صحة من هو الصحابي الذي تزوج وفي ليلة زواجه سمع مناد ينادي على الجهاد يا خيل الله أركبي فخرج وأستشهد

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من هو الصحابي الذي تزوج وفي ليلة زواجه سمع مناد ينادي على الجهاد يا خيل الله أركبي فخرج وأستشهد

من هو الصحابي الذي تزوج وفي ليلة زواجه سمع مناد ينادي على الجهاد يا خيل الله أركبي فخرج وأستشهد؟

رأيت الناس يتخبطون في الإجابة فتوكلت على الله لأعطي إجابة دقيقة علمية

قلتُ قال بعض الناس "الإجابة هو حنظلة ابن ابي عامر غسيل الملائكة. اما جليبيب خطب ولم يتزوج وذهب للجهاد يوم عرسة.اما حنظلة استشهد ليلة عرسة واستشهد وهو جنب فغسلتة" انتهى وقال بعض الناس هو جليبيب وبعضهم قال حارثة بن النعمان

فما هو الصحيح

والجواب سأخرجه مختصراً ثم مطولاً بالأسانيد

أما مختصراً

أما قوله أن جليبيب لم يتزوج فخطأ بل تزوج جليبيب وسيأتي بالإسناد الصحيح تخريجه وأما هل هو جليبيب فهناك رواية ساقطة الإسناد فيها أن رجلاً بغير اسم تزوج وفي ليلة زواجه سماع مناد يا خيل الله فخرج ومات والناس قالوا هو جليبيب لأن في القصة كان يريد أن يتزوج ولا يزوجونه فتكفل به رسول الله فذهب الأب ليستشير الأم فرفضت فقالت ابنتهما أتردان على رسول الله وقالت أنا أقبل فتزوجا. وجاء بالإسناد الصحيح وفيه الاسم جليبيب وأن النبي أرسله ليتزوج وفيه أن الفتاة قبلت وفيها رفض الأم وليس فيه يا خيل الله ثم خرج ومات وليس فيه أن جليبيباً في ليلتها بالنص بل كان بعد غزوة فلعلها بعدها بيوم أو بيومين الله أعلم ثم وجدوه مقتولاً فقالوا إذاً الرجل المجهول هو جليبيب فسياق القصة واحد. قلتُ وقد روي أن جليبيباً دميم الوجه ولا يصح هذا وإنما هذا زاهر دميم الوجه قلتُ وهذا كلام الوعاظ فإنهم لا ينظرون للأسانيد ويكثر المناكير في خطبهم وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى الخير والزهد قال الإمام مسلم صاحب الصحيح: ‌يجري ‌الكذب ‌على ‌لسانهم ‌ولا ‌يتعمدون ‌الكذب

وأما حارثة بن النعمان فله قصة فيه يا خيل الله وأنه مات لكن لا يوجد فيها أنه تزوج ومن ليلتها مات ولا يصح أيضاً إسنادها ساقط وسيأتي تخريجها

وأما حنظلة بن أبي عامر الغسيل فقد قال محمد بن عمر الواقدي -ساقط متهم بالكذب- أنه تزوج وفي ليلتها ذهبت وكان مجنباً فتوفى وليس فيه خيل الله ولكن جاء بإسناد أصح أنه مات وهو جنب وغسلته الملائكة هكذا فقط

فالإجابة الصحيحة على السؤال هو لا يوجد أحد، أما لو قلت بدون خيل الله وبدون في ليلة زواجه فأقرب إجابة جليبيب

وأما الإجابة مطولاً بالمصادر

[1] جليبيب رضي الله عنه

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج33/ص28) حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي: أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء، يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا تدخلن عليكم جليبيبا، فإنه إن دخل عليكم، لأفعلن ولأفعلن. قال: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم، لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: زوجني ابنتك فقال: نعم وكرامة يا رسول الله، ونعم عيني. قال: إني لست أريدها لنفسي قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: لجليبيب قال: فقال: يا رسول الله، أشاور أمها. فأتى أمها، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عيني. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه؟ أجليبيب إنيه؟ أجليبيب إنيه؟ لا لعمر الله، لا نزوجه. فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها. فقالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره، ادفعوني، فإنه لم يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: شأنك بها. فزوجها جليبيبا قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له، قال: فلما أفاء الله عليه، قال لأصحابه: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا، ونفقد فلانا. قال: انظروا هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا. قال: لكني أفقد جليبيبا قال: فاطلبوه في القتلى قال: فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقام عليه، فقال: قتل سبعة وقتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه مرتين أو ثلاثا، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه، وحفر له، ما له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضعه في قبره. ولم يذكر أنه غسله منها. قال ثابت: فما كان في الأنصار أيم أنفق منها. وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتاً، قال: هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: اللهم صب عليها الخير صبا، ولا تجعل عيشها كدا كدا. قال فما كان في الأنصار أيم أنفق منها.

إسناده صحيح وهذه قصة جليبيب

وأما القصة التي فيه خيل الله

ابن عدي في الكامل ط العلمية (ج7/ص432-434) حدثنا بهلول بن إسحاق به بهلول الأنباري، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قالا: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا محمد بن عمر بن صالح الكلاعي في قرية من القرى يقال لها حماة في ناحية حمص عن الحسن وقتادة، عن أنس قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامة وجهي من دخولي الجنة؟ قال: لا والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك وآمنت بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: والذي أكرمك بالنبوة لقد شهدت لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله من قبل أن أجلس معك هذا المجلس بثمانية أشهر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ما للقوم وعليك ما عليهم وأنت أخوهم قال ولقد خطبت إلى عامة من بحضرتك، ومن لقيني معك فردني لسوادي ودمامة وجهي وإني لفي حسب من قومي بني سليم معروف الآباء ولكن غلب علي سواد أخوالي الموالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل شهد المجلس اليوم عمرو بن وهب وكان رجلا من ثقيف قريب العهد بالإسلام وكانت فيه صعوبة قالوا لا قال تعرف منزله؟ قال: نعم قال فاذهب فاقرع الباب قرعا رقيقا ثم سلم فإذا دخلت فقل زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتاتكم وكانت له ابنة عاتقة وكان لها حظ من جمال وعقل فلما أتى الباب فرحوا وسمعوا لغة عربية فلما رأوا سواده ودمامة وجهه انقبضوا عنه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فتاتكم فردوا عليه ردا قبيحا فخرج الرجل وخرجت الفتاة من خدرها وقالت يا فتى ارجع فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضي لي الله ورسوله وأنت بعلي وأنا زوجتك فمضى حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره وقالت الفتاة لأبيها يا أبتاه النجاة قبل أن يفضحك الوحي فإن يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجنيه فقد رضيت ما رضي الله لي ورسوله فخرج الشيخ حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أدنى القوم مجلسا فقال أنت الذي رددت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت قال قد فعلت ذلك فاستغفر وطننا أنه كاذب فقد زوجناها إياه فنعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب إلى صاحبتك فادخل بها قال والذي بعثك بالحق ما أجد شيئا حتى أسأل إخواني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهر امرأتك على ثلاثة من المؤمنين اذهب إلى عثمان بن عفان فخذ منه مايتي درهم فأعطاه وزاده واذهب إلى علي بن أبي طالب فخذ منه مئة درهم فأعطاه وزاده واذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فخذ منه مئة درهم فأعطاه وزاده قال واعلم أنها ليست بسنة جارية، ولا فريضة مفروضة فمن شاء فليتزوج على القليل والكثير فبينا هو في السوق ومعه ما يشتريه لزوجته فرح قريرة عيناه ينتظر ما يجهزها به إذ سمع صوتا ينادي يا خيل الله اركبي وأبشري فنظر نظرة إلى السماء ثم قال اللهم إله السماء وإله الأرض ورب محمد لأجعلن هذه الدراهم اليوم فيما يحبه الله ورسوله والمؤمنون فانتفض انتفاض الفرس العرق فاشترى سيفا وفرسا ورمحا واشترى جبة وشد عمامته على بطنه فاعتجر ولم ير منه إلا حمالبق [حماليق] عينيه حتى وقف على المهاجرين فقالوا هذا الفارس لا نعرفه فقال لهم علي بن أبي طالب كفوا عن الرجل فلعله ممن طرأ عليكم من قبل البحرين جاء يسألكم عن معالم دينه فأحب أن يواسيكم اليوم بنفسه إذ رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا الفارس الذي لم يأتنا إذ التحمت الكتيبتان فأقبل يطعن برمحه ويضرب بسيفه قدماً قدماً إذ قام فرسه ونزل وحسر عن ذراعيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذراعيه قال سعد بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال سعد جدك فما زال يطعن برمحه ويضرب بسيفه كل ذلك يقتل الله بطعنة رمحه إذ قالوا قد صرع سعد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معنقا نحوه فأتاه فرفع رأسه ووضعه في حجره وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عن وجهه بثوبه وقال ما أطيب ريحك وأحسن وجهك وأحبك إلى الله ورسوله قال فبكى وضحك ثم اعرض بوجهه ثم قال ورد الحوض ورب الكعبة فقال أبو أمامة بأبي أنت وأمي ما الحوض قال حوض أعطانيه ربي عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى مكلل بالدر والياقوت فيه دلاء عدد نجوم السماء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأخلى من العسل من شرب منه شربة روي لا يظمأ بعدها أبدا قالوا يا رسول الله رأيناك بكيت وضحكت ورأيناك أعرضت بوجهك فقال أما بكائي فبكيت شوقا إلى سعد وأما ضحكي ففرحت له لمنزلته من الله وكرامته عليه وأما إعراضي فإني رأيت أزواجه من الحور العين يبادرن كاشفات سوقهن باديات خلاخيلهن فأعرضت عنهن حياء فأمر بسيفه ورمحه وفرسه وما كان له فقال اذهبوا به إلى زوجته فقولوا لهم إن الله قد زوجه خيرا من فتاتكم وهذا ميراثه والذي نفس محمد بيده إني لأذب عن حوضي كما يذب البعير الأجرب عن الإبل لا يخالطها إنه لا يرد على حوضي إلا التقي النقي الذين يعطون ما عليهم في يسر، ولا يعطون ما عليهم في عسر. وأخرجه ابن حبان في المجروحين ت حمدي (ج2/ص304-305) حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سويد بن سعيد الأنباري، قال: حدثنا محمد بن عمر الكلاعي، قال: حدثني الحسن وقتادة، عن أنس بن مالك فذكره. وأخرجه أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين ط ابن كثير (ص611) حدثنا أبي رحمه الله، حدثنا أبو الحسن الفراء، حدثنا محمد بن حم الفقيه، حدثنا محمد بن حاتم الهروي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عمرو الكلاعي، عن قتادة، عن أنس فذكره بطوله.

إسناده منكر ومتنه فيه نكارة

- محمد بن عمر بن صالح الكلاعي قال أبو عبد الله الحاكم محمد بن عمر الكلاعي روى عن الحسن وقتادة حديثا موضوعاً -يعني مكذوباً- يرويه عنه سويد بن سعيد. وقال ابن عدي وابن حبان منكر الحديث زاد ابن حبان جداً (المدخل إلى الصحيح للحاكم ط الرسالة ص205 والكامل لابن عدي ط العلمية ج7/ص432 والمجروحين لابن حبان ت حمدي ج2/ص304)


[2] حارثة بن النعمان

البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج13/ص158) أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي، حدثنا أبو عثمان عمرو ابن عبد الله البصري، حدثنا الحسن بن عبد الصمد القهندزي، حدثنا أبو الصلت الهروي، أخبرنا يوسف بن عطية، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فاستقبله شاب من الأنصار يقال له: حارثة بن النعمان، فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر ما تقول، فإن لكل حق حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: فقال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني انظر إلى عرش ربي بارزا، وكأني انظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني انظر إلى أهل النار كيف يتعادون فيها، قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أبصرت فالزم مرتين عبد نور الله الإيمان في قلبه قال: فنودي يوما في الخيل يا خيل الله اركبي، فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد، فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن ابني حارثة أين هو؟ إن يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن، وإن يكن في النار بكيت ما عشت في الدنيا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم حارثة إنها ليست بجنة، ولكنها جنان، وحارثة في الفردوس الأعلى قال: فانصرفت وهي تضحك وتقول: بخ بخ لك يا حارثة.

إسناده ساقط

- يوسف بن عطية منكر الحديث متروك قلت والضعف على حديثه بيّن


[3] حنظلة بن أبي عامر الغسيلي

قال محمد بن عمر الواقدي الأسلمي -متروك ساقط- في المغازي ط الأعلمي (ج1/ص273) كان حنظلة بن أبي عامر تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فأدخلت عليه في الليلة التي في صبحها قتال أحد. وكان قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت عندها فأذن له، فلما صلى الصبح غدا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولزمته جميلة فعاد فكان معها، فأجنب منها ثم أراد الخروج، وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه قد دخل بها، فقيل لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها حنظلة ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة! فأشهدت عليه أنه قد دخل بها وتعلق بعبد الله بن حنظلة، ثم تزوجها ثابت بن قيس بعد فولدت له محمد بن ثابت بن قيس. وأخذ حنظلة بن أبي عامر سلاحه، فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يسوي الصفوف. قال: فلما انكشف المشركون اعترض حنظلة ابن أبى عامر لأبي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فاكتسعت الفرس، ويقع أبو سفيان إلى الأرض، فجعل يصيح: يا معشر قريش، أنا أبو سفيان بن حرب! وحنظلة يريد ذبحه بالسيف، فأسمع الصوت رجالا لا يلتفتون إليه من الهزيمة حتى عاينه الأسود بن شعوب، فحمل على حنظلة الرمح فأنفذه، فمشى حنظلة إليه بالرمح وقد أثبته، ثم ضربه الثانية فقتله. وهرب أبو سفيان يعدو على قدميه فلحق ببعض قريش، فنزل عن صدر فرسه وردف وراء أبي سفيان فذلك قول أبي سفيان. فلما قتل حنظلة مر عليه أبوه، وهو مقتول إلى جنب حمزة بن عبد المطلب وعبد الله بن جحش، فقال: إن كنت لأحذرك هذا الرجل من قبل هذا المصرع، والله إن كنت لبرا بالوالد، شريف الخلق في حياتك، وإن مماتك لمع سراة أصحابك وأشرافهم. وإن جزى الله هذا القتيل لحمزة خيرا، أو أحدا من أصحاب محمد، فجزاك الله خيرا.

هذا والله أعلم

إرسال تعليق