قلت روي عنه 1000 ركعة وهو خطأ وروي 600 وروي 500 وأصحها 500 ركعة في شبابه وعندما طعن في السن أصبحت 250 ركعة
أما 600 ركعة فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (ص446) حدثنا الفضل بن موسى القرشي حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال كان مرة الهمداني يصلي كل يوم ستمائة ركعة قال عطاء ودخلوا عليه فرأوا موضع سجوده كأنه مبرك البعير.
سيأتي أن سفيان شك فيه أهو عن عطاء أو غيره
- الفضل بن موسى القرشي هو البصري مولى بني هاشم يكنى أبا العباس قال الخطيب ما علمت من حاله إلا خيرًا (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص335)
- إبراهيم بن بشار هو الرمادي ثقة
وأخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج2/ص578) حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال سمعت عطاء بن السائب قال: رأيت مصلى مرة الهمداني مثل مبرك البعير وقال سفيان: وقال عطاء أو غيره: كان يصلي كل يوم ستمائة ركعة.
شك سفيان بن عيينة
وأخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (ص286) حدثني عيسى بن عبد الله التميمي أخبرنا شجاع بن الوليد عن العلا بن عبد الكريم قال كنا نأتي مرة الهمذاني فيخرج إلينا فنرى أثر السجود في جبهته وكفيه وركبته وقدميه قال شجاع وحدثني بعض أخوتي أنه كان يصلي في اليوم والليلة ستمائة ركعة.
- عيسى بن عبد الله التميمي لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا
وأما 1000 ركعة فقد أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص162) ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم (ج5/ص276) من طريق الهيثم بن جميل هو الأنطاكي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، قال: كان يصلي مرة كل يوم وليلة ألف ركعة، فلما ثقل وبدن صلى أربعمائة ركعة، وكنت تنظر إلى مباركه كأنها مبارك الإبل.
وقال أبو نصر الكلاباذي في رجال صحيح البخاري (ج2/ص732) قال وكيع عن [ابن] أبي خالد رأيت مرة الهمداني يصلي على لبد وكان يصلي كل يوم ألف ركعة فلما كبر ذهب شطرها وكان له وتد يعتمد عليه.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج1/ص352) حدثنا وكيع قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت مرة الهمداني يصلي على لبد وأخرج أبو علي الغساني في ألقاب الصحابة والتابعين (ص70) أخبرنا أبو عمر، نا خلف بن قاسم قال: نا أحمد بن إبراهيم الكندي قال: نا الهيثم بن خلف الدوري، نا محمود بن غيلان قال: سمعت وكيعًا يقول: كان مرة الطيب يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، فلما كبر ذهب عنه الشطر فكان يصلى خمسمائة ركعة. هكذا ليس فيه إسماعيل بن أبي خالد
وقال الجاحظ في البيان والتبين (ج3/ص88) مجالد بن سعيد، عن الشعبي، قال: حدثني مرة الهمداني قال مجالد: وقد رأيته وحدثنا إسماعيل بن أبي خالد أنه لم ير مثل مرة قط، كان يصلي في اليوم والليلة خمسمائة ركعة. قلت وهذا هو الصواب وإن كان هذا إسناده ضعيفاً فقد أخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص162) حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن إدريس، ويحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، عن أبي فروة الهمداني، عن ابن أبي الهذيل، قال: قلت لمرة الهمداني وكان قد كبر: كم بقي من صلاتك؟ قال: شطر، مائتان وخمسون ركعة في كل يوم. إسناده صحيح فقول مرة نفسه عند الكبر "شطر، مائتان وخمسون ركعة" يدل أنه كان خمسمائة ركعة في شبابه وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص150) وأحمد بن حنبل في الزهد (ص282) ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج2/ص583) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج4/ص520) من طريق عبد الله بن إدريس، عن مالك بن مغول قال: سئل مرة: ما بقي من صلاتك؟ فقال: الشطر خمسون ومائتا ركعة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص150) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص162) ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج2/ص106 و615) والبيهقي في شعب الإيمان (ج4/ص520) كلهم عن عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الهيثم - هو ابن حبيب الصيرفي -، قال: كان مرة يصلي كل يوم مائتي ركعة. قلت إذا كان هيثم رأى مرة فيكون قد رآه في كبره وذلك أن وفاة هيثم بعد مرة بكثير يتجاوز الأربعين سنة وهذا قريب مما قاله مرة عن نفسه كما مر أنه بعد الكبر أصبح يصلي خمسون ومائتا ركعة
فالخلاصة قول من قال 600 أو 500 ركعة فهو الأصح ومن قال 200 فهذا بعد الكبر أصبح يصلي 200 ركعة
هذا والله تعالى أعلم