مدى صحة قصة أن رجلًا قال يا عمر سأترك حقي ليوم القيامة

مدى صحة قصة أن رجلًا قال يا عمر - يعني ابن الخطاب - سأترك حقي ليوم القيامة.

حكم القصة: لا تصح

أخرجها ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (ج44/ص291-292) ومن طريقه الأثير في كتابه أسد الغابة ط الفكر (ج3/ص653-654) من طريق عبد الله بن محمد البغوي وأخرجها ابن الجوزي في كتابه الحدائق في علم الحديث والزهديات بتحقيق مصطفى السبكي (ج2/ص34) ومن طريقه ابن المبرد في كتاب إيضاح طرق الاستقامة (ص185) من طريق إبراهيم الحربي 

كلاهما (البغوي والحربي) عن داود بن عمرو أنا ابن أبي غنية وهو يحيى بن عبد الملك نا سلامة بن صبيح التميمي [وعند ابن الجوزي: منيح بدل صبيح] قال قال الأحنف بن قيس [أثر طويل وفيها] جاء رجل إلى عمر وقال يا أمير المؤمنين انطلق معي فأعدني على فلان فإنه قد ظلمني قال فرفع الدرة فخفق بها رأسه فقال تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين أتيتموه أعدني أعدني قال فانصرف الرجل وهو يتذمر قال علي الرجل فألقى إليه المخفقة فقال امتثل فقال لا والله ولكن أدعها لله ولك قال ليس هكذا إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لي فاعلم ذلك قال أدعها لله قال فانصرف ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه فافتتح الصلاة فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن المطاب [تصحيف والصواب: ابن الخطاب] كنت وضيعا فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب المسلمين فجاءك رجل يستعيذ بك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة ظننا أنه من خير أهل الأرض. الظاهر 

إسنادها منقطع وقوله قال قال الأحنف يدل على ذلك

- داود بن عمرو هو أبو سليمان الضبي
- سلامة بن صبيح وقيل ابن منيح مجهول لم أجد له شيئًا

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق