مدى صحة قالت امرأة كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم الأضحى والصبيان يلعبان

روى بعضهم فقال وقال المدائني رأيت بالبادية امرأة لم أر جلداً أنضر منها ولا أحسن وجهاً منها فقلت تالله إن فعل هذا بك الاعتدال والسرور فقالت كلا والله إني لبدع أحزان وخلف هموم وسأخبرك كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم الأضحى والصبيان يلعبان فقال الأكبر للأصغر أتريد أن أريك كيف ذبح أبي الشاة قال نعم فذبحه فلما نظر إلى الدم جزع ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرج أبوه في طلبه فتاه أبوه فمات عطشاً فأفردني الدهر فقلت لها وكيف أنت والصبر فقالت لو دام لي لدمت له ولكنه كان جرحاً فاندمل.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور (ص56) حدثنا محمد بن المغيرة المازني، حدثنا سعيد أبو عثمان من أهل العلم ثقة، قال: نظر إلى امرأته [وعند ابن الجوزي "نظر رجل إلى امرأة" وهو الصواب] فقال: ما رأيت مثل هذا الحسن، وهذه النضارة، وما ذاك إلا من قلة الحزن، فقالت: يا عبد الله، والله إني ليذبحني الحزن ما يشركني فيه أحد، قال: وكيف؟ قالت: ذبح زوجي شاة مضحيا، ولي صبيان يلعبان، فقال أكبرهما للأصغر: أريك كيف صنع أبي بالشاة؟ فعقله فذبحه، فما شعرنا به إلا متشحطاً، فلما استهلت الصيحة هرب الغلام ناحية الجبل فرهقه ذئب فأكله، ونحن لا نعلم، وقد اتبعه أبوه يطلبه فمات عطشا، فأفردني الدهر، قال: فكيف صبرك؟ فقالت: لو رأيت في الجزع دركاً ما اخترت عليه. محمد بن المغيرة المازني لا أدري من هو

البيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص447) ومن طريق ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج17/ص438-439) أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول: سمعت يوسف بن الحسين الرازي، يقول: سمعت ذا النون المصري، يقول: كنت في الطواف وإذا أنا بجاريتين قد أقبلتا فتعلقت إحداهما بأستار الكعبة فإذا هي تقول:
[البحر الطويل]
أما لفتاة جرد والهجر بينها ... وبين الذي تهواه يا رب من وصل
حججت ولم أحج لسوء عملته ... ولكن لتعذيبي على قاطع الحبل
ذهبت بعقلي في هواه صغيرة ... فقد كبرت سني فرد به عقلي
وإلا فساو الحب بيني وبينه ... فإنك يا مولاي توصف بالعدل
قال: فصحت بها فقلت: ويحك أمثل هذا الشعر يقال لله عز وجل، فقالت: إليك عني يا ذا النون، فلو أطلعك الخبير على الضمير لرحمت من عزلت بمرو بيت الأخرى فقالت: يا ذا النون لأقولن أعجب من هذا، ثم أنشأت تقول:
[البحر الطويل]
صبرت وكان الصبر مغبة ... وهل جزع يجري علي فأجزع
صبرت على ما لو تحمل بعضه ... جبال مرودي لأصبحت تتصدع
ملكت دموع العين ثم رددتها ... إلى ناظري فالعين في القلب تدفع
قلت: من ماذا يا جارية؟ فقالت من مصيبة نالتني، لم تصب أحداً قط، قلت: وما هذه المصيبة؟ قالت: يا ذا النون، كان لي شبلان يلعبان أمامي، وكان أبوهما ضحى بكبشين، فقال أحدهما لأخيه: يا أخيه، أريك كيف ضحى أبونا بكبشه؟ فنام أحدهما وأخذ الآخر شفرة فنحره، وهرب القاتل، فدخل أبوهما فقلت: إن ابنك قتل أخاه فهرب، فخرج في طلبه فوجده قد افترسه السبع، فرجع الأب فمات في الطريق ظمأ وجوعاً، وكان لي طفل صغير، وكنت أطبخ قدراً فغفلت عنه فأصاب فسقط القدر عليه فمات حرقاً، قال ذو النون: فلم أسمع بشيء أعجب من ذلك.

إسناده ضعيف جداً
- أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر متهم
- يوسف بن الحسين الرازي هو أبو يعقوب شيخ الصوفية صدوق

قلت وهي مجرد قصة

هذا والله تعالى أعلم
الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق