالما أيضا قالوا وكيف قال كنت إمام قومي وصليت ركعتي الفجر وسمعت الإقامة فبادرت فأبصرت عقربا فكرهت أن أضربها فتنضح علي منها فأكفيت عليها الإناء ثم قلت لها يا زينب لا تعجلي بتحريك الإناء حتى أقبل فأقبلت فإذا هي تلوى قلت لها مالك قالت ضربتني العقرب قال أولم ننهك قالت هكذا من خالف لي في ذا عظة وعبرة قال فلو رأيتني يا شعبي وأنا أمغث أصبعها بالماء والملح وأقرأ عليها بفاتحة الكتاب والمعوذتين قال وكان لي جار من كندة يقال له ميسرة بن عدي لا يزال يقرع مرية له وذلك حيث يقول: رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني يوم أضرب زينباً.
إسنادها مظلم فيه مجاهيل
- أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف النحوي لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً
- عيسى بن عبيد الله المصاحفي هو أبو القاسم عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي الوراق لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً روى عنه وأبو منصور خزرون بن الحسن الرملي وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي
- علي بن جعفر بن محمد الرازي ويقال ابن عبد الله نزيل الرملة يكنى أبا الحسن لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً
- أبو العباس الفضل بن مهاجر المقدسي لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً
- جنيد بن خلف السمرقندي لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً
- أبو أحمد محمد بن فضاء الدمشقي مجهول
- موسى بن سعيد الراسبي هو البصري قال الطبراني موسى بن سعيد الراسبي شيخ من أهل البصرة قلت قال ابن أبي حاتم الرازي موسى بن سعيد البصري روى عن قتادة روى عنه حفص بن عمر أبو عمر العدني (الجرح والتعديل ج8/ص145)
- (1) سقطت "عن" من الإسناد
وأخرجه عبد الملك بن حبيب القرطبي في أدب النساء (ص158) حدثني بعض أشياخنا أن محمد بن سيرين قال: تزوجت امرأة من بني تميم فلما كانت ليلة البناء دخلت عليها فإذا هي جالسة على باب خدرها فأهويت إليها بيدي فقالت: مهلا على رسلك فحمدت الله وأثنت عليه ثم قالت: إن الله عز وجل يضع العلم حيث يشاء وإنه بلغني أن الرجل إذا دخل بيته يؤمر أن يصلي ركعتين وتصلي امرأته خلفه فإذا فرغ قال: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي في اللهم ارزقني منهم وارزقهم مني اللهم ارزقني ألفتهم ومودتهم وارزقهم ألفتي ومودتي وحبب بعضنا إلى بعض قال: فقمت ففعلت ذلك فلما فرغت أهويت إليها فقالت: مهلا على رسلك إن الرجل يؤمر إذا أراد غشيان أهله أن يدعو قبل ذلك فيقول: اللهم جنبنا الشيطان وجنبه ما رزقتنا ولا تجعل له فينا نصيبا قال: ففعلت ذلك فلم أزل أعرف بعد ذلك الألفة واللطف والخير.
إسنادها لا يصح والقصة لشريح وليست لمحمد بن سيرين والغلط من عبد الملك بن حبيب فهو ضعيف صحفي
وأخرجها القاضي المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (ص568-569) حدثنا أبو النضر العقيلي قال حدثنا الغلابي - محمد بن زكريا - قال حدثنا عبد الله بن الضحاك قال حدثنا الهيثم بن عدي عن الشعبي قال، قال لنا شريح: فذكره بطوله. وأخرجه الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات (ص5) حدثني بعض أصحابنا، عن الهيثم بن عدي، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي فذكره.
إسناده هالك ضعيف جداً قلت الغلابي متهم بالكذب والهيثم بن عدي والسري متروكان
هذا والله أعلم