مدى صحة وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر

ذكره البخاري في صحيحه معلقًا بلا إسناد "وكان ابن عمر، وأبو هريرة: يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".

حكم الأثر: حسن

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج2/ص372) حدثني إبراهيم بن يعقوب، عن عفان بن مسلم، قال: ثنا سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ، قال: ثنا حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: كان أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهما يخرجان أيام العشر إلى السوق، فيكبران، فيكبر الناس معهما، لا يأتيان السوق إلا لذلك.

وقال ابن رجب في لطائف المعارف (ص272) ورواه أبو داود حدثنا سلام أبو المنذر عن حميد الأعرج عن مجاهد قال كان أبي هريرة وابن عمر يأتيان السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس معهما ولا يأتيان لشيء إلا لذلك. وقال ابن رجب في فتح الباري (ج9/ص8) خرجه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتاب الشافي وأبو بكر المروزي القاضي في كتاب العيدين

وهذا إسناد حسن من أجل سلام بن سليمان أبو المنذر المزني القارئ والبخاري ينتقي الصحيح من حديث الراوي الذي في حفظه شيء

1- قال أبو داود السجستاني ليس به بأس، قد أنكر عليه حديث داود عن عاصم في القراءة ومرة قال سلام بن سليمان القارئ، أبو المنذر، أستاذ يعقوب، لم يكن أحد أشد على القدرية منه كان نصر بن علي ينكر عليه شيئًا من الحروف (انظر سؤالات الآجري لأبي داود ط الفاروق ص137-197)

2- قال أبو حاتم الرازي صدوق صالح الحديث (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص259)

3- ذكر ابن أبي خيثمة عن ابن معين أنه قال لا شيء قلت بعضهم قالوا أن ابن أبي خيثمة نقل عن ابن معين أنه لا بأس به وهذا وهم وذكر ابن طهمان عن ابن معين أنه ليس بذاك وقال ابن الجنيد سألت يحيى بن معين عن سلام أبي المنذر، أثقة هو؟ قال: لا (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص259 وكتاب من كلام ابن معين رواية ابن طهمان ص117 وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ص434) 

4- قال ابن حبان وكان يخطىء وليس هذا بسلام الطويل ذاك ضعيف وهذا صدوق (الثقات لابن حبان ج6/ص416-417)

5- قال مغلطاي وقال الساجي: صدوق يهم ليس بمتقن في الحديث، وقال ابن المثنى: يحتمل لصدقه، وقال سفيان بن عيينة: كان رجلًا عاقلًا (إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ج6/ص178-179)

6- قال العقيلي ولا يتابع على حديثه (الضعفاء الكبير للعقيلي ج2/ص160)

7- وقال الجزري ثقة جليل ومقرئ كبير لكن سماه الطويل وهذا وهم (انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ج1/ص309)

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق