مدى صحة أن رجلا مر على ابن عباس فقال ابن عباس إن هذا يحبني فقيل أنى علمت ذلك؟ قال إني أحبه

مر على عبد الله بن عباس رجل فقال: إن هذا يحبني فقيل: أنى علمت ذلك؟ قال: إني أحبه.

حكم الأثر: جيد لا يصل لدرجة الحسن أو الصحة

أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (ص127) والموصلي في المسند (ج13/ص166) كلاهما من طريق محمد بن قدامة الجوهري، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، قال: مر على عبد الله بن عباس رجل فقال: إن هذا يحبني فقيل: أنى علمت ذلك؟ قال: إني أحبه.

إسناده جيد من أجل أبي يحيى القتات ففيه ضعف وأما محمد بن قدامة الجوهري فهو ضعيف لكنه قد توبع

1- تابعه أحمد ابن يونس أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص479) حدثني أبو صالح، قال: حدثنا أبو الأحوص، وحدثنا حفص، قال: حدثنا أبو حاتم، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، قال: نظر ابن عباس إلى رجل فقال: إن ذاك ليحبني قال: قيل له: يا أبا عباس وما يدريك؟ قال: لأني أحبه، إن الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

- أبو صالح هو محمد بن أحمد بن ثابت بن بيار
- أبو الأحوص هو أبو عبد الله محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي القاضي ثقة حافظ
- حفص بن عمر هو أبو القاسم الأردبيلي قال الخليلي له تصانيف وهو من الكبار ثقة عالم (الإرشاد ج2/ص780)
- أبو حاتم هو الرازي إمام الجرح والتعديل والعلل جبل ثقة

2- وتابعه أيضًا يوسف بن يعقوب الصفار أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء (ص108) أنبأنا محمد بن المهاجر حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران حدثنا يوسف ابن يعقوب الصفار حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي يحيى عن مجاهد قال رأى ابن عباس رجلاً فقال إن هذا ليحبني قالوا وما علمك قال إني لأحبه والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وله شاهد مرسل أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج11/ص341) أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أنا عثمان بن أحمد بن السماك، قال: نا الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشراً، يقول: قال ابن عباس: فلان يحبني، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إني أحبه.

- عثمان بن أحمد بن السماك هو أبو عمرو بن السماك الدقاق ثقة ثبت 
- الحسن بن عمرو هو ابن الجهم أبو الحسين السبيعي الشيعي المروزي قال الدارقطني ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص402) 
- بشراً هو أبو نصر بشر بن الحارث الحافي ثقة رضي زاهد

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق