قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: إذا خرجت أول الآيات طرحت الأقلام، وحبست الحفظة، وشهدت الأجساد على الأعمال.
حكم الأثر: ضعيف
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (ج2/ص72) ومن طريقه نعيم بن حماد في الفتن (ج2/ص643) وابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص506) ونعيم بن حماد في الفتن (ج2/ص647) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج12/ص265) من طريق وكيع بن الجراح كلاهما (عبد الرزاق ووكيع) عن الثوري، عن منصور، عن الشعبي، قال: قالت عائشة: فذكرته.
وقد توبع سفيان الثوري تابعه جرير الضبي أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص507) ونعيم بن حماد في الفتن (ج2/ص643) كلاهما من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور، عن الشعبي، قال: قالت عائشة: إذا ظهر أول الآيات رفعت الأقلام، وشهدت الأجساد على الأعمال، وحبست الحفظة. إسناده ضعيف لانقطاعه
قال ابن حجر في فتح الباري (ج11/ص355) إسناده صحيح وقال محقق تفسير الطبري الشيخ أحمد شاكر وإسناده صحيح
قلت وهذا وهم من كليهما رحمهما الله والإسناد غير صحيح بل ضعيف منقطع لإرساله الشعبي لم يسمع من عائشة قاله ابن معين وأبو حاتم الرازي والنسائي
فأما يحيى بن معين فقد قال ما روى الشعبي عن عائشة فهو مرسل (انظر تاريخ ابن معين رواية الدوري ج3/ص485)
وأما أبو حاتم الرازي فقد قال الشعبي عن عائشة مرسل إنما يحدث عن مسروق عن عائشة (انظر المراسيل لابن أبي حاتم ص159-160) ومعنى قول أبي حاتم يحدث عن مسروق عن عائشة أي أنه يدخل رجلاً بينه وبين عائشة فهذا يدل على أن روايته عن عائشة مرسلة ولم يسمع منها
وأما النسائي ففيما يفهم من كلامه فإنه بعد أن أخرج حديثاً من طريق الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قال النسائي أرسله سيار فرواه عن الشعبي عن عائشة (انظر السنن الكبرى للنسائي ج3/ص278) يقصد النسائي أنه منقطع بين الشعبي وعائشة
وله شاهد أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (ج8/ص13) حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان، حدثنا هشام، حدثنا مسلمة بن علي عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج أول الآيات طويت الصحف ورفعت الأقلام وشهدت الأجساد على الأعمال. إسناده هالك ضعيف جداً ولا يتقوى بالذي قبله فيبقى الحديث على ضعفه
- مسلمة بن علي هو أبو سعيد الخشني متروك منكر الحديث
هذا والله أعلم