كيف تأخذ علمك؟ أبو حاتم الرازي يجيبك

يجب أن تأخذ دينك من الثقات المشهورين

أخرج الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج1/ص432-433) أنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني، نا صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: سمعت القاسم بن أبي صالح، يقول: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: العلم عندنا ما كان عن الله تعالى من كتاب ناطق، ناسخ غير منسوخ، وما صحت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا معارض له، وما جاء عن الألباء من الصحابة ما اتفقوا عليه، فإذا اختلفوا لم يخرج من اختلافهم فإذا خفي ذلك ولم يفهم فعن التابعين، فإذا لم يوجد عن التابعين، فعن أئمة الهدى من أتباعهم مثل: أيوب لسختياني، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والحسن بن صالح، ثم من بعد، ما لم يوجد عن أمثالهم، فعن مثل: عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن آدم، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، ومن بعدهم: محمد بن إدريس الشافعي، ويزيد بن هارون، والحميدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وأبي عبيد القاسم بن سلام.

إسناده صحيح

- محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني هو أبو منصور البزاز يعرف بابن زيدان
- القاسم بن أبي صالح هو أبو أحمد القاسم بن بندار بن إسحاق الهمذاني الأديب ابن الرَّزَّاز قال أبو الفضل صالح بن أحمد الهمذاني سمعت منه قديماً وكان صدوقاً متقناً (سير أعلام النبلاء للذهبي ط الرسالة ج15/ص388-389 والإرشاد للخليلي ط الرشد ج2/ص65)

وقال الخطيب قصد أبو حاتم إلى تسمية هؤلاء، لأنهم كانوا المشهورين من أئمة أهل الأثر في أعصارهم، ولهم نظراء كثيرون من أهل كل عصر أُولُو نَظَرٍ وَاجْتِهَادٍ، فما أجمعوا عليه فهو الحجة، ويسقط الاجتهاد مع إجماعهم، فكذلك إذا اختلفوا على قولين، لم يجز لمن بعدهم إحداث قول ثالث.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق