سأل المغيرة بن مخادش الحسن البصري، فقال: يا أبا سعيد، كيف نصنع بمجالسة أقوام هاهنا يحدثوننا حتى تكاد قلوبنا أن تطير؟ قال: أيها الشيخ، إنك والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمْناً، خير لك من أن تصحب أقواماً يُؤَمِّنونكَ حتى تلحقك المخاوف.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص102) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في كتابه الوجل والتوثق بالعمل (ص28) وابن الجوزي في المقلق (ص29) أخبرنا سعيد بن زيد قال: سمعت معلى بن زياد يقول: سأل المغيرة بن مخادش الحسن فذكره.
صحيح وسقط من سند ابن أبي الدنيا "المعلى بن زياد" لكن أخرجه ابن الجوزي من طريقه وفيه المعلى بن زياد
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على الزهد (ص210) وأبو حفص الزيات بن بكير في المترجم من حديثه مخطوطة جوامع الكلم (ص11) قبل الحديث برقم 26 كلاهما من طريق سيار، حدثنا جعفر، حدثنا العلاء بن زياد [وعند الزيات: المعلى بن زياد] قال: سمعت المغيرة بن محاوش، سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد، لقينا علماء يذكروننا ويخوفوننا يكاد يجلبون قلوبنا وآخرون في حديثهم سهولة قال: قال الحسن: يا عبد الله، إنه من خوفك حتى تلقى الأمن خير ممن أمنك حتى تلقى المخافة.
صحيح ومحاوش تصحيف أو غلط إنما هو مخادش وهذا إسناد ضعيفٌ سيار هو ابن حاتم ضعيف وجعفر هو ابن سليمان الضبعي حسن الحديث والعلاء بن زياد تصحيف إنما هو المعلى بن زياد
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص149-150) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (ج6/ص114) وأبو الفضل الزهري في حديثه (ص580) وأبو القاسم الحسين الحنائي في كتابه الحنائيات (ج2/ص1252) كلهم من طريق يحيى بن سعيد العطار، نا يزيد بن عطاء [زاد الحنائي: الواسطي]، عن علقمة بن مرثد [زاد الحنائي: الحضرمي] قال وقام المغيرة بن مخادش ذات يوم إلى الحسن فقال: كيف نصنع بأقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال الحسن: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى يلحقك الخوف.
هذا والله أعلم