تَزَوَّجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ الصديق قُرَيْبَةَ بِنْتَ أبي أُمَيَّةَ أُخْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَ فِي خُلُقِهِ شِدَّةٌ فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ حَذَّرْتُكَ، قَالَ: فَأَمْرُكِ بِيَدِكِ، فَقَالَتْ: لا أَخْتَارُ عَلَى ابْنِ الصِّدِّيقِ أَحَدًا، فَأَقَامَ عَلَيْهَا فَلَمْ يَكُنْ طَلاقًا. أم سلمة هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أن عبد الرحمن هو عديل النبي صلى الله عليه وسلم
حكم الأثر: صحيح
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج8/ص206) أخبرنا عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال فذكره. صحيح والظاهر أن ابن أبي مليكة أخذ هذه القصة من عائشة رضي الله عنها
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج5/ص495) عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا زَوَّجَتْ عَبدَ الرَّحْمَنِ بن أَبِي بَكْرٍ، أَوِ ابْنَ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ابْنَ أَخِيهَا قُرَيْبَةَ ابْنَةَ أَبِي أُمَيَّةَ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ أَهْلُهَا: وَاللهِ مَا زَوَّجَنَا إِلاَّ عَائِشَةُ، فَبَلَغَهَا، وَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: أَمْرُهَا بِيَدِهَا، فَقَالَتْ: وَاللهِ لاَ أَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَدًا، فَقَالَ الْقَاسِمُ: فَلَمْ يَعُدَّ النَّاسُ ذَلِكَ شَيْئًا. صحيح وهذا إسناد ضعيف من أجل عبد الله بن عمر وهو العدوي سيء الحفظ
وتابع عبد الله بن عمر مالك بن أنس أخرجه في الموطأ رواية أبي مصعب (ج1/ص603) ورواية يحيى الليثي ت عبد الباقي (ج2/ص555) ومحمد الشيباني (ص191) وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى رواية ابن بكير (ج7/ص568) عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن محمد، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنها خطبت على عبد الرحمن بن أبي بكر، قريبة بنت أبي أمية، فزوجوه، ثم إنهم عتبوا على عبد الرحمن، فقالوا: ما زوجنا إلا عائشة، فأرسلت عائشة إلى عبد الرحمن، فذكرت ذلك له، فجعل أمر قريبة بيد قريبة، فاختارت زوجها، فلم يكن ذلك طلاقا. إسناده صحيح
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج5/ص494) أخبرنا ابن جريج، قال: سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يخبر عن القاسم بن محمد، قال: كَانَتْ حَيَّةُ عِنْدَ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَقُرَيْبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ فَأَغَارَهُمَا، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا أَنْكَحَنَا إِلاَّ عَائِشَةَ، وَلَكِنَّ الزَّوْجَ عَبدُ الرَّحْمَنِ، وَمَا يَقْهَرُنَا إِلاَّ بِعَائِشَةَ، فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ أَخَاهَا أَنْ يَجْعَلَ أَمْرَ قُرَيْبَةَ إِلَى قُرَيْبَةَ، فَفَعَلَ، فَبَعَثَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأُخْتِهَا: أَمَّا عَائِشَةُ فَقَدْ قَضَتْ مُدَّتَهَا، وَأَمَّا أَنْتِ فَأَحْدِثِي مِنْ أَمْرِكِ مَا شِئْتِ، فَقَالَتْ: فَإِنِّي أَرُدُّ أَمْرِي عَلَى زَوْجِي، فَلَمْ يُحْسَبْ شَيْئًا. قال عبد الله: وذكر القاسم أنه يروي ردها إلى زوجها واحدة عن علي. صحيح