مدى صحة قال ابن عباس من أحدث رأيا ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة

قال ابن عباس قال: من أحدث رأياً ليس في كتاب الله، ولم تمض به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يدر على ما هو فيه إذا لقي الله عز وجل.

حكم الأثر: جيد

أخرجه البيهقي في المدخل إلى علم السنن الكبرى بتحقيق محمد عوامة (ج2/ص609-610) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا يحيى بن عبد الله، حدثنا الأوزاعي، حدثني عبدة بن أبي لبابة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: من أحدث رأيا ليس في كتاب الله، ولم تمض به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يدر على ما هو فيه إذا لقي الله عز وجل. إسناده ضعيف من أجل يحيى بن عبد الله وهو البابلتي صاحب الأوزاعي وقد خولف فلم يذكروا سعيد بن جبير بين عبدة وابن عباس كما سيأتي

ملحوظة: إسناد البيهقي بتحقيق محمد الأعظمي (ص180) كالآتي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أبنا أحمد بن عبيد الصفار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قلت: وهذا سند خطأ وفيه سقط وصوابه ما حققه محمد عوامة

وأخرجه الدارمي في السنن (ج1/ص259) ومن طريقه أبو إسماعيل الهروي (ج2/ص123) من طريق أبي المغيرة وهو عبد القدوس بن الحجاج وأخرجه ابن حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام (ج6/ص46) ومحمد بن الوضاح في البدع (ج2/ص82) من طريق بشر بن بكر وأخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج1/ص458) من طريق الوليد بن مسلم ثلاثتهم (عبد القدوس وبشر والوليد) من طريق الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من أحدث رأيا ليس في كتاب الله، ولم تمض به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يدر على ما هو منه، إذا لقي الله عز وجل.

قلت لا يُعرف لعبدة سماعًا من ابن عباس وله شاهد أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص759) و(ج2/ص1046) حدثنا خلف بن أحمد، وعبد الرحمن بن يحيى، وعبد العزيز بن عبد الرحمن قالوا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم بن نعمان بالقيروان، نا محمد بن علي بن مروان البغدادي بالإسكندرية، نا عفان، نا عبد الرحمن بن زياد، نا الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي فزارة قال: قال ابن عباس: إنما هو كتاب الله وسنة رسوله فمن قال بعد ذلك شيئا برأيه فما أدري أفي حسناته يجده أم في سيئاته؟.

منقطع
- أحمد بن سعيد هو أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي المنتجيلي ثقة
- إسحاق بن إبراهيم بن نعمان هو أبو إبراهيم لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا وأكثر عنه ابن عبد البر وعامة ما يرويه متابع عليه
- عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ضعيف
- أبي فزارة أظنه راشد بن كيسان ثقة

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق