حكم قول قوس قزح لأنه يقال قزح هو الشيطان

لا بأس بقول قوس قزح فكل الأحاديث والآثار عن الصحابة معلولة لا تصح من حيث الصناعة الحديثية فقد روي في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأثر عن علي بن أبي طالب وعن التابعي القاسم بن عبد الرحمن الهذلي

أما الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف جداً شبه الموضوع ذكره ابن الجوزي في كتابه الموضوعات (ج1/ص144) ومعنى الموضوعات يعني المكذوبات وحكم عليه الألباني بالوضع (السلسلة الضعيفة والموضوعة ج2/ص264)

ملحوظة: نسبوا إلى الألباني فتوى تحرم قول قوس قزح وهي قتوى خاطئة نسبت للألباني فاختلط على العوام (انظر الكلام بالتفصيل على هذه الفتوى في هذه المقالة)

وأما الأثر عن الصحابي علي بن أبي طالب فمعلول أيضاً ضعيف (انظر تخريجه بالتفصيل في هذه المقالة)

وأما التابعي القاسم بن عبد الرحمن الهذلي

فقد أخرجه ابن وهب في الجامع ت مصطفى أبو الخير (ص103) أخبرني عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، عن القاسم بن عبد الرحمن: لا تقولوا قوس قزح، فإنما القزح شيطان، ولكنها القوس.

إسناده ضعيف
- عبد الله بن يزيد هو أبو عبد الرحمن المقرىء القرشي العدوي القصير ثقة
- عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة هو المعروف بالمسعودي ضعيف ولا أدري رواية المقرئ عنه قبل الاختلاط أم بعد

وأما أهل العلم الذين قالوا بالكراهة رحمهم الله فلا يؤخذ بقولهم لأن العبرة بالدليل ولا يوجد دليل صحيح قائم والله في كتابه يقول جل ثناؤه {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} وقد رديناه إلى الله أي القرآن فلم نجد فيه شيئاً يمنع قول قوس قزح ورديناه إلى رسول الله فلم نجد أيضاً خبراً يصح ورديناه إلى صحابته فلم نجد أيضاً خبراً يصح عنهم في هذا

هذا والله أعلم