مدى صحة قال عمر بن عبد العزيز أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم

قال عمر بن عبد العزيز أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم، ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس فقائم الليل وصائم النهار، إن لم يحفظ لسانه، أفْلَس يوم القيامة.

قلت: لا أصل له

وقد قال البعض مصدره كتاب التمهيد لابن عبد البر وبحثت فيه ولم أقف عليه!

لكن ورد بنحو هذا الكلام عن آخرين أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابيه الصمت (ص129) وذم الغيبة (ص22) حدثني عيسى بن عبد الله التميمي، قال: بلغني عن عتاب بن بشير، عن (خصاف، وخصيف، وعبد الكريم بن مالك)، قالوا: أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم، ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس.

ضعيف بل منكر عندي وضعفه المحدث أبو إسحاق الحويني في تحقيقه لكتاب الصمت فقال عيسى بن عبد الله التميمي لم أهتد إليه قلت: ولم أهتد إليه أنا أيضًا. وقال بعضهم متعقباً الألباني في أثر آخر أخرجه ابن أبي الدنيا وفيها شيخه عيسى بن عبد الله التميمي فقال هو عيسى بن ماهان الرازي أبو جعفر الرازي وذلك أنه رأى في أسماء الثقات لابن شاهين "عيسى بن عبد الله التميمي" قلت اغتر بالتشابه في الاسم قوهم والطبقة بعيدة فعيسى بن ماهان يروي عن التابعين  يروي عنه وكيع وشعبة، بينما رواينا متأخر يروي عن الوليد بن مسلم وأشباهه يروي عنه ابن أبي الدنيا، فمحال أن يروي عيسى بن ماهان عن الوليد بن مسلم

قلت وعيسى بن عبد الله التميمي راوينا ليس بمنكر الحديث، فقد تعقبت رواياته ويغلب عليه الحكايات والرقائق

وقال الشيخ الحويني ثم هذا البلاغ أيضًا مما يضعف به السند قلت: وهذا البلاغ هو العلة فيما أحسب وليس عيسى نفسه

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق