قال جعفر بن محمد أظن هو الصادق رحمه الله والله أعلم: الأكراد حَيُّ من الْجِنِّ كشف عنهم الغطاء.
حكم الأثر: موضوع مكذوب على جعفر الصادق
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه العظمة (ج5/ص1681) حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، حدثنا أبو حاتم - هو الرازي -، حدثنا عيسى بن ميسرة، حدثنا أبو يزيد القطان، حدثنا جراح، عن أبي ولاد، قال سمعت جعفر بن محمد رحمه الله تعالى يقول: الأكراؤحي من الجن كشف عنهم الغطاء.
إسناده مظلم فيه مجاهيل
قلت "الأكراؤحي" تصحيف أو خطأ إنما هو "الأكراد حي" من الجن كشف عنهم الغطاء
- عيسى بن ميسرة مجهول لا يعرف البتة ولم يترجم له أبو حاتم الرازي في كتاب الجرح والتعديل لابنه وهناك عيسى بن ميسرة الحناط متروك ليس بشيء لكن هذا لم يدركه أبو حاتم الرازي لكي لا يختلط على الناس ويظن ظان هو راوينا هذا كلا فهما اثنان
- أبو يزيد القطان مجهول
- جراح مجهول
- أبي ولاد مجهول
ولا شك أن هذا كذب على جعفر بن محمد الصادق وهو بريء من هذا القول المنسوب إليه ونحن لا نأخذ عن الصادق رحمه الله إلا ما جاءنا عنه بالسند الصحيح ومن جهة أخرى فهو مخالف للقرآن والسنة بلا ريب
وأما بالنسبة للأحاديث فلا يوجد إلا ما قاله الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء (ج1/ص426) ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الأكراد جيل الجن كشف عنهم الغطاء.
وهذا ليس له إسناد وهو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في ذلك ولا عبرة بأي حديث ليس له إسناد ولهذا قال الإمام عبد الله بن المبارك لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (انظر تخريجه هنا)
ومشكلة الحاقدين على الإسلام وكثير منهم لا يعلمون أنه لدينا شيء اسمه علم الحديث وهو علم يدرس الأحاديث ثم يبين لنا أهو موضوع يعني مكذوب أو ضعيف أو صحيح فيظنون أنه بمجرد وجود الحديث في أي كتاب من كتب أهل السنة هذا يعني صحته فأقول مساكين هؤلاء الناس لا يدرون شيئاً
هذا والله أعلم