مدى صحة قال معاذ بن جبل ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء

قال معاذ بن جبل ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب والفضة، ولبسن رياط الشام وعصب اليمن، فأتعبن الغني، وكلفن الفقير ما لا يجد. 

حكم الأثر: حسن

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص466) والخرائطي في اعتلال القلوب (ج1/ص109) وابن بشران في أماليه الجزء الثاني (ص243) وأبو زرعة المقدسي في صفوة التصوف (ج1/ص471) من طريق سفيان الثوري ومسعر وابن المبارك في الزهد (ج1/ص271) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص236) ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص163) والبيهقي في شعب الإيمان (ج7/ص294) من طريق شعبة والبيهقي في شعب الإيمان (ج13/ص181) من طريق سعد

كلهم عن أشعث بن أبي الشعثاء [وعند ابن المبارك: الأشعث بن سليم]، عن رجاء بن حيوة، عن معاذ، قال: إِنَّكُمُ ابْتُلِيتُمْ بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَسَوْفَ تُبْتَلَوْنَ بِفِتْنَةِ السَّرَّاءِ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ النِّسَاءِ إِذَا تَسَوَّرْنَ الذَّهَبَ، وَلَبِسْنَ رَيْطَ الشَّامِ، فَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ، وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ مَا لَا يَجِدُ. 

رجاله ثقات لكنه مرسل رجاء لم يدرك معاذ بن جبل ورواه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج4/ص312) من طريق مسعر مرفوعاً ولا يصح في إسناده مجهولين ومتروك والصواب الوقف

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص236) حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، قال: قال معاذ: مثله. 

إسناده ضعيف وهو مرسل أيضًا

وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير (ص183) أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أحمد بن عبيد، ثنا أبو عمرو الصفار، ثنا نصر بن علي، ثنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي قال: قال معاذ بن جبل رضي الله عنه فذكره. 

رجاله ثقات سوى أبو عمرو الصفار لم أعرفه وراجعت المخطوطة فوجدتها أيضًا أبو عمرو الصفار وأخشى أن الاسم قد تصحف فيكون هو إسماعيل بن إسحاق القاضي وأبو عثمان النهدي سمع عمر بن الخطاب فهو قريب من عهد معاذ ولا أعرف له سماعاً منه وأرجو أن هذا الطريق شاهد لا بأس به

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق