هل صحيح أن أول من سل سيفاً في سبيل الله هو الزبير بن العوام؟

الجواب نعم صحيح وقد روى هذا ابنه عروة وسعيد بن المسيب

1) عروة بن الزبير بن العوام 

حكم الأثر: صحيح
أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج2/ص735) ومن طريقه الخلال في السنة (ج2/ص470) وأبو نعيم في الحلية (ج1/ص89) وأيضًا في معرفة الصحابة (ج1/ص108) وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص58) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج8/ص1489) والطبراني في المعجم الكبير (ج1/ص119) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة 
وأخرجه عبد الزراق في المصنف ط التأصيل (ج9/ص104) ومن طريقه أبو عروبة الحراني في الأوائل (ص75) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص349) من طريق معمر
وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج4/ص91) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج10/ص348) و(ج17/ص153) و(ج19/ص574) من طريق عبد الرحيم بن سليمان
وأخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (ص91) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص349-350) ونقله ابن عبد البر في الاستيعاب (ج2/ص512) وأخرجه الطبراني في كتابه الأوائل (ص54) من طريق عبدة وهو عبد الرحمن بن سليمان
وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص58) ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص349) من طريق أبي معاوية وهو الضرير
وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص58) من طريق عبد الله بن داود وهو الخريبي
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص350) من طريق أبي مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص350) من طريق عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وفي الأصل وقع "عن عروة" و"عن" تصحيف
وأخرجه عبد الزراق في المصنف ط التأصيل (ج4/ص560) من طريق ابن جريج لكن لم يذكر في السند عروة

كلهم من طريق هشام بن عروة، عن أبيه قال: إن أول رجل سل سيفه في الله الزبير بن العوام، نفخة نفخها الشيطان، أخذ رسول الله، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة قال: ما لك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه. إسناده صحيح

وقد تابع هشام بن عروة أبو الأسود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج6/ص597) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص344) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (ج1/ص108) من طريق قتيبة وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص350) من طريق عيسى بن حماد ليس في السند عروة لكن في الإسناد إليه ضعيف ولعل السقط منه 

كلهم (ابن بكير وقتيبة وعيسى) من طريق الليث بن سعد، حدثني أبو الأسود، عن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين قال عروة: ونفخت نفخة من الشيطان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير، وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة، ومعه السيف، فمن رآه ممن لا يعرفه قال: الغلام معه السيف، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فكنت صانعا ماذا؟ قال: كنت أضرب به من أخذك، قال: فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسيفه [ولفظ قتيبة: فصلى عليه ودعا له ولسيفه] وكان أول سيف سل في سبيل الله. إسناده صحيح

وتابع الليث بن سعد ابن لهيعة أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج3/ص406) 

2) سعيد بن المسيب 

أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج2/ص733) من طريق حسن وهو ابن موسى الأشيب
وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (ج3/ص182) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص351) كلاهما من طريق سليمان بن حرب
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة (ص622) وأيضًا في فضائل الخلفاء الراشدين (ص104) من طريق أحمد بن يونس وهو أحمد بن عبد الله بن يونس التَّمِيْمِيُّ
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص351) من طريق عفان

كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: أول من سل سيفه في ذات الله الزبير بن العوام وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ إذ سمع نغمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل، فخرج من البيت متجردا، بيده السيف صلتا، فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفة كفة، فقال: ما شأنك يا زبير؟ قال: سمعت أنك قتلت، قال: فما كنت صانعا؟ قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة قال: فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير. قال سعيد أرجو إن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. إسناده ضعيف من أجل علي بن زيد لكن الراوي عنه حماد بن سلمة أعلم الناس بحديثه قال يحيى بن معين حماد بن سلمة أعلم بحديث علي بن زيد من حماد بن زيد، لكثرة روايته عنه (سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص326) وقال أبو حاتم الرازي حماد ابن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إلي من همام وهو اضبط الناس وأعلمه بحديثهما بين خطأ الناس وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 141/3) ويشهد له كلام عروة

وأخرج الفاكهي في أخبار مكة (ج4/ص107) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج18/ص351) كلاهما من طريق الزبير بن أبي بكر [وعند ابن عساكر: الزبير بن بكار] قال: وفي ذلك يقول الأسدي:
[البحر البسيط]
هَذَا وَأَوَّلُ سَيْفٍ سُلَّ فِي غَضِبٍ ... لِلَّهِ سَيْفُ الزُّبَيْرِ الْمُنْتَضَى أَنَفًا
حَمِيَّةً سَبَقَتْ مِنْ فَضْلِ نَجْدَتِهِ ... قَدْ يَحْبِسُ النَّجَدَاتِ الْمُحْبِسُ الْأَزَفَا 

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق