قال عمر بن الخطاب: المغرور من غررتموه.
حكم الأثر: حسن
أخرجه ابن حبان في صحيحه (ج15/ص314) والخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج8/ص291) والبيهقي في شعب الإيمان (ج6/ص502) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص442) من طريق غسان بن الربيع، حدثنا ثابت بن يزيد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس، أنه دخل على عمر حين طعن، فقال: أبشر يا أمير المؤمنين، أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كفر الناس، وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ولم يختلف في خلافتك رجلان، وقتلت شهيدا فقال: أعد، فأعاد فقال: المغرور من غررتموه لو أن ما على ظهرها من بيضاء وصفراء، لافتديت به من هول المطلع.
قال الألباني هذه الزيادة [المغرور من غررتموه] لا تصح لأن غسان بن الربيع فيه كلام من جهة حفظه قلت له متابعان وشاهد
أما المتابعان فالأول: أخرجه أبو سليمان بن زبر الربعي في وصايا العلماء (ص38) حدثنا محمد بن جعفر السامري، نا أحمد بن محمد بن بديل الإيامي، نا أبو معاوية الضرير، نا داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: لما طعن عمر رضي الله عنه جاء ابن عباس فذكره.
وهذا رجاله ثقات سوى أحمد بن محمد بن بدل القرشي الإيامي صدوق في حفظه شيء
والثاني: أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ت شلتوت (ج3/ص914) حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرني داود، عن عامر، قال: لما طعن عمر رضي الله عنه دخل عليه ابن عباس رضي الله عنهما والناس عنده، فسلم ثم قال: يا أمير المؤمنين، أبشر ببشرى الله، كان لك القدم في الإسلام، وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي وهو عنك راض، ووليت فعدلت، ثم قتلت شهيدا، قال: ويحك أعد علي ما قلت، فأعاد فتنفس عمر رضي الله عنه تنفسا كادت نفسه تخرج معه، ثم قال: والله إن المغرور لمن غررتموه، ولو أن لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت بها من هول المطلع.
إسناده ضعيف من أجل علي بن عاصم، وعامر هو الشعبي
وأما الشاهد فقد
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ت طارق (ج1/ص181) حدثنا أحمد قال: نا سعيد بن سليمان الواسطي قال: نا مبارك بن فضالة قال: نا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمر، طعنه طعنتين، فظن عمر أن له ذنباً في الناس لا يعلمه، فدعا ابن عباس ...[حديث طويل وبعد أن مدحه ابن عباس وذكر مثالبه] فقال [يعني عمر]: والله إن المغرور من تغرونه.
إسناده ظاهره الحسن ومبارك صدوق لكنه مدلس وقد صرح بالتحديث فانتفت الشبهة
- أحمد هو أبو جعفر أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال الخطيب وكان ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج5/ص574)
وتوبع سعيد بن سليمان أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج44/ص441-442) وأبو علي الحسن بن منير التنوخي مخطوطة المكتبة الشاملة (ص14-15) كلاهما من طريق شبابة بن سوار نا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر فذكره.
هذا والله أعلم