مدى صحة أن ابن سيرين لم ير بأساً بلعب الشطرنج إذا لم يكن قماراً

حكم الأثر: صحيح

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (ج13/ص182) حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الصلت بن مسعود قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن محمد بن سيرين أنه لم يكن يرى بأساً بلعب الشطرنج إذا لم يكن قماراً.

صحيح هشام هو ابن حسان الأزدي ثقة وعلي بن سعيد هو عليك الرازي وثق وفيه كلام لكنه قد توبع أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج1/ص444) حدثني الزيادي قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان قال: سئل ابن سيرين عن اللعب بالشطرنج فقال: لا بأس به هو رفق.

صحيح والزيادي هو أبو عبد الله محمد بن زياد بن عبيد الله يقال له اليُؤْيُؤ صدوق لا بأس به

وقد توبع حماد بن زيد كما في مسائل حرب الكرماني ت فايز (ج2/ص933) حدثنا عيسى بن محمد قال: حدثنا روح، عن هشام قال: ذكروا عند محمد بن سيرين الشطرنج فقال إنما الشطرنج رفق. روح هو ابن عبادة

وأخرج الدولابي في الأسماء والكنى (ج2/ص781) حدثنا أبو داود سليمان بن سيف قال حدثنا أبو عاصم، عن كرز أبي عمرو، قال حدثني عطاء الخشك، قال كنا محتبسين في السجن فكنا نلعب الشطرنج وكان ابن سيرين يمر بنا فيقول: ادفع الفرس افعل كذا يعني في الشطرنج. إسناده ضعيف

وأخرج البيهقي في معرفة الآثار والسنن (ج14/ص322) وفي السنن الكبرى (ج10/ص357) أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن بن رشيق، إجازة، حدثنا محمد بن الربيع، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا الشافعي قال: كان محمد بن سيرين، وهشام بن عروة يلعبان بالشطرنج استدباراً.

إسناده ضعيف لضعف السلمي ومحمد بن الربيع هو محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي

قال أحمد - يعني البيهقي -: كذا وجدته، وأظنه أراد سعيد بن جبير دون ابن سيرين فقد روينا عن ابن سيرين أنه كرهه.

قلت قد ثبت عن ابن سيرين الإباحة كما مر آنفاً أما الذي أشار إليه البيهقي من الكراهة فلعله يقصد ما أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (ص80) ومن طريقه أخرجه هو في شعب الإيمان (ج8/ص472) حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا حفص بن عبد الملك، قال: سمعت محمد بن سيرين، يقول: لو ردت شهادة من يلعب بالشطرنج، كان لذلك أهلاً. قلت ولكنه إسناد ضعيف حفص بن عبد الملك مجهول لا يُعرف

ولو فرضنا ثبوته فليس هناك تعارض فقد قيده ابن سيرين بقوله (إذا لم يكن قماراً) وأما إن كان قماراً فحرام

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق