السلام عليكم
لا شك أننا نريد جيلاً ذي أخلاق وجيل صادق يفهم دينه ونريد رجالًا يهتمون بنسائهم ولا تجري في دمائهم الخيانة ويحسنون إلى آبائهم وأمهاتهم لكن السؤال كيف؟
الجواب ألم تسمعوا قول الله {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} وبالتالي الخطوة الأولى يجب أن تكون من جانبنا فعلينا بأبنائنا وما لاحظته دائماً الكلام عن النقاب وتعدد الزوجات إلى آخره لكن هناك أمورًا أهم كالخشية فلو علمناهم الخشية والصدق والأمانة فالداخل سيتغير وبالتالي الخارج أتوماتيكياً سيعكس الصورة الحقيقية للمرء وبالتالي لن تخرج ابنتك المحجبة تقول أنا أحب الله وهي تضع صورة لممثلة أجنبية على الفيس بوك ولن يخرج ابنك يقول أحب الله وهو يفعل الأفاعيل وقد ذكر الإمام أحمد بن حنبل زوجته فترحم عليها وقال مكثنا عشرين سنة ما اختلفنا في كلمة (انظر تخريج هذا الكلام لأحمد هنا) فتأمل بينما العكس ستحدث المصائب فالآن لو قلت لشاب اتقي الله ينتفض عليك ويغضب ويبدأ يقول أسلوبك سيء وما ذلك إلا لأن الداخل فارغ وليس الأسلوب وإن كان للأسلوب في ذلك شيء فانظر لمالك بن مغول وهو من أتباع التابعين قيل له اتقي الله فماذا فعل؟ وضع خده على الأرض (انظر تخريج هذا الأثر هنا)
والعادات التي في المجتمع يجب أن تجعلوا أبنائكم يتخلصون منها وكله عن طريق الخشية وكمثال تجد بعض الأمهات يقولون لأبنائهم هذه المرأة مطلقة فلا تتزوجها وهن نفس الأمهات لو تطلقت إحدى بناتها لوجدتهن قالوا عكس ما قالوه! أو مثلاً إذا فعلت كذا ماذا ستقول الناس عنا؟ بل اجعلهم يقولون إذا فعلت كذا ماذا سيقول الله عز وجل أولم تسمع قوله تعالى {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} وقوله تعالى {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} وهذا الأمر يحتاج إرادة حتى ترى الأفعال وليس فقط أقوال وقد صح عن الحسن البصري أنه قال ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال. أخرجه الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم (ص42) وابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص805)
هذا والله المستعان