مدى صحة الزيادة في الحديث فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد 

بحث تفصيلي

حديث أعطيت سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب فاستزدت ربي وهنا وقع الاختلاف

فجاءت روايات فزادني "مع كل واحد سبعين ألفاً" وروايات "مع كل ألف سبعين ألفاً" والرواية الصواب "مع كل ألف سبعين ألفاً" لأن أسانيدها أقوى ورويت عن جمع من الصحابة

فأما الراويات التي فيها "مع كل واحد سبعين ألفاً" 

[1] حديث أبي بكر الصديق

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج1/ص203) من طريق هاشم بن القاسم وأبو يعلى الموصلي في مسنده (ج1/ص104) من طريق أبي داود الطيالسي كلاهما عن المسعودي، قال: حدثني بكير بن الأخنس، عن رجل عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً. ولفظ أبي يعلى: "رجل" بدل "واحد"

وأخرجه أبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات (ج1/ص150) حدثنا محمد بن يونس بن موسى - هو الكديمي -، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا المسعودي به. الكديمي متهم بالكذب

ومدار هذا الحديث على المسعودي ضعيف والرجل مجهول العين فالإسناد ضعيف جداً

==========

[2] حديث أنس بن مالك مضطرب جداً سنداً ومتناً

رواه حميد ويزيد الرقاشي وقتادة

1) أما حميد الطويل

أخرجه البزار في مسنده (ج13/ص187) حدثنا محمد بن عبد الملك - هو ابن أبي الشوارب -، حدثنا أبو عاصم العباداني، حدثنا حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً مع كل واحد من السبعين سبعون ألفاً. وسيأتي ما يخالف هذا العدد من رواية قتادة عن أنس

وهذا إسناد ضعيف أبو عاصم فيه كلام وحميد مدلس وقد عنعن

وقد توبع أبو عاصم العباداني

1- تابعه عبد القاهر السلمي وزاد في المتن! أخرجه أيو يعلى الموصلي في مسنده (ج6/ص417) ومن طريقه الضياء في الأحاديث المختارة (ج6/ص54) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي وأخرجه ابن المقرئ في معجمه (جص273) ومن طريقه الضياء في الأحاديث المختارة (ج6/ص54-55) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب كلاهما عن عبد القاهر بن السري، حدثنا حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا، قالوا: زدنا يا رسول الله، قال: لكل رجل سبعون ألفا، قالوا: زدنا يا رسول الله، وكان على كثيب، فحثا بيده، قالوا: زدنا يا رسول الله فقال: هذا وحثا بيده، قالوا [وعند ابن المقرئ: فقال أبو بكر أو عمر]: يا نبي الله، أبعد الله من دخل النار بعد هذا.
- عبد القاهر بن السري السلمي قال يعقوب الفسوي منكر الحديث (المعرفة والتاريخ ج3/ص59) وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين صالح (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص57) وقال ابن الجنيد عن ابن معين لم يكن به بأس (سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص431)

وهذا إسناد ضعيف من أجل عبد القاهر وحميد مدلس وقد عنعن ولم يصرح بالتحديث وفي المتن زيادة تفرد بها عبد القاهر كما هو ملاحظ

والخلاصة مدار هذا الطريق على حميد وهو مدلس وقد عنعن ولم يصرح بالسماع

2) وأما يزيد الرقاشي

أخرجه ابن عدي في الكامل (ج5/ص160) حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى عن ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي، عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فسار عامة الليل ثم نزل فذكره بطوله وقال يدخل من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب يشفع كل رجل في سبعين ألفاً. إسناده هالك ضعيف جداً من أجل ضرار بن عمرو

3) وأما قتادة فاضطربت الراويات عنه سنداً ومتناً

فرواه سعيد بن بشير ومعمر وأبو هلال وهشام الدستوائي

1- سعيد بن بشير عن قتادة

أخرجه تمام بن محمد الرازي في فوائده (ج2/ص16) حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن حوشب بن أحمد بن أبي حكيم القرشي من حفظه، حدثني أبو سليمان حوشب بن أحمد، ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب، مع كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل. 

هكذا "مع كل ألف سبعين ألفاً"

وقال أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج5/ص2525) سعيد بن بشير، عن قتادة، وزاد قال: إن الله عز وجل وعدني في ثلاثمائة ألف من أمتي، فقال أبو بكر رضي الله عنه: زدنا يا رسول الله، فقال بكفيه، وحثا بهما، الحديث

هكذا "ثلاثمائة ألف " لكن سند أبي نعيم ليس كسند تمام الرازي بل كما عند ابن أبي حاتم الآتي

قال ابن أبي حاتم الرازي في عللل الحديث (ج5/ص524) وسألت أبي عن حديث رواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمير بن سعد: أن رسول الله قال: إن الله عز وجل وعدني في ثلاث مئة ألف من أمتي أن يدخلوا الجنة ... الحديث؟ قال أبي: روى هذا الحديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه. وهشام الدستوائي أحفظ ويحتمل أن يكون كنية النضر بن أنس أبو بكر ويحتمل أيضاً أن يكون محمود بن عمير كنيته أبو بكر وعمير بن سعد له صحبة فقصر سعيد بن بشير، ولم يقل: عن أبيه.

2- معمر عن قتادة

رواه عبد الرزاق عن معمر واختلف عنه

أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ك الرسالة (ج20/ص121) وأيضاً في فضائل الصحابة (ج1/ص445) وأبو محمد البغوي في شرح السنة (ج15/ص163) من طريق محمد بن زكريا العذافري والبيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص153) من طريق خلف بن هشام البزار المقرئ ثلاثتهم عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أو عن النضر بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله قال: وهكذا وجمع كفه، قال: زدنا يا رسول الله قال: وهكذا، فقال عمر حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة كلنا فقال عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق عمر.

وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (ج1/ص262) ثنا سلمة، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك، وعن النضر بن أنس، عن أنس، قال: قال رسول الله فذكره. هكذا "وعن النضر" وليس "أو عن النضر"

وأخرجه إسحاق بن إبراهيم الدبري كما في مصنف عبد الرزاق ط التأصيل (ج10/ص315) ومن طريقه أبو محمد البغوي في شرح السنة (ج15/ص163) وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص153) وأبو محمد البغوي في شرح السنة (ج15/ص163) من طريق أحمد بن منصور الرمادي وأخرجه ابن أبي داود في البعث (ص49) من طريق سليمان بن معبد وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (ج3/ص359) والصغير (ج1/ص214) ومن طريقه ابن الفاخِر في موجبات الجنة لابن الفاخر (ص196) من طريق الحسن بن عبد الأعلى البوسي الصنعاني أربعتهم عن عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن قتادة، عن النضر، عن أنس قال: قال رسول الله فذكره.

هكذا "أربعمائة ألف"

3- أبو هلال محمد بن سليم الراسبي عن قتادة

أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ك الرسالة (ج20/ص310) من طريق بهز بن أسد وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (ج8/ص364) من طريق أسد بن موسى المعروف بأسد السنة وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص237) من طريق سليمان بن حرب وأخرجه محمد بن إسحاق السراج في حديثه (ج3/ص237) من طريق الأسود بن عامر كلهم عن أبي هلال، قال: حدثنا قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وعدني ربي أن يدخل لي من أمتي الجنة مائة ألف فقال أبو بكر: يا رسول الله، زدنا، قال له: وهكذا وأشار بيده قال: يا نبي الله، زدنا، فقال: وهكذا وأشار بيده قال: يا نبي الله، زدنا، فقال: وهكذا فقال له عمر: قطك يا أبا بكر، قال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب؟ قال له عمر: إن الله قادر أن يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة واحدة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق عمر.

هكذا "مائة ألف" 

4- هشام الدستوائي عن قتادة

أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ السفر الثاني (ج1/ص383) من طريق أبيه أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي والطبراني في المعجم الكبير (ج17/ص64) من طريق أبي حفص عمرو بن علي الفلاس وأبو ذر عبيد بن أحمد الهروي في جزء من حديثه (ص40) من طريق محمد بن أبان ثلاثتهم عن معاذ بن هشام [زاد أبو ذر: الدستوائي]، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه عمير؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة ثلاث مائة ألف فقال عمير: يا رسول الله! زدنا فقال نبي الله وهكذا بيديه قال: يا نبي الله زدنا فقال وهكذا بيديه قال: يا نبي الله زدنا قال: وهكذا بيديه فقال عمر بن الخطاب: حسبك يا عمير فقال: مالنا ولك يا ابن الخطاب، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة فقال عمر: إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة واحدة فقال نبي الله: صدق عمر. قال ابن أبي خيثمة كذا قال أبي: قتادة، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه، من أصل كتابه كتبته

هكذا "ثلاثمائة ألف" 

قال البيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص153) رواه معاذ بن هشام عن أبيه، عن قتادة مرة، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه ومرة، عن أبي بكر بن أنس، عن أبي بكر بن عمير، عن أبي عمير. انتهى وقال الطبراني في الأوسط (ج8/ص364) ورواه معاذ بن هشام الدستوائي، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه

سئل الدارقطني كما في علله (ج12/ص221) عن حديث النضر بن أنس، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربع مئة ألف ...إلخ.
فقال: يرويه قتادة، واختلف عنه؛
فرواه معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس.
وخالفه أبو هلال الراسبي، فرواه عن قتادة، عن أنس.
وخالفهما هشام الدستوائي، رواه عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن أبي بكر بن عمير الأنصاري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والقول ما قال هشام، لأن أبا هلال ضعيف، ومعمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش. انتهى

قلت فترجيح أبو حاتم الرازي والدارقطني هو لطريق هشام الدستوائي فإذا كان كذلك ففيه من لا يعرف وبالتالي فالإسناد ضعيف فإن لم يكن كذلك فهو معل بالاضطراب سنداً ومتناً

==========

[3] حديث الصحابي عامر بن عمير أو عمرو بن حزم الأنصاري

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج4/ص2063) والضياء في الأحاديث المختارة (ج8/ص207) كلاهما من طريق سليمان [زاد الضياء: ابن أحمد الطبراني]، ثنا جعفر بن محمد بن حرب [زاد الضياء: العباداني]، قال: ثنا سليمان بن حرب، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أبي يزيد المدني، عن عامر بن عمير، قال: [زاد الضياء: لبث - يعني غاب عنا - رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً لا يخرج إلى صلاة مكتوبة فقيل له في ذلك] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني وجدت ربي ماجداً كريماً أعطاني سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل واحد من السبعين سبعين ألفاً، فقلت: إن أمتي لا تبلغ، أو يكمل هذا؟ فقال: أكمله من الأعراب. إسناده ضعيف جعفر بن محمد بن حرب العباداني مجهول

وقد توبع سليمان بن المغيرة

1) تابعه أبو الحسن الضحاك بن نبراس الأزدي ضعيف وخالفه في اسم الصحابي فرواه يحيى السيلحيني عنه وفيه اسم الصحابي عمرو بن حزم الأنصاري أخرجه البيهقي في البعث والنشور ت الشوامي (ص328) ورواه عبيد الله بن موسى عنه وفيه اسم الصحابي عمرو الأنصاري ذكر ذلك أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج4/ص1992)

2) وتابعه حماد بن سلمة وفيه اسم الصحابي عمرو بن عمير قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ط الخانجي (ج9/ص73) في ترجمة عمرو بن عمير وروى عنه حديثاً من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي زيد المدني، عن عمرو بن عمير أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غبر، عن أصحابه ثلاثاً لا يرونه إلا في صلاة، فقالوا له: لم نرك منذ ثلاث إلا في صلاة، فقال: وعدنى ربى أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب، فقيل: ومن هم؟ قال: هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون، قلت: إي رب، قال: لك بكل ‌واحد ‌من ‌السبعين سبعين ألفاً، قلت: إي رب إنهم لا يكملون! قال: إذا نكملهم من الأعراب. ووصله أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج4/ص1992) حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف - هو أبو العباس البيع المعروف بالصرصري -، ثنا المنيعي - هو أبو القاسم البغوي -، ثنا عمي - هو علي بن عبد العزيز البغوي -، ثنا حجاج - هو ابن منهال -، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي يزيد المديني، عن عمرو بن عمير أن رسول الله فذكره.

3) وتابعه عثمان بن مطر متروك وفيه اسم الصحابي عمارة بن عمير الأنصاري ذكر ذلك أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج4/ص1992)

قال ابن عبد البر "وهو حديث في إسناده اضطراب" وذلك بعد أن ذكر الاختلاف في اسمه (الاستيعاب لابن عبد البر ج3/ص1195)

قلت والخلاصة هذا حديث مداره على أبي يزيد المدني مجهول لا يدرى من ذا!

==========

[4] حديث الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ت شاكر (ج2/ص333) ومن طريقه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (ج2/ص516) وأخرجه البزار في مسنده (ج6/ص234) من طريق بشر بن آدم كلاهما (أحمد وبشر) عن عبد الله بن بكر السهمي حدثنا هشام بن حسان - هو القردوس - عن القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد عن ميمون بن مهران عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربي أعطاني سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، فقال عمر: يا رسول الله، فهلا استزته؟ قال: قد استزته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً، قال عمر: فهلا استزته؟، قال: قد استزته فأعطاني هكذا، وفرج عبد الله بن بكر بين يديه، وقال عبد الله: وبسط باعيه، وحثا عبد الله، وقال هشام: وهذا من الله لا يدرى ما عدده. إسناد ضعيف قلت وفي مسند أحمد بتحقيق الأرنؤوط زيادة جملة مكررة مرتين وهو هم والجملة "فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا"
- القاسم بن مهران مجهول
- موسى بن عبيد مجهول الحال وبعض أهل العلم أخطأوا في موسى بن عبيد هذا فقالوا هو الربذي وهو وهم قال أبو المحاسن الحسيني مجهول (انظر الإكمال للحسيني ص425) وقال أبو حاتم الرازي والبخاري موسى بن عبيد روى عن صيفي بن هلال قال قدمت على عمر ابن عبد العزيز روى عنه واصل مولى ابن عيينة والقاسم بن مهران (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص151 والتاريخ الكبير للبخاري ج7/ص291) وقال البخاري في ترجمة صيفي بن هلال وكان قد قرأ الكتب قاله يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة عن موسى بن عبيد (التاريخ الكبير للبخاري) ونسبه ابن حبان فقال موسى بن عبيد مولى خالد بن عبد الله بن أسيد يروي عن بن عمر روى عنه واصل مولى أبي عيينة (الثقات ج5/ص403) وقال الخطيب موسى بن عبيد حدث عن ميمون بن مهران روى عنه واصل مولى أبي عيينة والقاسم بن مهران (تالي تلخيص المتشابه ج2/ص515-516) وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه في المتابعة

وقد خولف السهمي في إسناد ومتنه! أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (ج4/ص382) حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا عبد السلام بن عاصم، ثنا أبو زهير، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن هشام القردوس، عن ميمون بن مهران، عن مكحول، عن عاصم بن عمر، عن أبيه، عمر بن الخطاب، قال: قال النبي فذكره. وهذا إسناد باطل منكر لا أدري أمن عبد السلام هو أم من أبي الزهير والصواب الأول
- عبد السلام بن عصام هو الهسنجاني الرازي ووقع في عند ابن أبي حاتم الرازي "تمام" بدل "عصام" وهو تصحيف قال أبو حاتم الرازي شيخ (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص49) قلت ليس بحجة
- أبو الزهير هو عبد الرحمن بن مغراء الدوسي قال محمد بن يونس الكديمي متهم بالكذب ساقط سمعت علي عبد الله المديني يقول عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير ليس بشيء كان يروي، عن الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذاك. انتهى قال ابن عدي رحمه الله وهذا الذي قاله علي بن المديني هو كما قال إنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها، عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها وله عن غير الأعمش غرائب، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم (الكامل في ضعفاء الرجال ج5/ص471) وقال أبو أحمد الحاكم حدث بأحاديث لم يتابع عليها (تاريخ دمشق لابن عساكر ج35/ص459) وقال الساجي من أهل الصدق فيه ضعف (إكمال تهذيب الكمال ج8/ص230) وقال أبو زرعة الرازي صدوق وقال عثمان بن أبي شيبة رأيت أبا خالد الأحمر يحسن الثناء على أبي زهير (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص291) وقال الخليلي وهو ثقة (الإرشاد في معرفة علماء الحديث ج2/ص666) والخلاصة أنه صدوق في حفظه شيء فإن خولف فليس بحجة

قلت والخلاصة فإن جميع الأحاديث لا تكاد تخلو من مجهول وضعف

=============================================

=============================================

وأما الروايات "مع كل ألف سبعين ألفاً"

[1] حديث أبي أمامة الباهلي

رواه محمد بن زياد الألهاني وسليم بن عامر الخبائري وأبو اليمان الهوزني ثلاثتهم عن أبي أمامة

1) أما محمد بن زياد الألهاني

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج11/ص471) ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة (ج1/ص261) وأخرجه الترمذي في سننه بتحقيق بشار (ج4/ص204) والدارقطني في الصفات (ص37) من طريق الحسن بن عرفة وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج36/ص639) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع البهراني والبيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص156) من طريق سعيد بن منصور والمؤمل بن أحمد الشيباني في فوائده (الحديث برقم 44) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري وأخرجه ابن ماجه في سننه ت الأرنؤوط (ج5/ص348) والطبراني في المعجم الكبير (ج8/ص110) وفي مسند الشاميين (ج2/ص7) من طريق هشام بن عمار والدارقطني في الصفات (ص37) من طريق يزيد بن هارون وعبد الله بن عبد الجبار وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8/ص110) وفي مسند الشاميين (ج2/ص7) من طريق محمد بن سعيد الأصبهاني وأبي الربيع الزهراني 

عشرتهم عن إسماعيل بن عياش [الحمصي]، عن محمد بن زياد [الألهاني]، قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً، مع كل ألف سبعون [وفي لفظ: سبعين] ألفاً، لا حساب عليهم، ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل.

قال الترمذي حسن غريب وقال الذهبي إسناده قوي (سير أعلام النبلاء للذهبي ط الحديث ج12/ص420) قلت إسناده حسن صحيح

وقد توبع إسماعيل بن عياش

1- تابعه بقية بن الوليد أخرجه أبو العباس الأصم كما في المجموع من مصنفاته (ص107) والدارقطني في الصفات (ص37) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج وأخرجه الدارقطني أيضاً من طريق محمد بن عمرو بن حنان وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8/ص110) من طريق الحكم بن موسى وأبي خيثمة مصعب بن سعيد أربعتهم عن بقية بن الوليد حدثنا محمد بن زياد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أوعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب ولا عقاب مع كل ألف سبعين ألفاً وثلاث حثيات من حثيات ربي. ورواه عطية بن بقية عن أبيه بقية حدثني محمد بن زياد عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله فذكره أخرجه أبو طاهر السلفي في الثامن من المشيخة البغدادية (ج1/ص25-37)

2- وتابعه أبو عثمان سليم بن عثمان الفوزي الحمصي صالح في نفسه ليس بشيء أخرجه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم كما في المجموع من مصنفاته (ص107) والدارقطني في الصفات (ص37) وابن عدي في الكامل (ج4/ص334)

2) وأما سليم بن عامر الخبائري وأبو اليمان الهوزني

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج14/ص479) ومن طريقه بقي بن مخلد في الحوض والكوثر (ص80) وأخرجه المؤمل بن إيهاب في جزءه (ص52) من طريق عصام بن خالد الحضرمي وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج2/ص445) وابن حبان في صحيحه (ج16/ص230) من طريق محمد بن حرب الحمصي وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج2/ص445) وأيضاً في السنة (ج1/ص260) والطبراني في مسند الشاميين (ج2/ص80) والمعجم الكبير (ج8/ص159) من طريق الوليد بن مسلم كلهم عن صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الخبائري، وأبي اليمان الهوزني، عن أبي أمامة [زاد مؤمل: الباهلي]، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس السلمي والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذبان. إسناه صحيح

- أبو اليمان الهوزني قال ابن أبي عاصم: أبو اليمان الهوزني رحمه الله هو عبد الله بن لحي، وهو رجل جليل، روى عنه راشد بن سعد، وجماعة. قلت وهذا توثيق عزيز لعدالته لم أجد من وقف عليه
- سليم بن عامر الخبائري يكنى أبا يحيى روى له مسلم في صحيحه وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به (تاريخ دمشق لابن عساكر ج72/ص266) وقال يعقوب الفسوي ثقة مشهور (المعرفة والتاريخ ج2/ص425) وقال ابن سعد وكان ثقة (الطبقات الكبرى ط العلمية ج7/ص322) وقال ابن حبان كان من خيار أهل الشام (مشاهير علماء الأمصار ص188)

وأخرجه البيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص118) من طريق أبي إسماعيل الترمذي وأخرجه أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد في الحوض والكوثر (ص79) من طريق أبي مقلاص وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8/ص155) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج5/ص2782) من طريق بكر بن سهل ثلاثتهم عن أبي صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

==========

[2] حديث أبي سعد أو أبي سعيد الخير الأنماري

رواه أبو سلام ممطور ومحمد بن الوليد الزبيدي

1) أما أبو سلام ممطور

أخرجه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (ج3/ص380) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، حدثنا الهيثم، يعني ابن مروان - هو ابن الهيثم بن عمران الدمشقي العبسي -، حدثنا مروان، يعني ابن محمد - هو الطاطري -، حدثنا معاوية بن سلام، قال: حدثني أخي زيد بن سلام، أنه سمع جده أبا سلام، قال: حدثني عبد الله بن عامر اليحصبي، قال: سمعت ‌قيس ‌بن ‌حجر يحدث عبد الملك بن مروان، حدثني أبو سعيد الأنماري، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألفاً، ويحثي لي بكفيه ثلاث حثيات قال ‌قيس ‌بن ‌حجر: فأخذت بتلباب أبي سعيد، ثم جررته إلي، فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ فقال أبو سعيد: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، ثم جبذته الثانية، فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ فقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، ثم جبذته الثالثة، وقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ فقال: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، قال أبو سعيد: فحسبت ذلك عند رسول الله، فإذا هو أربع مئة ألف ألف وتسع مئة ألف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إن هذا لمستوعب مهاجرينا ويستقين بشر من أعرابنا.

- عبد الملك بن مروان خطأ أو في السند سقط إنما هو الوليد بن عبد الملك بن مروان كما سيأتي

- قيس بن حجر وسيأتي أنه قيس بن الحارث وهو الكندي

وقد توبع مروان بن محمد الطاطري

1- تابعه أبو توبة الربيع بن نافع أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج5/ص297) ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (ج6/ص133) حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، نا الربيع بن نافع، نا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، حدثني عبد الله بن عامر، أن قيسا الكندي [وعند ابن الأثير: قيس بن حجر الكندي]، حدث الوليد [وعند ابن الأثير: الوليد بن عبد الملك]، أن أبا سعيد [وعند ابن الأثير: أبا سعد] الخير الأنماري، حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب ويشفع لكل ألف سبعين ألفاً ثم يحثوا إلي ثلاث حثيات بكفه قال قيس: قال: فأخذت بتلابيب أبي سعيد [وعند ابن الأثير: أبي سعد] فجذبته جذبة فقلت: أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، بأذناي ووعاه قلبي. قال أبو سعيد [وعند ابن الأثير: أبو سعد] رضي الله عنه: فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ أربع مائة ألف ألف وتسع مائة ألف [وعند ابن الأثير: أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف]. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ذلك يستوعب إن شاء الله تعالى مهاجري أمتي ويوفينا الله تعالى من أعرابنا قال أبو توبة: وأبو سعيد الحبراني، وحبران بطن من أنمار

الوليد بن عبد الملك هو الخليفة أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

وقد توبع محمد بن سهل بن عسكر

تابعه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي أخرجه أبو عبد الله بن منده في معرفة الصحابة (ص879) أخبرنا علي بن محمد بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثني معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، حدثني عبد الله بن عامر، أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك، أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفاً، ثم يحثي لي ثلاث حثيات بكفه فأخذت بتلبيب أبي سعد، فقلت: أنت سمعت رسول الله؟ قال: نعم، بأذني ووعاه قلبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ذلك إن شاء الله مستوعب مهاجري أمتي، وَيُوَفِّي اللَّهُ عز وجل بشيء من أعرابنا.

وتابعه محمد بن عوف الحمصي وعلي بن زيد الفرائضي أخرجه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (ج4/ص108) وفيه حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني عبد الله بن عامر، أن ‌قيس ‌بن ‌حجر الكندي، حدث الوليد بن عبد الملك، أن أبا سعد الخير حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فذكر نحوه.

قال البخاري قيس بن حجر الكندي روى عنه عبد الله بن عامر نا عن الوليد أن الأنماري حدثه قال محمد بن يحيى وهو عندي أبو سعيد الخير ولعله أن يكون ابن الحارث (التاريخ الكبير للبخاري ج7/ص153)

وتابعه محمد بن عبد الملك بن زنجويه أخرجه البغوي في معجم الصحابة (ج3/ص53) حدثني ابن زنجويه، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع نا معاوية بن سلام عن أخيه زيد يعني ابن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عبد الله بن عامر: أن قيس الكندي حدث الوليد أن أبا سعيد الخير الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

وتابعه عثمان الدارمي أخرجه في رده على المريسي الجهمي (ج1/ص278) حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عبد الله بن عامر أن قيساً الكندي حدث الوليد أن أبا سعيد الخير الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره قال الدارمي وهو قيس بن الحارث الكندي

 وتابعه أحمد بن خليد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج22/ص304) والأوسط (ج1/ص126) حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني عبد الله بن عامر، أن قيس بن الحارث الكندي [وفي الأوسط: أن قيساً الكندي]، حدث الوليد [وفي الأوسط: ليس فيه "الوليد"]، أن أبا سعد الأنصاري [وفي الأوسط: "الأنماري" بدل "الأنصاري"]، حدثه أن رسول الله فذكره.

2) وأما محمد بن الوليد الزبيدي

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج7/ص348) في ترجمة أبي سعد الخير الأنماري أُخْبرتُ عن إسحاق بن زريق قال: أخبرني عمرو ابن الحارث الزبيدي قال: حدثنا أبو عمرو عبد الله بن عامر الجهني أن قيس بن الحارث العامري حدثهم أن أبا سعد الخير حدثهم بقرطسا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً مع كل ألف سبعون ألفاً يعم ذلك مهاجرتنا ويوفي ذلك طائفة من أعرابنا.

قلت سقط "عبد الله بن سالم عن محمد بن الوليد الزبيدي" بين عمرو بن الحارث الزبيدي وأبو عمرو عبد الله بن عامر وهذا إسناد منقطع بين ابن سعد وإسحاق بن زريق لكن قد وصله الطبراني في المعجم الكبير (ج22/ص305) وفي مسند الشاميين (ج3/ص107) حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، ثنا أبي، ح، وحدثنا عمارة بن وثيمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، قال: ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عمرو [وفي مسند الشاميين: "عبد الله" بدل "عمرو" (1)] بن سالم، عن الزبيدي - هو محمد بن الوليد -، ثنا أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبي، حدثه: أن قيس بن الحارث [زاد في مسند الشاميين: العامري]، حدثهم: أن أبا سعد الخير الأنصاري حدثهم بقرقيسيا: أن رسول الله فذكره.
- (1) عمرو وهم والصواب عبد الله وهو عبد الله بن سالم الأشعري ثقة

وقد توبع عمرو بن الحارث الزبيدي

1- تابعه أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي الحمصي لكنه لم يذكر أن كل ألف يدخلون معهم سبعون ألفاً أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج4/ص226) وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (ج4/ص108) من طريق عبد الحميد بن إبراهيم [زاد الحاكم: الحضرمي]، نا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي - هو محمد بن الوليد -، حدثني أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبي، أن قيس بن الحارث، حدثه أن أبا سعيد الأنصاري الخير، رضي الله عنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً يعم ذلك مهاجرينا، ويوفي ذلك طائفة من أعرابنا.
- عبد الحميد بن ابراهيم الحضرمي قال ابن أبي حاتم الرازي سألت محمد بن عوف الحمصى عنه فقال كان شيخاً ضريراً لا يحفظ وكنا نكتب من نسخه الذى كان عند اسحاق ابن زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقنه فكان لا يحفظ الاسناد ويحفظ بعض المتن فيحدثنا وانما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث، وكان إذا حدث عنه محمد بن عوف قال وجدت في كتاب ابن سالم ثنا به أبو تقى (الجرح والتعديل ج6/ص8)

والخلاصة مدار هذا الحديث على قيس الكندي فقيل قيس بن حجر وقيل قيس الحارث

==========

[3] حديث عتبة بن عبد السلمي

أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ت العمري (ج2/ص341) والبيهقي في البعث والنشور ت الشوامي (ص566) من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي والطبراني في المعجم الكبير (ج17/ص126) والأوسط (ج1/ص126) من طريق أحمد بن خليد الحلبي وعثمان الدارمي في رده على المريسي الجهمي (ج1/ص276) مختصراً أربعتهم (يعقوب الفسوي وأبو حاتم الرازي وأحمد بن خليد والدارمي) عن أبي توبة الربيع بن نافع قال: حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة عبد السلمي يقول: [وفيه] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يشفع كل ألف ‌بسبعين ألف، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات، وكبر عمر فقال - يعني رسول الله -: إن السبعين الألف الأولين يشفعهم الله عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعلني الله عز وجل في أحد الحثيات الأواخر

عامر بن زيد البكالي مجهول الحال وروى عنه أيضاً يحيى بن أبي كثير وقال الضياء المقدسي لا أعلم لهذا الإسناد علة (صفة الجنة للضياء ص178) قلت لم يوثق أحد عامر بن زيد البكالي والله أعلم

وقد توبع أبو توبة الربيع بن نافع

1- تابعه معمر بن يعمر أخرجه ابن حبان في صحيحه (ج16/ص231-232) أخبرنا مكحول ببيروت - محمد بن عبد الله بن عبد السلام -، قال: حدثنا محمد بن خلف الداري، قال: حدثنا معمر بن يعمر، قال: حدثنا معاوية بن سلام، قال: حدثنا أخي زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثنا عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ربي وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يتبع كل ألف بسبعين ألفاً، ثم يحثي بكفه ثلاث حثيات، فكبر عمر، فقال صلى الله عليه وسلم: إن السبعين ألفاً الأول يشفعهم الله في آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم، وأرجو أن يجعل أمتي أدنى الحثوات الأواخر
- محمد بن خلف الداري هو أبو عبد الله الشامي نزيل بيروت
- معمر بن يعمر هو  أبو عامر الليثي الدمشقي قال ابن حبان يغرب (الثقات لابن حبان ج9/ص192) وقال الذهبي محله الصدق (تاريخ الإسلام ت بشار ج5/ص464)

==========

[4] حديث حذيفة بن اليمان

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج38/ص361) من طريق حسن بن موسى الأشيب وأبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات (ج1/ص682) من طريق سعيد بن أبي مريم كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا ابن هبيرة [وعند أبي بكر الشافعي: عبد الله بن هبيرة]، أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول: أخبرني سعيد [زاد أبو بكر الشافعي: يعني ابن المسيب]، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فلم يخرج حتى ظننا أن لن يخرج، فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت فيها، فلما رفع رأسه قال: إن ربي استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم، فقلت: ما شئت أي رب، هم خلقك وعبادك، فاستشارني الثانية، فقلت له كذلك، فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد، وبشرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي معي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا، ليس عليهم حساب.

وقال ابن أبي حاتم الرازي في التفسير ط مصطفى الباز (ج4/ص1255) ذكر عن سلمة بن شبيب، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ - هو عبد الله بن يزيد -، ثنا ابن لهيعة، ثنا ابن هبيرة، حدثنا أبو تميم، حدثني سعيد بن المسيب، أنه سمع حذيفة، يقول: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فلم يخرج حتى ظننا ألا يخرج، فلما خرج قال: إن ربي قال لي: في أمتي بالذي يفعل به، فقلت: ما شئت هم خلقك وعبادك، إن تعذبهم فأنت أعلم، ثم قال في الثالثة: فقلت مثل ذلك، فبشرني أني أول من يدخل الجنة، ومعي سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة، مع كل ألف سبعون ألفاً بغير حساب.

صحيح وهذا إسناد ضعيف صالح للشواهد فيه ابن لهيعة مدلس لكنه صرح بالسماع فانتفت شبهة التدليس قد اختلط وضاعت كتبه فيما قيل ورواية أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو من العبادلة قوية عنه

==========

[5] حديث ثوبان

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج37/ص98) حدثنا أبو اليمان - هو الحكم بن نافع البهراني -، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة قال: شريح بن عبيد: مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي، فلم يعده فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائداً فقال له ثوبان: أتكتب؟ فقال: نعم فقال: اكتب فكتب للأمير عبد الله بن قرط من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد، فإنه وكان لموسى وعيسى مولى بحضرتك لعدته، ثم طوى الكتاب وقال له: أتبلغه إياه؟ فقال: نعم فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط، فلما قرأه قام فزعاً فقال الناس: ما شأنه أحدث أمر، فأتى ثوبان حتى دخل عليه، فعاده وجلس عنده ساعة، ثم قام فأخذ ثوبان بردائه وقال: اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم، ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا. صحيح وهذا إسناد ضعيف
- ضمضم بن زرعة هو حضرمي اختلف فيه قال يحيى بن معين ثقة (تاريخ ابن معين رواية الدارمي ص135) وقال أبو حاتم الرازي ضعيف (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص468)
- شريح بن عبيد وفي سماعه من ثوبان نظر

وقد خولف أبو اليمان - ثقة - في إسناده خالفه محمد بن إسماعيل بن عياش فرواه عن أبيه إسماعيل بن عياش عن ضمضم عن شريح عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قلت محمد بن إسماعيل ضعيف أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج1/ص331) والطبراني في المعجم الكبير (ج2/ص92) ومسند الشاميين (ج2/ص434-439)

والصواب الأول مرسلاً وهو شاهد لما تقدم

==========

[6] حديث أبي هريرة

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج14/ص326-327) والبيهقي في البعث والنشور ت الشوامي (ص327-328) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني ثم أخرجه البيهقي (ص634) وابن منده في الإيمان (ج2/ص895) من طريق إبراهيم بن الحارث البغدادي ثلاثتهم (ابن حنبل والصغاني وابن الحارث) عن يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفاً على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت، فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي رب، إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأعراب.
- زهير بن محمد هو أبو المنذر التميمي صدوق لا بأس به قال البخاري روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير (التاريخ الكبير ج3/ص427) وقال أبو حاتم الرازي محله الصدق وفي حفظه سوء وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه وكان من أهل خراسان سكن المدينة وقدم الشام فما حدث من كتبه فهو صالح وما حدث من حفظه ففيه أغاليط (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص590) وقال ابن عدي فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيم (الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص187) قلت والراوي عنه هنا يحيى بن أبي بكير كوفي سكن بغداد

وقد رواه عبد الله بن محمد ثقة وهو حفيد يحيى بن أبي بكير فخالفهم وزاد في المتن أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين (ج2/ص350) من طريق محمد بن العباس بن أيوب وأبي العباس الجمال والدارقطني في المؤتلف والمختلف (ج2/ص846) من طريق أبي محمد بن صاعد ثلاثتهم عن عبد الله بن محمد بن يحيى، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا العباس بن عوسجة، عن فرات القزاز، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني أمر في زمرة سبعين ألفاً على صورة القمر ليلة البدر، كهيئة البرق، قالوا: يا رسول الله، ما يدخل الجنة غير سبعين ألفاً؟، قال: مع كل ألف سبعون ألفاً، ثم يمرون كالريح، وكحضر الفرس، وكإنصاع البعير، وكشد الرجل، ثم يكون آخر من يمر على الصراط رجل يكون على إبهامه كشراك النعل من نور، فتصيب النار منه، فينطلق به إلى نهر الحياة، فيغتسلون. 
- عبد الله بن محمد بن يحيى هو عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير قال أبو الشيخ وكان صدوقاً وقال الخطيب وكان ثقة (تاريخ بغداد ت بشار ج11/ص278)

قلت لا أدري أهذه مخالفة للسند أم هو حقاً طريق آخر وعلى كل حال العباس بن عوسجة هذا مجهول روى عنه يحيى بن اليمان وأبو معشر البراء يوسف بن يزيد

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج11/ص482) وهناد بن السري في الزهد (ج1/ص135) كلاهما من طريق أبي معاوية، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله فذكر بنحوه وزاد. إسناد هالك ضعيف جداً ابن أبي فروة متروك

وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (ج2/ص708) نا ابن عفان - هو الحسن بن علي بن عفان العامري -، نا ابن عطية - هو الحسن -، عن أبي معشر، عن عيسى بن أبي عيسى، عن صالح بن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله فذكره. وهذا إسناد ضعيف جداً أبو معشر ضعيف وعيسى متروك وأخرج أوله البزار في مسنده (ج16/ص67) وزاد في الإسناد والد صالح أي صالح بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة

==========

[7] حديث أبي أيوب الأنصاري

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة (ج38/ص491) حدثنا حسن بن موسى، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن عبد الله بن ناشر من بني سريع قال: سمعت أبا رهم قاص أهل الشام يقول: سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم: إن ربكم خيرني بين سبعين ألفاً يدخلون الجنة عفوا بغير حساب، وبين الخبيئة عنده لأمتي، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله، أيخبئ ذلك ربك عز وجل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وهو يكبر، فقال: إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفاً والخبيئة عنده، قال أبو رهم: يا أبا أيوب، وما تظن خبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأكله الناس بأفواههم فقالوا: وما أنت وخبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو أيوب: دعوا الرجل عنكم أخبركم عن خبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أظن، بل كالمستيقن: إن خبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: رب من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله مصدقاً لسانه قلبه أدخله الجنة. إسناده ضعيف
- عبد الله بن ناشر أو ناشرة مجهول
- أبا رهم قاص أهل الشام قلت اسمه أَحْزَابُ قيل له صحبة ولا يصح إنما هو من كبار التابعين

وتوبع حسن بن موسى الأشيب أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج4/ص127) حدثنا أحمد بن حماد بن زعبة، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: سمعت أبا رهم، أنه سمع عباد بن ناشرة، يقول: سمعت أبا أيوب. قلت وهذا السند مقلوب وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية (ج1/ص362) من طريق الطبراني على الصواب وفيه حدثنا سليمان بن أحمد - يعني الطبراني -، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: سمعت عباد بن ناشرة، يقول: سمعت أبا رهم، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري

==========

[8] حديث رجال من الأنصار عن آبائهم أظنهم هم التابعون عن آبائهم الصحابة كما سيأتي

أخرجه ابن أبي زمنين في أصول السنة (ص68) حدثني إسحاق عن أسلم، عن يونس، عن ابن وهب قال: حدثني أبو صخر، عن صفوان بن سليم قال: حدثني رجال من الأنصار ما منهم رجل إلا حدثني عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج عن بعض نسائه، فإذا حلقة في المسجد ... ثم ذكر حديثاً وفيه: إني سألت ربي أن يدخل معي من أمتي من يقر به عيني الجنة، فأعطاني سبعين ألفاً، ثم استزدته فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، ثم استزدته فأشار إلي بكفيه هكذا وهكذا فقال أبو بكر حسبنا يا رسول الله، فقال عمر: يا أبا بكر دعنا ندخل الجنة، قال أبو بكر: يا عمر وما تبقي حفنتان من حفنات الله، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه.
- إسحاق هو أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرة التجيبي من أهل طليطلة
- أسلم هو أبو الجعد أسلم بن عبد العزيز بن هاشم القرطبي الأندلسي
- يونس هو أبو موسى يونس بن عبد الأعلي المصري
- أبو صخر هو حميد بن زياد قال المستغفري مدني ثقة (فضائل القرآن للمستغفري ج2/ص831) وقال الدارقطني ثقة (سؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص23) وقال العجلي ثقة (الثقات للعجلي ط الدار ج1/ص323) وقال البغوي مدني صالح الحديث (تهذيب التهذيب لابن حجر ج3/ص42) وأخرج له مسلم  وقال أحمد بن حنبل من رواية ابنه عنه ليس به بأس (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص222) وقال أحمد بن حنبل من رواية حمدان الوراق عنه ضعيف لكن سماه حميد بن صخر ونسبه العقيلي فقال مديني (الضعفاء الكبير للعقيلي ج1/ص270) وقال يحيى بن معين من رواية الدارمي عنه ثقة ومرة ليس به بأس (تاريخ ابن معين رواية الدارمي ص95- وص23) وقال يحيى بن معين من رواية ابن الجنيد عنه ليس به بأس (سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص477) وقال يحيى بن معين من رواية ابن منصور عنه ضعيف (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص222) وقال يحيى بن معين من رواية أحمد بن سعد بن أبي مريم عنه ضعيف (الكامل لابن عدي ج3/ص68) وقال النسائي حميد بن صخر يروي عنه حاتم بن إسماعيل ليس بالقوي (الضعفاء والمتروكون ص33) وفرق ابن عدي بين حميد بن زياد وحميد بن صخر فقال في حميد بن زياد هو عندي صالح الحديث، وإِنَّما أنكرت عليه هذين الحديثين المؤمن مؤالف وفي القدرية اللذين ذكرتهما وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيماً (الكامل لابن عدي ج3/ص70) قلت والصواب أنهما واحد قلت والخلاصة هو عندي حسن الحديث لا بأس به ما لم يخالف أو يأتي بمتن منكر مخالف للصحيح

وأما أنهم التابعون عن آبائهم الصحابة فقد أخرج أبو داود في السنن من طريق ابن وهب، حدثني أبو صخر المديني، أن صفوان بن سليم، أخبره عن عدة، من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا من ظلم معاهدا... الحديث والله أعلم

==========

[9] حديث التابعي زيد بن أسلم مرسلاً

أخرجه أبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات (ج1/ص684) حدثني أحمد بن يوسف البصري، ثنا يونس بن عبد الأعلى،: أنبأ ابن وهب، قال: وأخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وعدني ربي تعالى أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا فاستزدته فزادني مع كل ألف سبعين ألفا، وما أرى بقى من أمتي شيء.

والخلاصة الصحيح هو "مع كل ألف سبعين ألفاً"

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق