انتشر في النت "النقاب لا يعرف قيمته إلا اثنين رجل يغار وامرأة ذات وقار"
هذا الكلام باطلٌ لا شك في ذلك فالنقاب أو تغطية الوجه مختلفٌ عليه فهل الذين أفتوا بكشف الوجه كالصحابة منهم ابن عمر وابن عباس (انظر تخريج آثارهم هنا) والتابعين كالشعبي والحسن البصري وقتادة وسعيد وعطاء وعكرمة ومجاهد ومكحول (انظر تخريج آثارهم هنا) والعلماء لا يغارون؟ كلا بل يغارون ولعل هذا الكلام زلة من قائله ولم يقصد أن يسيء به لسلف هذه الأمة إنما أخذته الحمية
من ثم لو فرضنا أن رجلاً لا يعرف قيمته فهل هذا يعني أنه عديم الغيرة؟ فهناك من الكفار ممن يغارون على نسائهم ونسائهم لا يضعون النقاب! وهذا معروف لا يحتاج عاقلان يتكلمان فيه
ولا يجب الخلط بين الغيرة والدين فالدين ليس بالغيرة إنما بالأدلة فانظروا لرد رسولنا صلى الله عليه وسلم على سعد حيث أخرج مسلم في صحيحه (الحديث برقم 16) من حديث أبي هريرة قال: قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، لو وجدت مع أهلي رجلا - يعني يزني بزوجته - لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: كلا والذي بعثك بالحق، إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني. فهل تأملت؟
سؤال قد يخطر على بالنا ألا وهو هل النقاب من الدين؟
لا شك أنه من الدين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم كن على ذلك لكنه ليس بواجب ومن أنكر أصل النقاب فَهُوَ جَاهِلٌ لا يُلتفت إليهِ
هذا والله تعالى أعلم