مدى صحة كنت جالسا عند شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها وهو غائب

حكم القصة: إسنادها ضعيف جدًا فيها متهم بالكذب أخرجها أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص313) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج23/ص46) وأخرجه

انتشرت هذه القصة على مواقع النت والتواصل الاجتماعي 

قال الشعبي كنت جالسا عند شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها وهو غائب وتبكي بكاء شديداً، فقلت: أصلحك الله، ما أراها إلا مظلومة قال: وما علمك؟ قلت: لبكائها قال: لا تفعل؛ فإن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون، وهم له ظالمون.

حكم القصة: إسنادها هالك ضعيف جدًا فيها متهم بالكذب

أخرجها أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص313) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج23/ص46) وأخرجها ابن الجوزي في كتابه المنتظم (ج6/ص185) من طريق أبي جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد العبدي وأخرجها وكيع الضبي في كتابه أخبار القضاة (ج2/ص221) من طريق عمر بن بكير كلاهما من طريق الهيثم بن عدي، أنبأنا مجالد، عن الشعبي، قال: شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا فأرسلت عينيها فبكت، فقلت: أبا أمية، ما أظنها إلا مظلومة، فقال: يا شعبي، إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون.

إسنادها ضعيف جدًا
- الهيثم بن عدي ساقط قال يحيى بن معين ليس بثقة كان يكذب ومرة ليس بشيء (المصادر تاريخ ابن معين رواية الدوري ج3/ص363 والكامل لابن عدي والضعفاء الكبير للعقيلي وتاريخ بغداد) وقال العجلي كذاب، وقد رأيته (الثقات للعجلي ط الدار ج2/ص337 وتاريخ بغداد للخطيب) وقال إبراهيم الجوزجاني ساقط قد كشف قناعه (أحوال الرجال لإبراهيم الجوزجاني ص339 وتاريخ بغداد) وقال أبو زرعة الرازي ليس بشيء (الضعفاء لأبي زرعة الرازي ج2/ص431 وتاريخ بغداد) وقال البخاري سكتوا عنه (التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود ج8/ص218 والضعفاء الصغير للبخاري والكامل لابن عدي والضعفاء الكبير للعقيلي)
- مجالد ضعيف

وقال السيوطي في الدر المنثور (ج4/ص512) أخرج ابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى شريح رضي الله عنه تخاصم في شيء فجعلت تبكي فقالوا: يا أبا أمية أما تراها تبكي فقال: قد جاء اخوة يوسف أباهم عشاء يبكون. ولم أقف عليه مسندًا وذلك لأن كتب ابن المنذر لم تصلنا كاملة منها ما هو مفقود

هذا والله أعلم

إرسال تعليق