قال أبو حمزة محمد بن ميمون السكري لعلي بن الحسن بن شقيق هل تدري ما الأثر أن أحدثك بالشيء فتعمل به فيقال لك يوم القيامة من أمرك بهذا فتقول أبو حمزة فيجاء بي فيقال إن هذا يزعم أنك أمرته بكذا وكذا فإن قلت نعم خلي عنك ويقال لي من أين قلت هذا فأقول قال لي الأعمش فيسأل الأعمش فإذا قال نعم خلي عني ويقال للأعمش من أين قلت فيقول قال لي إبراهيم فيسأل إبراهيم فإن قال نعم خلي عن الأعمش وأخذ إبراهيم فيقال له من أين قلت فيقول قال لي علقمة فيسأل علقمة فإذا قال نعم خلي عن إبراهيم ويقال له من أين قلت فيقول قال لي عبد الله بن مسعود فيسال عبد الله فان قال نعم خلي عن علقمة ويقال لابن مسعود من أين قلت قال فيقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قال نعم خلي عن ابن مسعود فيقال للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول قال لي جبريل حتى ينتهي إلى الرب تبارك وتعالى فهذا الأثر.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه الجوزجاني في أحوال الرجال (ص358) حدثني علي بن الحسن قال سمعت عبد الله يعني ابن المبارك يقول إذا ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر قال علي فذكرته لأبي حمزة محمد بن ميمون السكري من أهل مرو لا بأس به فقال هل تدري ما الأثر فذكره.
إسناد صحيح
وأخرجه حرب الكرماني في مسائله ت فايز (ج2/ص963-964) حدثنا أحمد بن سعيد - هو الدارمي - قال: ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: قال أبو حمزة: تدرون ما الأثر؟ قال: أن أفتي فيقال يوم القيامة: عمن أفتيت؟ فأقول: عن الأعمش، فيجاء بالأعمش وأترك أنا، فيقال له: عمن أفتيت فيقول: عن إبراهيم حتى ينتهي إلى منتهاه.
إسناده صحيح
وأخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج1/ص382) أنا أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر الخرقي، أنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، نا أحمد بن علي الأبار، قال: نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: قال أبو حمزة: تدرون ما الأثر؟ الأثر: أفتي بالشيء، فيقال لي يوم القيامة: بما أفتيت كذا وكذا؟ فأقول: أخبرني الأعمش، فيؤتى بالأعمش، فيقال: حدثته بهذا؟ فيحيل على إبراهيم، ويحيل إبراهيم على علقمة، حتى ينتهي إلى منتهاه.
إسناده صحيح
هذا والله تعالى أعلم