قال الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه في قوله عز وجل {وأولي الأمر منكم} هم أمراء السرايا.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص419) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (ج4/ص186) من طريق عمر بن حفص بن غياث وابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج3/ص988) من طريق أبي سعيد الأشج ثلاثتهم عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] قال: أمراء السرايا.
إسناده صحيح وحفص يعتني بسماع الأعمش من شيوخه
وقد خولف هؤلاء الثلاثة في وقفه أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (ج3/ص1065) نا عمرو بن علي بن صدام البصري، نا العباس بن الوليد، نا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وربما، رفعه وقد أملاه علي، فرفعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول قال: أمراء السرايا
وهذا مرفوع وهو خطأ والصواب أنه موقوف كما رواه الجماعة
وقد توبع حفص بن غياث
1- تابعه أبو معاوية الضرير أخرجه سعيد بن منصور في تفسيره ت الحميد (ج4/ص1287) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (ج4/ص186) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج8/ص497) وابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج3/ص988) وابن المنذر في تفسيره (ج2/ص764) ولفظه "هم الأمراء"
2- وتابعه وكيع بن الجراح أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص418) وابن أبي حاتم في التفسير مصطفى الباز (ج3/ص988) وأبو بكر الخلال في السنة (ج1/ص106) وابن المنذر في تفسيره (ج2/ص764) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص212) قال وكيع: يعني أمراء السرايا الذين كانوا يبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: 59]، قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية.
هذا والله أعلم