قال الحسن البصري رحمه الله: ثلاث ليس لهم غيبة صاحب هوى، والفاسق المعلن بالفسق، والإمام الجائر.
قلت وصاحب الهوى يتضمن المبتدع أيضاً
حكم الأثر: حسن لا بأس به
1) عقيل عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (ص29) وفي الصمت (ص145) وابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج2/ص17) معلقاً حدثني محمد، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن شريك، عن عقيل، عن الحسن فذكره.
إسنادهُ ضعيفٌ
- محمد هو أبو جعفر محمد بن الحسين البرجلاني صاحب التصانيف صدوق قال أبو حاتم الرازي ذُكِرَ لي أن رجلاَ سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص229) وقال الخطيب البغدادي بلغني عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، أنه سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني، فقال: ما علمت إلا خيراً (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج3/ص5) وقال الصفدي وكان ثقة صدوقاً (الوافي بالوفيات للصفدي ج2/ص250)
- شريك هو القاضي النخعي ضعيف
- عقيل أظنه عقيل بن خالد الأيلي الثقة فإذا لم يكن هو فلا أعرفه وذلك أن عقيل بن خالد يروي عن الحسن البصري لكن لا أعرف رواية لشريك عن عقيل بن خالد وهنا عقيل مهملاً لم ينسبه شريك فلا أدري هو أم لا والله أعلم
2) عبد الله بن شوذب عن الحسن مرسلاً
أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على كتاب أبيه الزهد (ص234) حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، عن ضمرة - هو ابن ربيعة الفلسطيني -، عن ابن شوذب، عن الحسن قال: ثلاثة لا غيبة لهم: الإمام الخائن - أظنه "الجائر"-، وصاحب الهوى الذي يدعو إلى هواه، والفاسق المعلن فسقه.
هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه ضعيف لانقطاعه ابن شوذب اسمه عبد الله أدرك الحسن البصري لكنه لم يسمع منه قال أبو حاتم الرازي ابن شوذب عن الحسن ولم يره ولم يسمع منه ورأى طاوساً (المراسيل لابن أبي حاتم ص116)
3) الربيع بن صبيح عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص142) وفي ذم الغيبة (ص28) والبيهقي في شعب الإيمان (ج9/ص127) و(ج12/ص170) وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج4/ص216) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج1/ص158) والخطيب في الكفاية (ص43) وحرب الكرماني في مسائله ت فايز حابس (ج2/ص883) وابن المبرد في كتابه جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر (ص12) كلهم من طريق الربيع بن صبيح، عن الحسن رضي الله عنه قال: ليس لمبتدع غيبة، وفي لفظ ليس في أصحاب البدع غيبة، وفي لفظ ليس لأهل البدع غيبة.
إسناد ضعيف الربيع ضعيف
4) الصلت بن طريف عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص144) وفي ذم الغيبة (ص29) ومن طريقه الخطيب في كتابه الكفاية في علم الرواية (ص42) وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (ج4/ص212) حدثني يحيى بن جعفر، أخبرنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حدثنا الصلت بن طريف، قال: قلت للحسن رضي الله عنه: الرجل الفاجر - هو الفاسق - المعلن بفجوره، ذكري له بما فيه غيبة؟ قال: لا، ولا كرامة.
إسنادهُ حسنٌ ويحيى بن جعفر هو البيكندي والصلت بن طريف هو البصري المعقلي قالوا عنه مستور ولا يعرف حاله قلت بل هو صدوق قال الدارقطني الصلت بن طريف بصري لا بأس به (سؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص37)
وقد توبع عبد الملك بن إبراهيم الجدي أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص146) وأيضاً في ذم الغيبة (ص30) حدثني عبيد الله، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الصلت بن طريف المغولي، قال: سألت الحسن رضي الله عنه قلت: رجل قد علمت منه الفجور، وقتلته علما، أفذكري له غيبة؟ قال: لا، ولا نعمت عين للفاجر.
إسنادهُ حسنٌ عبيد الله هو ابن جرير الأزدي وموسى بن إسماعيل هو التبوذكي والمغولي بالغين المعجمة والمشهور هو المعولي بالعين المهملة وهكذا ضبطه البخاري وقال عنه سمع الحسن: لا غيبة للفاجر، روى عنه موسى، يعد في البصريين (التاريخ الكبير بحواشي محمود الخليل ج4/ص303)
5) المبارك بن فضالة عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص145) وأيضاً في ذم الغيبة (ص30) حدثنا عبيد الله بن جرير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا المبارك، عن الحسن رضي الله عنه قال: إذا ظهر فجوره، فلا غيبة له نحو المخنث، ونحو الحرورية.
صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن المبارك وهو ابن فضالة مدلس وقد عنعنه وما مضى يشهد له
6) قتادة السدوسي عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص142) وأيضاً في ذم الغيبة (ص28) حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن رضي الله عنه قال: ليس بينك وبين الفاسق حرمة. صحيح
7) عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن البصري
أخرجه أحمد الدينوري في المجالسة (ج4/ص196) نا يوسف بن عبد الله الحلواني، نا عثمان، نا عوف؛ قال: قال الحسن: لا غيبة لثلاثة: فاسق مجاهر بالفسق، وذي بدعة، وإمام جائر.
إسناده ضعيف جداً
- الدينوري اتهمه الدارقطني بالكذب (راجع ترجمته في الميزان للذهبي ج1/ص156 ولسان الميزان لابن حجر ج1/ص309)
- يوسف بن عبد الله الحلواني مجهول
- عثمان هو أبو عمرو عثمان بن الهيثم المؤذن البصري
8) سليمان بن مسلم عن الحسن
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص167) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الخواص، نا أبو العباس بن مسروق، نا إبراهيم بن سعد، وسفيان بن وكيع، عن مندل بن علي، عن موسى بن عبيدة، عن سليمان بن مسلم، قال: قال الحسن البصري: ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: فاسق يعلن الفسق، والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة.
إسنادهُ لا شيء من أجل مندل وموسى شبه المتروكان
- أبو جعفر الخواص ولعله تصحيف أو سقط وهو أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخواص الخلدي البغدادي ثقة
- أحمد بن محمد بن مسروق هو أبو العباس الصوفي البغدادي صدوق ضعيف قال الدراقطني ليس بالقوي يأتي بالمعضلات (سؤالات حمزة بن يوسف السهمي الترجمة رقم 165) وقال الخطيب وكان معروفا بالخير مذكورًا بالصلاح (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج6/ص279) وقال ابن قطلوبغا قال مسلمة وهو ابن قاسم الأندلسي كان كثير الحديث مشهورا به (كتاب الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لابن قطلوبغا ج2/ص100) وقال أبو محمد الطيب بامخرمة السيد الجليل، الشيخ العارف، أستاذ أبي القاسم الجنيد (قلاد النحر في وفيات أعيان الدهر لبامخرمة ج2/ص660)
وقد توبع إبراهيم بن سعد وسفيان بن وكيع أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج1/ص158) أخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا مندل، عن موسى بن عبيدة، عن سليمان بن مسلم، عن الحسن البصري، قال: ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته.
- الحسن هو أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ المعروف بابن الفلو كان يسكن الجانب الشرقي قال الخطيب كتبت عنه وكان لا بأس به وقال أيضًا وكان سمحًا كريمًا (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص348)
- أحمد بن الحسن بن يونس هو أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس المعروف بالنجاد وأحياناً يقول اللالكائي أحمد بن الحسن بن إسرائيل وهو نفسه ينسب إلى جده وهكذا
- محمد بن عثمان هو ابن أبي شيبة
- أحمد بن يونس هو أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي
9) ابن جابان أو جابان عن الحسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص146) وأيضاً في ذم الغيبة (ص31) حدثني أبي، أخبرنا علي بن شقيق، أخبرنا خارجة، حدثنا ابن جابان [وفي ذم الغيبة جابان بدون ابن]، عن الحسن [وفي ذم الغيبة: رفعه] قال: ثلاثة لا تحرم عليك أعراضهم: المجاهر بالفسق، والإمام الجائر، والمبتدع.
إسنادهُ ضعيفٌ جداً خارجة هو ابن مصعب متروك وابن جابان لا يُعرف
10) عثمان بن مطر عن الحسن
وأخرج اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج1/ص158) أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حمدويه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا عثمان بن مطر، عن هشام، عن الحسن، قال: ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة.
إسنادهُ ضعيفٌ جداً عثمان بن مطر متروك
11) يونس بن عبيد عن الحسن
أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجمه أسامي الشيوخ (ج2/ص632) ومن طريقه حمزة السهمي في تاريخ جرجان (ص115) والبيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص166) حدثنا أبو القاسم حماد بن أحمد بن حماد المروزي إملاء، قاضي جرجان، أيام عمرو بن الليث حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي، حدثنا الجارود بن يزيد، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترعون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يعرفه الناس قال أبو عبد الرحمن: فقلت للجارود: لم يرو هذا الحديث أحد غيرك، فقال: عرفت قول الحسن؟ قلت: وما قال الحسن؟ قال: حدثنا روح بن مسافر، عن يونس، عن الحسن، وذكر رجل عند الحسن، فقال: من هو؟ فقيل له: يا أبا سعيد، ما نراك إلا اغتبت الرجل، فقال: أي لكع، هل غبت من شيء فيكون غيبة؟ أيما رجل أعلن بالمعاصي ولم يكتمها الناس كان ذكركم إياه حسنة تكتب لكم، وأيما رجل يعمل بالمعاصي فكتمها الناس كان ذكركم إياه غيبة.
إسنادهُ هالك ضعيفٌ جداً الجارود متروك متهم بالكذب
وقد روي بنحوه عن إبراهيم النخعي (انظر تخريجه بالتفصيل في هذه المقالة)
هذا والله أعلم