سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما السرور؟! فقال: سيري في سبيل الله ، ووضع جبهتي لله، ومجالستي أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر.
حكم الأثر: ضعيف ومثل هذا لا يشدد العلماء فيه وأما أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لا أخذ إلا بالصحيح فقط
وأثر عمر هذا أخرج بنحوه وكيع بن الجراح في الزهد (ص315) وابن المبارك في الزهد (ج1/ص167) كلاهما من طريق سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، قال: قال عمر بن الخطاب: لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لحقت بالله: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله ساجدا، أو مجالسة قوم يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط طيب التمر قال وكيع حدثنا الأعمش، عن حبيب، عن رجل، عن عمر مثله. وأخرجه غيرهم من غير طريق سفيان ولكن مدار أسانيدها على يحيى بن جعدة ولا أظنه سمع من عمر فقد قال أبو حاتم الرازي يحيى بن جعدة لم يلق ابن مسعود وعمر مات قبل ابن مسعود بـِ 10 سنوات تقريبًا وقال شيخ النقاد عبد الرحمن بن المعلمي اليماني كما في آثاره (ج12/ص50) يحيى بن جعدة لم يدرك عمر وله شاهد مرسل أخرجه هناد بن السري في الزهد (ص311) حدثنا ابن فضيل، وعبيدة الحذاء، عن أبي حميدة، عن عمر بن الخطاب أنه قال: لولا أن أجاهد في سبيل الله، أو أعفر وجهي في التراب لله، أو أكون في قوم يلتقطون طيب الحديث كما يجتنى طيب الثمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله.
إسناده ضعيف مرسل قلت أبي حميدة فتشت في كتب الرجال ولم أعرفه وأخشى أنه تصحيف
وقد روي بنحو هذا عن أبي الدرداء أيضًا
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص94) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج47/ص159) وأخرجه ابن عساكر من طريق آخر كلاهما من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، أن أبا الدرداء قال: لولا ثلاث ما أحببت أن أعيش يوما واحدا: الظمأ لله بالهواجر، والسجود في جوف الليل، ومجالسة قوم ينتقون من خيار الكلام، كما ينتقى أطائب التمر.
إسناده ضعيف سعد بن مسعود هو أبو مسعود الصدفي التجيبي المصري
وأخرجه يحيى بن معين في التاريخ رواية الدوري (ج4/ص340) حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت حميد الأوزاعي قال قال رجل من رهط أبي الدرداء ... ولولا ثلاث هن من حاجة الفتى ... أجدك لم احفل إذا قام رامسي ... قال أبو الدرداء لكني لا أقول كما قال لولا ثلاث ما باليت متى مت لولا أن أسير غازيا في سبيل الله أو أعفر وجهي في التراب ولولا أن أقاعد قوما يلتقطون طيب الكلام قال شعبة أو قال حسن الكلام كما يلتقط طيب التمر ما باليت متى مت.
منقطع ضعيف حميد الأوزاعي قال أبو حاتم الرازي مجهول (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص232) وقال الذهبي لا يكاد يعرف (ميزان الاعتدال ج1/ص618) وقال الإمام البخاري روى عنه شعبة، مرسل، عن أبي الدرداء (التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود ج2/ص351)
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص212) وأبو الحسين بن بشران في أماليه (ص218) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج47/ص160-161) والشجري كما في ترتيب الأمالي الخميسية (ج2/ص210) وابن البخاري في المشيخة (ج3/ص1579-1580) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الله بن الوليد، عن عباس بن جليد الحجري، عن أبي الدرداء، رضي الله تعالى عنه، أنه قال: لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا، فقلت: وما هن؟ فقال: لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار يكون تقدمه لحياتي، وظمأ الهواجر، ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة.
إسناده ضعيف مرسل عبد الله بن الوليد هو عبد الله بن الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبى المصري ضعيف
وأخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص111) حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا يونس، عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: لولا ثلاث لأحببت أن أكون، في بطن الأرض لا على ظهرها لولا إخوان لي يأتوني ينتقون طيب الكلام كما ينتقى طيب التمر، أو أعفر وجهي ساجدا لله عز وجل، أو غدوة أو روحة في سبيل الله عز وجل.
مرسل
وأخرج ابن المبارك في الزهد (ج1/ص168) عن الفضيل، عن هشام، عن الحسن قال: أغمي على رجل من الصدر الأول، فبكى، فاشتد بكاؤه، فقالوا له: إن الله عز وجل رحيم، إنه غفور، وإنه.. . فقال: أما والله ما تركت بعدي شيئا أبكي عليه إلا ثلاث خصال: ظمأ هاجرة في يوم بعيد ما بين الطرفين، أو ليلة يبيت الرجل يروح بين جنبيه وقدميه، أو غدوة، أو روحة في سبيل الله عز وجل.
مرسل قلت الظاهر هو أبو الدرداء
هذا والله أعلم