مدى صحة قال أحد السلف كنت جنينا في بطن أُمي وكان يؤتى برزقي حتى يُوضع في فمي

قال أحد السلف: كنت جنيناً في بطن أُمي وكان يؤتى برزقي حتى يُوضع في فمي، حتى إذا كبرت وعرفت ربي ساء ظني، فأيُّ عبدٍ أشرُّ مني؟! [ حلية الأولياء لأبي نعيم : ٧ / ٢٠٨ ]

حكم الأثر: ضعيف

قلت بحثت في كتاب حلية الأولياء ولم أقف عليه فلعل الناقل توهم، لكن موجود عند غيره فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (ص55) قال أبو عبد الرحمن العمري: كنت جنيناً في بطن أمي وكان يؤتى برزقي حتى يوضع في فمي، حتى إذا كبرت وعرفت ربي ساء ظني، فأي عبد أشر مني. 

وأخرجه من طريق ابن أبي الدنيا ابن سمعون الواعظ في أماليه (ص109) حدثنا عمر بن الحسن الشيباني، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو محمد البزاز، قال: قال أبو عبد الرحمن العرني: كنت جنيناً في بطن أمي، وكنت أوتى برزقي حتى يوضع في فمي، حتى إذا كبرت وعرفت ربي ساء ظني، فأي عبد شر مني. إسناده ضعيف منقطع أبو محمد البزاز لم يدرك أبا عبد الرحمن العمري

- عمر بن الحسن الشيباني هو أبو الحسين الأُشْناني قال الذهبي ضعفه الدارقطني، والحسن بن محمد الخلال، ويروى عن الدارقطني أنه كذاب، ولم يصح هذا، ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا (ميزان الاعتدال للذهبي ج3/ص185)
- أبو محمد البزار هو القاسم بن هاشم السمسار قال الخطيب وكان صدوقاً (تاريخ بغداد ت بشار ج14/ص426) وقال أبو عبد الرحمن السلمي وسألته - يعني الدارقطني - عن أبي بكر محمد بن القاسم بن هاشم السمسار، وعن أبيه؟ فقال: لا بأس بهما (سؤالات السلمي للدارقطني ص293)
- أبو عبد الرحمن العرني قلت العرني تصحيف وصوابه العمري وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق