مدى صحة أرسل عمر إلى عبد الرحمن بن عوف يستسلفه

السلام عليكم ورحمة الله

حكم الأثر: جيد 

أخرجه أبو عبيد الهروي في الأموال (ص341) ومن طريقه ابن زنجويه في الأموال (ج2/ص601) أنا ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: أَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يَسْتَسْلِفُهُ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَتَسْتَسْلِفُنِي، وَعِنْدَكَ بَيْتُ الْمَالِ؟، أَلَا تَأْخُذُ مِنْهُ، ثُمَّ تَرُدُّهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ يُصِيبَنِيَ قَدْرِي فَتَقُولُ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ: اتْرُكُوا هَذَا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى يُؤْخَذَ مِنْ مِيزَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَكِنِّي أَتَسَلَّفُهَا مِنْكَ لِمَا أَعْلَمُ مِنْ شُحِّكَ، فَإِذَا مِتُّ جِئْتَ فَاسْتَوْفَيْتَهَا مِنْ مِيرَاثِي. إسناده جيد وليس بحسن عبيد الله بن زحر صدوق لكن الأكثرون على تضعيفه وقال البخاري ثقة (سنن الترمذي ج4/ص373) وقال أبو زرعة لا بأس بن صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص315) ونقل الذهبي عن النسائي أنه قال لا بأس به

وخولف ابن أبي مريم حيث رواه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (ج1/ص365) بلغني عن يحيى بن أيّوب عن الأعمش عن إبراهيم. قال: أرسل عمر فذكره. هكذا جعله عن إبراهيم ولا يصح فهو بلاغ والعمدة على السند الأول فهو أشبه بالصواب لأن ابن أبي مريم واسمه سعيد بن الحكم ثقة حجة

رئيس دولة كبيرة ويتدين من آخر خشية أن يأخذ من بيت مال المسلمين فيقع شيئاً من مال المسلمين في عاتقه يوم الحساب!

هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفكرون بالدنيا فعندما انظر إلى سيرتهم وانظر إلى حالنا أشعر وكأن هناك فرق شاسع جداً بحيث تكاد تقول لا نستطيع الوصول إليهم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق