قال أبو عبد الله يونس بن عبيد البصري رحمه الله: أَصْبَحَ مَنْ إِذَا عَرَفَ السُّنَّةَ عَرَفَهَا غَرِيبًا، وَأَغْرَبُ مِنْهُ الَّذِي يَعْرِفُهَا.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج3/ص21) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج1/ص64) من طريق سعيد بن عامر، قال: ثنا حزم بن أبي حزم، قال: مر بنا يونس على حمار ونحن قعود على باب ابن لاحق فوقف فقال: أَصْبَحَ فذكره. إسناده صحيح
وقد توبع سعيد بن عامر تابعه الأصمعي أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج1/ص185) حدثنا أبو محمد السكري، قال: ثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا حزم القطعي، قال: مر بنا يونس على حمار، ونحن على باب ابن لاحق، فوقف، فقال: أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا، وأغرب منه من يعرفها.
- أبو محمد السكري هو عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى قال الخطيب وكان ثقة وقال الدارقطني شيخ نبيل (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص70)
- أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي وليس هو بأبي يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي الإمام الحافظ الناقد كما توهم البعض يروي عن عبد الملك الأصمعي روى عنه الدولابي كما في كتابه الكنى والأسماء وروى عنه وكيع الضبي كما في كتابه أخبار القضاة والحافظ أبو عبد الله بن مخلد الدوري العطار كما عند الآجري في كتابه فضل قيام الليل والتهجد (ص150) وذكره ابن حبان في الثقات (ج8/ص255)
وأخرجه الآجري في الشريعة (ج5/ص2550) من طريق عثمان بن أبي شيبة واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج1/ص64) من طريق يحيى بن معين كلاهما من طريق أبي أسامة قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: قال يونس بن عبيد: إن الذي تعرض عليه السنة فيقبلها لغريب وأغرب منه صاحبها. صحيح
وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج1/ص64) أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا محمد بن حمدويه، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب - هو الخوارزمي -، ثنا عبد الله بن سابق، قال: قال يونس بن عبيد: ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها.
صحيح
- محمد بن حمدويه هو أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي ثقة
- عبد الله بن سابق هو أبو محمد عبد الله بن خُبَيْق بن سابق الأنطاكي صدوق أصله من الكوفة قال أبو نعيم الأصبهاني ومنهم الصادق الواثق المشمر اللاحق عبد الله بن خبيق تذوق بالصفاء وتحقق بالوفاء (حلية الأولياء ج10/ص168)
هذا والله أعلم