قال عمر بن الخطاب: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب، والباطل، واللغو، والحلف.
حكم الأثر: ضعيف والمعنى صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج2/ص272) ومن طريقه ابن حزم في المحلى بالآثار (ج4/ص306) حدثنا حفص [زاد ابن حزم: ابن غياث]، عن مجالد، عن الشعبي، قال: قال عمر: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب، والباطل، واللغو، والحلف.
ثم أخرجه ابن أبي شيبة ومن طريقه ابن حزم في المحلى بالآثار (ج4/ص306) وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج4/ص351) من طريق إبراهيم إبراهيم بن مجشر كلاهما من طريق هشيم، قال: أنا مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، أن عمر، قال: مثل ذلك.
قلت ومداره على مجالد هو ابن سعيد ضعيف
وأما ما يشهد لمعناه فهو ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ت الأعظمي (ج3/ص242) وابن حبان في صحيحه ط الرسالة (ج8/ص255) كلاهما من طريق الحارث بن عبد الرحمن [زاد ابن حبان: بن أبي ذباب]، عن عمه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث. صححه الألباني وضعفه شعيب الأرنؤوط لكن قد وجدت متابعاً لعم الحارث وهو عطاء بن ميناء! ثقة أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (ج1/ص88) من طريقين عن سعيد بن الحكم يعني ابن أبي مريم المصري حدثنا عثمان بن مكتل وأنس بن عياض قالا حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة به
قال الخطيب ولعل الحديث عند الحارث عن عمه وعن عطاء بن ميناء جميعاً عن أبي هريرة فيصح القولان معاً والله أعلم.
قلت هو إسناد ظاهره الصحة وقولي "ظاهره" يعني أنني لا أجزم
وأيضاً ما أخرجه البخاري في صحيحه في باب من لم يدع قول الزور، والعمل به في الصوم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
قال أبو هلال العسكري الزُّور هُوَ الْكَذِب الَّذِي قد سوي وَحسن فِي الظَّاهِر ليحسب أَنه صدق وَهُوَ من قَوْلك زورت الشَّيْء إِذا سويته وحسنته (الفروق اللغوية للعسكري ج1/ص47)
هذا والله تعالى أعلم