حكم القصة: صحيحة
أخرجها أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص195) من طريق علي بن مسهر وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج6/ص274) من طريق عبيد الله بن موسى كلاهما عن الربيع بن أبي صالح قال: لما قدم سعيد بن جبير من مكة إلى الكوفة لينطلق به إلى الحجاج إلى واسط، قال: فأتيناه ونحن ثلاثة نفر أو أربعة، فوجدناه في كناسة الخشب فجلسنا إليه، فبكى رجل منا فقال له سعيد ما يبكيك؟، قال: أبكي للذي نزل بك من الأمر، قال: فلا تبك فإنه قد كان سبق في علم الله يكون هذا، ثم قرأ {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} [الحديد: 22].
إسنادها صحيح
- الربيع بن أبي صالح هو الأسلمي الكوفي ذكر إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه ثقة وقال الدوري ولم يذكره يحيى - يعني ابن معين - إلا بخير وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص465 وتاريخ ابن معين رواية الدوري ج3/ص306) وقال يعقوب الفسوي ثقة (المعرفة والتاريخ للفسوي ج3/ص83)
وروي أن الربيع بن أبي صالح نفسه هو الذي بكى أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج7/ص367) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص288) من طريق عبد الواحد بن زياد العبدي وأسلم بن سهل في تاريخ واسط (ص90) من طريق قرة بن عيسى كلاهما (عبد الواحد وقرة) عن الربيع بن أبي صالح [وعند أبي نعيم: الربيع بن أبي مسلم] قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به [زاد أبو نعيم وأسلم: وهو مَوْثُوقٌ] فبكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت: الذي أرى بك، قال: فلا تبك فإن هذا كان في علم الله، وقرأ: ما أصاب من مصيبة إلى قوله: نبرأها.
الربيع بن أسلم تصحيف وصوابه الربيع بن أبي صالح
هذا والله تعالى أعلم