قال رجلٌ في مجلس وكيعِ بنِ الجراح: أخطأ أبو حنيفة !فقال وكيع: كيف يَقدر أبو حنيفةَ يُخطئ ومعه مثلُ أبي يوسفَ وزفرَ في قياسهما ومثلُ يحيى بنِ أبي زائدةَ وحفصِ بنِ غياثٍ وحبانَ ومندلٍ في حفظهم الحديثَ والقاسمِ بنِ معنٍ في معرفته باللغة والعربية وداودَ الطائيِّ وفضيلِ بنِ عياضٍ في زهدهما وورعهما مَن كان هؤلاء جلساءَه لم يَكد يُخطئ؛ لأنه إن أخطأ ردُّوه للحق!.
حكم الأثر: لا يصح
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج16/ص359) والصيمري في كتابه أخبار أبي حنيفة وأصحابه (ص158) كلاهما من طريق علي بن محمد النخعي حدثهم، قال: حدثنا نجيح يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا ابن كرامة، قال: كنا عند وكيع يوماً فقال رجل: أخطأ أبو حنيفة، فقال وكيع: كيف يقدر أبو حنيفة يخطئ ومعه مثل أبي يوسف، وزفر في قياسهما، ومثل يحيى بن أبي زائدة، وحفص بن غياث، وحبان، ومندل في حفظهم الحديث، والقاسم بن معن في معرفته باللغة العربية، وداود الطائي، وفضيل بن عياض في زهدهما وورعهما؟ من كان هؤلاء جلساؤه لم يكد يخطئ؛ لأنه إن أخطأ ردوه.
- نجيح بن إبراهيم هو أبو عبد الله نجيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسين النخعي الزهري الزِّمَّانِيُّ الكوفي الفقيه القاضي قال ابن حبان يغرب وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي ضعيف (الثقات لابن حبان ج9/ص220 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج8/ص254)
- ابن كرامة قلت وفي إسناد آخر "نجيح عن ابن كرامة وراق أبي بكر بن أبي شيبة" وهناك محمد بن عثمان بن كرامة العجلي ثقة ولكنه وراق عبيد الله بن موسى وليس أبا بكر بن أبي شيبة فلا أدري
هذا والله أعلم