قال عنترة أتيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالرحبة، يوم نيروز، أو مهرجان، وعنده دهاقين وهدايا.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه أبو عبيد الهروي في كتابه الأموال (ص345) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج42/ص447) حدثنا سعيد بن محمد، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، قال: أَتَيْتُ عَلِيًّا بِالرَّحْبَةِ، يَوْمَ نَيْرُوزَ، أَوْ مِهْرَجَانَ، وَعِنْدَهُ دَهَاقِينُ وَهَدَايَا، قَالَ: فَجَاءَ قَنْبَرٌ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ رَجُلٌ لَا تَلِيقُ شَيْئًا، وَإِنَّ لِأَهْلِ بَيْتِكَ فِي هَذَا الْمَالِ نَصِيبًا، وَقَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئَةً، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: انْطَلِقْ فَانْظُرْ مَا هِيَ، قَالَ: فَأَدْخَلَهُ بَيْتًا فِيهِ بَاسِنَةٌ مَمْلُوءَةٌ آنِيَةَ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ مُمَوَّهَةً بِالذَّهَبِ، فَلَمَّا رَآهَا عَلِيُّ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، لَقَدْ أَرَدْتَ أَنْ تُدْخِلَ بَيْتِي نَارًا عَظِيمَةً، ثُمَّ جَعَلَ يَزِنُهَا وَيُعْطِي كُلَّ عَرِيفٍ بِحِصَّتِهِ، ثُمَّ قَالَ:
[البحر الرجز]
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهْ
وَكُلُّ جَانٍّ يَدُهُ إِلَى فِيهْ
لَا تَغُرِّينِي وَغُرِّي غَيْرِي
قلت هذا الأثر ظاهره قبول علي بن أبي طالب رضي الله عنه هدايا النيروز
سعيد بن محمد قلت لعله سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم المصري يروي عنه أبو عبيد
- أبيه هو أبو وكيع عنترة بن عبد الرحمن قال أبو زرعة الرازي كوفي ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص35) وقال الدارقطني يعتبر به (سؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص40)
وتوبع سعيد بن محمد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص458) حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، قال: كان أبي صديقاً لقنبر، قال: انطلقت مع قنبر إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين، قم معي، قد خبأت لك خبيئة...إلخ.
ليس فيه نيروز والهدايا وهذا إسناد حسن صحيح
هذا والله أعلم