مدى صحة قال عثمان عن عمر اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته

قال عثمان بن عفان عن عمر بن الخطاب: اللهم علمي به أن  سريرته خير من علانيته.

حكم الأثر: ضعيف جداً فيه من هو متهم بالكذب

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط صادر (ج3/ص199) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج30/ص410) أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال - القائل هو محمد بن عمر -: وأخبرنا بردان بن أبي النضر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي قال- القائل هو محمد بن عمر -: وأخبرنا عمرو بن عبد الله بن عنبسة، عن أبي النضر، عن عبد الله البهي، دخل حديث بعضهم في حديث بعض [وفيه قال عثمان بن عفان] اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته، وأنه ليس فينا مثله.

إسناده ضعيف جداً
- محمد بن عمر وهو الواقدي متروك متهم بالكذب
- أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة قال أحمد بن حنبل كان يكذب ويضع الحديث (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه ج1/ص510) وقال ابن عدي وهو في جملة من يضع الحديث (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج9ص202) وقال ابن حبان كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال (المجروحين لابن حبان ج3/ص147)
- عمرو بن عبد الله بن عنبسة مجهول

لكن هذا لا يعني أن عمر بن الخطاب ليس هكذا! أو صفاته العكس إنما نحن نحكم على السند وقد جاء في فضائل عمر ما يغني عن هذا منها

أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي، وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره، قالوا: فما أولته يا رسول الله قال: الدين.

وصح عن حذيفة بن اليمان أنه قال كان الإسلام في زمن عمر كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر رحمه الله كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدًا (انظر تخريجه هنا)

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق