مدى صحة قال الصحابي عبد الله بن مسعود من أحب القرآن فليبشر؟

حكم الأثر: صحيح وسيأتي تفسيره

أخرجه الدارمي في السنن (ج4/ص2093) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ويعلى بن عبيد الطنافسي وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص133) من طريق محمد بن عبيد هو الطنافسي وأخرجه أبو إسحاق الختلي في المحبة لله (ص83) من طريق أبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي أربعتهم عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، قال: من أحب [ولفظ ابن أبي شيبة: من قرأ] القرآن فليبشر.
- إبراهيم هو إبراهيم بن يزيد النخعي
- عبد الرحمن بن يزيد هو أبو بكر النخعي

وأخرجه سعيد بن منصور كما في التفسير من سننه (ج1/ص12) نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال عبد الله: من أحب القرآن فليبشر.

قلت كلاهما صحيح ولا تعارض وأبو معاوية ثقة ثبت في الأعمش ويكون الأعمش أسند الحديث للجماعة ولم يسند لأبي معاوية ومراسيل إبراهيم عن ابن مسعود صحيحة فقد قال أبو يوسف يعقوب بن شيبة قال لي علي بن المديني مرسل إبراهيم عن عبد الله خير من متصل غيره وهو عندي إسناد، وقال الأعمش قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عن ابن مسعود فقال: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله بن مسعود فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله (ملخص من مسند يعقوب بن شيبة لأحمد بن أبي بكر الطبراني ط ابن الجوزي ص123 وسنن الترمذي ت بشار ج6/ص252)

قال أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي في تفسير قول ابن مسعود هذا أي فَلْيَفْرح ولْيُسَرَّ أراد أن محبة القرآن دليل على محض الإيمان (الغريبين في القرآن والحديث لأبي عبيد الهروي ج1/ص180)

قلت رحم الله ابن مسعود كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مم تضحكون؟ قالوا: يا نبي الله، من دقة ساقيه، فقال: والذي نفسي بيده، لهما أثقل في الميزان من أحد - يعني جبل أحد -. أخرجه أحمد في المسند ط الرسالة (ج7/ص98) بإسناد صحيح

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق