مدى صحة قيل لأحمد بن حنبل بم تلين القلوب؟ فقال بأكل الحلال

قيل للإمام أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله! بم تلين القلوب؟ فقال: بأكل الحلال.

حكم الأثر: جيد حسن لا بأس به

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص182) من طريق أبيه وأخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص269) من طريق عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ كلاهما عن أحمد بن محمد بن عمر، ثنا أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال: ذهبت أنا ويحيى الجلاء، وكان يقال إنه من الأبدال، إلى أبي عبد الله فسألته، وكان إلى جنبه بوران، وزهير، وهارون الجمال، فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فأبصر إلى أصحابه، فغمزهم بعينه، ثم أطرق ساعة، ثم رفع رأسه فقال: يا بني بأكل الحلال فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث، فقلت له: يا أبا نصر، بم تلين القلوب قال: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28] قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله فقال: هيه إيش قال لك أبو عبد الله؟ قلت بأكل الحلال فقال: جاء بالأصل فمررت إلى عبد الوهاب بن أبي الحسن فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ قال: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28] قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي: أيش قال أبو عبد الله فقلت: قال: بأكل الحلال فقال: جاءك بالجوهر جاءك بالجوهر الأصل كما قال.

إسناده جيد حسن

- أبيه هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني صدوق
- عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ هو أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ السلمي الأصبهاني الوراق قال أبو نعيم الأصبهاني كثير الحديث (تاريخ أصبهان ج2/ص60) قلت وروى عنه ابن منده الحافظ وجماعة وله أجزاء مطبوعة
- أحمد بن محمد بن عمر هو أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللُنبَاني الأصبهاني يكنى أبا الحسن وقيل أبا عبد الله وقيل أبا بكر قال السمعاني محدث مشهور ثقة معروف مكثر (الأنساب للسمعاني ج11/ص223)
- أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل أيضًا (انظر كتاب اللطائف من دقائق المعارف لأبي الموسى المديني ص407) وقال ابن حجر كان عبد الله بن أحمد بن حنبل لا يكتب إلا عن ثقة عند أبيه (تعجيل المنفعة لابن حجر ج1/ص265) وقال ابن أبي يعلى ذكره أبو بكر الخلال من جملة الأصحاب - يعني جملة أصحاب الإمام أحمد - (طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج1/ص219)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق